السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

306.8 مليون درهم مساعدات الإمارات للاجئين السوريين

306.8 مليون درهم مساعدات الإمارات للاجئين السوريين
15 يناير 2014 10:55
معايير صحية لإعداد طعام اللاجئين بالمخيم الا?ماراتي الأردني (من المص أبوظبي (الاتحاد) - وصل حجم المساعدات الإنسانية الإماراتية للاجئين السوريين، خلال العامين 2012 و2013، إلى نحو 306.8 مليون درهم (83.53 مليون دولار)، منها 206 ملايين مساعدات حكومية، بحسب تقرير أصدرته وزارة التنمية والتعاون الدولي، أمس. وأشار التقرير إلى أن الإمارات تعتبر من أوائل الدول، التي سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية إلى المتضررين جرّاء الأزمة السورية، حيث قامت خلال العامين الماضيين بتقديم الدعم إلى اللاجئين في دول الجوار مثل: الأردن، ولبنان، وتركيا، والعراق، إضافة إلى النازحين داخلياً. وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي: إن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” بتقديم جميع سبل الدعم والعون للأشقاء السوريين الذين يتشردون جراء محنتهم المأسوية، ساهمت في أن تقوم المؤسسات الإنسانية والجهات المانحة الإماراتية بدور فاعل، وترسم خارطة طريق واضحة للاستجابة للأزمة وتلبية احتياجات المنكوبين، وهي الخارطة التي حصدت إشادات عالمية من الدول الفاعلة والمنظمات الإنسانية الدولية، حيث هدفت جهودها المتنامية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين في مختلف أماكن تواجدهم. وأشارت معاليها إلى أن المساعدات الإنسانية الإماراتية شملت توفير المواد الغذائية، ومواد الإيواء، ودعم المبادرات التعليمية، والمبادرات الصحية مثل: توفير الدعم للقيام بحملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال، وبناء المخيم الإماراتي - الأردني للاجئين السوريين بمنطقة “مريجب الفهود” في الأردن، إضافة إلى التعاون مع المنظّمات الدولية والشركاء الدوليين لتنفيذ مشاريع ومبادرات إغاثية تساهم في التقليل من حدة الأزمة على المتضررين”. وبحسب مؤشرات الوزارة الصادرة في سياق التقرير، فقد قفزت المساعدات التي وجهتها الدولة من خلال مؤسساتها الإنسانية خلال العام 2012 من 52 مليون درهم، إلى 4 أضعاف خلال العام 2013 لتبلغ نحو 254.68 مليون درهم، في إطار استجابة تلك المؤسسات الإنسانية الفاعلة لوتيرة تصاعد وتزايد حدة الأزمة الإنسانية، التي يعاني منها الأشقاء السوريون. وأشار التقرير إلى أنه من ضمن المساعدات الحكومية المقدمة برزت المساعدات، التي وجهتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية للاجئين السوريين بقيمة ناهزت 106 ملايين درهم. كما أن المخيم الإماراتي الأردني الذي أقامته دولة الإمارات بإشراف الهلال الأحمر الإماراتي لاستضافة اللاجئين السوريين في الأردن، والذي تم تزويده بمختلف تسهيلات الاستضافة ووفقاً لأرقى المعايير العالمية، يعد نموذجاً ريادياً ومشرفاً لجهود المؤسسات الإماراتية في التعامل الإيجابي والمشهود له عالمياً مع تداعيات تلك الأزمة الإنسانية، وهو يعد من أبرز المساعدات الحكومية المقدمة للمتأثرين من الأزمة. كما أظهر التقرير أن الشمولية في أداء تلك المؤسسات سواء على صعيد التوزيع الجغرافي، فيما يتعلق بتقديم خدمات الإغاثة في جميع الدول والمناطق التي تشهد نزوحاً للاجئين السوريين، أو على صعيد التوزيع القطاعي، تمثل دليلاً على جدوى وكفاءة آليات توجيه وتوزيع تلك المساعدات. مبادرات الدعم من جانب آخر، أبرز التقرير المبادرات التي قدمتها دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الإنسانية لتقديم الدعم والعون للمتأثرين من الأزمة الإنسانية في سوريا، حيث تمثلت الجهود التي قامت بها دولة الإمارات والمؤسسات والجهات المانحة الإنسانية الإماراتية في المبادرات التالية المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين. وافتتحت دولة الإمارات المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في منطقة “مريجيب الفهود” قربمدينة الزرقاء في بداية عام 2013، الذي أقيم بتكلفة 37 مليون درهم (10 ملايين دولار)، ويضم المخيم حالياً نحو 4 آلاف لاجئ سوري. ويوفر المخيم الخدمات الأساسية إلى اللاجئين، إضافة إلى الملاعب وقاعة تلفزيون للأطفال وأخرى للنساء ومركز طبي يضم عيادات متخصصة ومنطقة تجارية ومطبخاً، إلى جانب تنظيم مجموعة من البرامج والفعاليات والمبادرات الإنسانية. كما تمّ افتتاح المدارس بالتنسيق مع منظمة “اليونيسيف”، التي عملت مع إدارة المخيم لاستكمال جميع المتطلبات، وتخصيص المناهج الدراسية. وتسود المخيم حالة من الأمن والهدوء الناجمة عن التخطيط الاستراتيجي لإدارة المخيم بقيادة “فريق الإغاثة الإماراتي الموحد في الأردن”، الذي لم يكتفِ بتوفير الخدمات والمرافق المتعددة التي تلبي احتياجات اللاجئين فحسب، بل عمد على إشراكهم فيها في محاولة لخلق لاجئ منتج يعيل نفسه، ويسعى للتخلص من الضغوط عن طريق الاختلاط بالآخرين والعمل على مساعدتهم. وتتجسد أوجه المشاركة التي تتيحها إدارة المخيم للاجئين في أشكالٍ مختلفة، أسهمت بشكلٍ كبير في تغيير المفهوم السائد حول اللاجئ كمتلقٍ مستفيد يحصل على إعانة شهرية، كما هو الحال في المخيم، إلى منتج مؤثر، ومن أبرزها إتاحة الفرصة للراغبين منهم في العمل في محال المنطقة التجارية التي تقدم خدمات مجانية لزبائنها من اللاجئين، مثل الحلاقة والخياطة، وذلك مقابل أجر أسبوعي يعين اللاجئ على إعالة أسرته، إضافة إلى الإسهام في اختيار قوائم الوجبات الرئيسة التي يتم إعدادها في مطبخ المخيم، وفق معايير عالية المستوى. حملة “قلوبنا مع أهل الشام” ضمن الجهود الإماراتية الرامية لمساعدة الأشقاء السوريين وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، نفذ الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام، حملة إعلامية تحت عنوان “قلوبنا مع أهل الشام” استمرت لمدة 3 أيام خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر 2013، لتقديم العون إلى اللاجئين السوريين. وجمعت الحملة أكثر من 126 مليون درهم خلال الأيام الثلاثة، إضافة إلى تبرعات عينية وصلت إلى 153 ألف قطعة من الملابس الشتوية، في الوقت الذي أكدّ فيه الهلال الأحمر الإماراتي أنه بصدد شحن هذه الملابس إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، بالإضافة لتوزيع الجزء الأكبر من التبرعات على اللاجئين في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بالأردن. وتجاوب المحسنين من المواطنين والمقيمين، بتقديم الدعم إلى الحملة النقدي والعيني بسخاء إلى إخوانهم اللاجئين. وأشارت الهلال الأحمر الإماراتي إلى أن الحملة الإنسانية مستمرة وأن الباب مفتوح طوال العام لاستقبال التبرعات، في الوقت الذي تنظم فيه الهيئة برنامج مساعدات إنسانية دائمة لمخيمات اللاجئين السوريين سواء من ناحية تقديم المواد الإغاثية أو الأدوية وغيرها، فيما توفر جميع الاحتياجات من السوق المحلي لضمان سرعة التنفيذ ومراعاة طبيعة الاحتياجات اللازمة. 600 كرفان وقدمت دولة الإمارات 600 كرفان للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم الزعتري، استفادت منها 3900 أسرة، وحمتها من موجة البرد والأمطار والثلوج، ووصلت قيمتها التقديرية إلى 6.7 مليون درهم. لقاح شلل الأطفال وساهمت دولة الإمارات في دعم المبادرات الصحية الخاصة بمجال الطفولة والإغاثة الإنسانية، حيث تكفل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي ورئيس الهلال الأحمر الإماراتي بتطعيم مليون و600 ألف طفل سوري ضد مرض شلل الأطفال والحصبة والغدة النكافية والحصبة الألمانية، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” بتكلفة بلغت 2.6 مليون درهم، وذلك لتحصين الأطفال ما دون سن الخامسة في سورية. وتقوم “اليونيسيف” بتنفيذ حملة تلقيح مكثفة ضد المرض تجري حالياً في سورياً و6 بلدان أخرى في الشرق الأوسط، بهدف حماية 20 مليون طفل، والتي ستساهم في الحد من انتشار فيروس المرض. وتهدف الحملة إلى وقف تفشي المرض في أعقاب عودته للظهور في سوريا بعد 14 عاماً من انحساره، وستكون أكبر حملة تطعيم موحدة في الشرق الأوسط. حيث يعتبر تفشي مرض شلل الأطفال في سوريا ليس مأساة فقط للأطفال، بل فرصة مهمة للوصول إلى كل الأطفال المحرومين من التطعيم أينما كانوا، حيث ستستغرق الحملات المتكررة 6 أشهر للوصول إلى 20 مليون طفل، وهي بحاجة إلى فترة مكثفة للغاية من العمل لرفع المناعة في منطقة تعاني من الصراع في بعض الأجزاء ومن تحركات السكان الكبيرة أيضاً. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن المرض ظهر من جديد في سوريا لأول مرة منذ 1999، وأصاب 10 أطفال بالشلل ويهدد بإعاقة مئات الآلاف من الأطفال في أنحاء المنطقة. وعادة ما يكون الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير صحية عرضة للإصابة بالفيروس المسبب للمرض الذي ينتشر عبر المياه والأطعمة الملوثة. مشروع تعليمي ونفّذت دولة الإمارات بالتعاون مع بريطانيا مشروعاً تعليمياً مشتركاً للطلبة من اللاجئين السوريين في المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بالأردن، حيث بلغت التكلفة الأولية للمشروع البريطاني التعليمي في المخيم، والذي تحملت الحكومة البريطانية تكلفته، بنحو 9.8 مليون درهم (1.7 مليون جنيه استرليني)، ويستهدف توفير الكوادر ومختلف التجهيزات لضمان سير العملية التعليمية للطلبة في المخيم لنحو 6250 طالباً وطالبة من أبناء اللاجئين السوريين بالمخيم، وتقوم منظمة “اليونيسيف” بتنفيذ المشروع التعليمي والتي تتولى عمليات توفير الكوادر التعليمية ومختلف التجهيزات الدراسية. مشروع مشترك مع المجلس النرويجي كما يقوم المجلس النرويجي للاجئين بالتعاون مع اليونيسيف ووزارة التربية والتعليم الأردنية بإدارة المشروع التعليمي في المخيم الإماراتي-الأردني المخصص للأطفال ما بين الأعوام 7 و15 عاماً. كما أن المخيم مصمم بطريقة تلبي احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، فمثلاً يستطيع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام الأماكن المخصصة للكراسي المتحركة للدخول إلى الصفوف. ويقدم المشروع التعليم بناء على المناهج الأردنية، ويضم مدرسين أردنيين وسوريين. كما أنشأ المجلس النرويجي بالتعاون مع الهلال الأحمر 12 غرفة تشمل قاعات وورشاً لتدريب الذكور والإناث على الهندسة الكهربائية والنجارة، ونادياً صحياً نسائياً، ومكتبة، إضافة إلى دورات مياه منفصلة للجنسين، وسيتم افتتاح هذا المشروع المشترك والكائن بالمخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بالأردن في منتصف شهر يناير الحالي. كما تمّ التعاون بين الجهتين على دعم العملية التعليمية في المخيم، من خلال توفير برامج دراسية مكثفة تعمل على استدراك ما فات الأطفال اللاجئين خلال فترة السنتين ونصف السنة الماضية. التوزيع الجغرافي والقطاعي اتسمت استراتيجية المساعدات بالشمولية سواء على الصعيد الجغرافي، فيما يتعلق بتغطية كافة الدول والمناطق التي تشهد أزمات إنسانية ومعاناة للاجئين السوريين، أو على صعيد القطاعات المتلقية لتلك المساعدات لتمثل تفرداً لجهود المؤسسات الإنسانية الإماراتية ومراعاة لجميع أبعاد وتداعيات تلك الأزمة الإنسانية، وبما يساهم في الارتقاء بفاعليتها وجدواها على الصعيد الإغاثي. وأشار تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي، إلى أن مساعدات دولة الإمارات من خلال مؤسساتها الإنسانية استهدفت اللاجئين السوريين في كل من الأردن، ولبنان، وتركيا، والعراق والداخل السوري، فيما تركز القسط الأكبر من المساعدات الإماراتية في كل من الأردن ولبنان، حيث تصدرت المملكة الأردنية الهاشمية، قائمة الدول المتلقية لتلك المساعدات؛ لضخامة أعداد اللاجئين في ذلك البلد وتفاقم أوضاعهم المعيشية، كون الأردن أكبر دولة مستضيفة للاجئين السوريين. وبلغت قيمة المساعدات الإماراتية للأردن نحو 187 مليون درهم، وتضمنت: إنشاء “المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بمريجيب الفهود”، الذي تم تشييده وفقاً لأحدث المعايير العالمية وتم تزويده بجميع التسهيلات، وكذلك المستشفى الإماراتي الأردني. وفي لبنان، بلغت المساعدات التي وجهت لتجمعات اللاجئين السوريين 109.75 مليون درهم، تم توجيهها من خلال التعاون مع المنظمات الدولية والجهات الحكومية. التوزيع القطاعي للمساعدات أشار التقرير إلى التنوع والشمولية على صعيد القطاعات المتلقية وذات الصلة بأزمة اللاجئين السوريين، حيث استأثر قطاع الإيواء والمواد غير الغذائية بما قيمته 117 مليون درهم من إجمالي مساعدات المؤسسات الإنسانية الإماراتية، ثم قطاع المواد الإغاثية المتنوعة بما قيمته 58.4 مليون درهم، ثم قطاع خدمات الدعم والتنسيق بنحو 4 ملايين درهم، ثم قطاعي الصحة والتعليم بنحو 2.2 مليون درهم، فيما كان قطاع المساعدات الغذائية القطاع الأكبر تلقياً للمساعدات بقيمة بلغت 122 مليون درهم. مؤشرات وأرقام استأثرت المساعدات المقدمة من الجهات الحكومية بالدولة بنصيب الأسد على صعيد ترتيب المؤسسات المانحة الإماراتية خلال العامين 2012 و 2013، بقيمة 206 ملايين درهم. وكان من هذه القيمة، المساعدات المقدمة من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، بقيمة 106.5 مليون درهم، ثم مشاريع ممولة حكومياً تم تنفيذها من خلال الهلال الأحمر، فيما بلغت المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر نحو 93 مليون درهم، وجاءت مساعدات مقدمة من جهات أخرى كمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وجمعية دار البر، وجمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية، ومؤسسة بيت الشارقة الخيري، والمساعدات المقدمة من القطاع الخاص والأفراد في المرتبة التالية. انتشار المؤسسات الإماراتية في الأردن، تم تقديم المساعدات للاجئين السوريين من جهات حكومية هي: مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، والهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة أحمد بن زايد آل نهيان الخيرية والإنسانية، وجمعية الشارقة الخيرية. وفي لبنان، تم تقديم المساعدات من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، والهلال الأحمر، وجمعية الشارقة الخيرية، وجمعية دار البر. وفيما يتعلق باللاجئين السوريين في العراق والدول المتعددة المجاورة لسوريا، تمّ تقديم المساعدات عن طريق الهلال الأحمر. وفي تركيا، تمّ تقديم المساعدات عن طريق مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان، وفي الداخل السوري تم تقديم المساعدات عن طريق الهلال الأحمر الإماراتي، وجمعية دار البر، وبيت الشارقة الخيري والقطاع الخاص والأفراد. المستشفى الإماراتي الأردني الميداني أُسس المستشفى الإماراتي الأردني الميداني في منطقة المفرق بالأردن نهاية أغسطس 2012، حيث استفاد من خدمات المستشفى الطبي نحو 180 ألف حالة مختلفة وموزعة بين لاجئين سوريين وسكان منطقة المفرق، بمعدل يومي يبلغ 800 مريض. كما أجرى المستشفى العديد من العمليات والحالات الطارئة، وقدم خدماته الإنسانية، ويسعى للتخفيف من معاناة اللاجئين الصحية، من خلال مرافقه التي تشمل تقديم خدمات منوعة في شتى التخصصات الصحية كطب الأطفال والباطنية، إلى جانب القلب والأسنان والجراحة، إضافة إلى غرفة للطوارئ وعمليات صغرى وغيرها. وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 80 طبيباً وممرضاً، يتوزعون بين مختلف التخصصات المتوافرة في المستشفى، ينتمون إلى جنسيات مختلفة، بينهم إماراتيون وأردنيون ومصريون وسوريون. ونجح المستشفى في تقديم خدمات صحية إلى شريحة واسعة من اللاجئين السوريين، إضافة إلى سكان محافظة المفرق التي يقع فيها، وتصل نسبتهم إلى 25? من زوار المستشفى، وإجراء عمليات صغرى وولادات طبيعية، كما يوفر المستشفى الخدمات التقنية المتعلقة بمرضى القلب. ويتبنى المستشفى حملات توعية تعنى بأمور صحية منوعة كصحة المرأة والرضاعة الطبيعية، وكيفية الاهتمام بذوي الإعاقات وكبار السن، إضافة إلى خدمة الدعم النفسي التي يقدمها فريق نسائي إماراتي بشكلٍ دوري، ويوفر المستشفى زيارات دورية لأطباء متخصصين في مجال الأنف والأذن والحنجرة. ويتعاون المستشفى مع المنظمات العالمية الصحية، إلى جانب وزارة الصحة الأردنية، على توفير شتى العلاجات والخدمات التي يحتاجها زواره من المرضى على اختلاف حالاتهم الصحية. ويضم أقساماً عدة منها وحدة التصنيف الميداني الأولى، وقسم الطوارئ والغيارات والحقن، والصيدلية وعيادة القلب ووحدة الباطنية، إضافة إلى وحدة الأسنان وعيادة النساء والتوليد، الذي استقبل 189 حالة ولادة، وعيادة الأطفال، إلى جانب عيادة الجراحة والمختبر ووحدة الأشعة السينية وخدمات إسعاف. كما أن هناك مستشفى ميدانياً متحركاً على استعداد للتنقل إلى أي منطقة يتواجد بها اللاجئين السوريين، الذين يحتاجون إلى خدمات علاجية، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات والجهات الأردنية المعنية، بهدف تقديم خدمات طبية متميزة في مكان واحد يتم تجميعهم فيه. واستعرض تقرير الوزارة جهود وإسهامات المؤسسات الإماراتية وفقاً لمؤشـرات متعددة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©