الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حين يسرقني الوقت··!

12 أكتوبر 2008 01:18
سلاماً يغشاكم بالرحمة والتبريكات··سلاما يُبعثر أيام البعد الأول والأخير من لغة التواصل فيما يفرض للروح مسكنها بصومعة التخاذل· لم أدرك حالة الفوضى حين سرقني الوقت يوما عنكم، كنتُ أغادر الى نفسي حيث العقل وما يسجل أحداثه وفق طقوس مسيرة · لامستُ سرعة الأيام بفضفضتها حيث مناسكها بيننا، مما رسم على الأرض الجدباء ملامح باهتة توغلت بألم فتركت الحبر جافا تُغربله فراغات الأحلام والحنين إلى الماضي ولرمضان نكهته والتي كانت بمجرى الدم تسري لتنتشل منا صراعات وفوضى لحواس الفقد، رمضان له طهر الروح حين تتصومع بداخلها إنسانية الصدق وإيمانها مما يصاحبها ذاك السمو الروحاني والعلو إلى قمة العزم والإصرار حيث تحديها لكل شي من الذنوب · ها هو رحل وترك لنا أحداثا تشربتها أرواحنا وعقولنا ومفردات لغتنا وآثرت فينا أن نكون خاضعين لله وأعمق ما يكون للنفس أن تعطي للمزيد وأكثر · حين يسرقني الوقت أتصفح حروفاً وكلمات وأتلو من المصحف آيات تخُر بها الروح خاشعة جزعة من عذابات يوم قريب · حين يسرقني الوقت أتذكر قلما وأوراقا ومواضيع رسمت مع الأمل أضواء تُنير للعقل والقلب معا طريقا مستقيما ليدرك الإنسان أن لرمضان روحانياته المبّهرة بنكهة الطهر ونقاء التواصل الديني والحب بين المجتمع الإسلامي· · رحلتَ رمضان وها هي الجيوب الإنسانية لم تُملأ من الذكر أحاديثُ التقوى والمعرفة بعد ولم يتعظ الفرد منا في حين لو يعلمون أن الموت قريب جداً وليتهم يدركون ما سيؤول من الروح مثواها · رحلتَ رمضان لتعود فوضى الغيبة والنميمة وتجليات الحقد الخفي وتضمر الإنسانية تراكمات أخفيتها بـثلاثين يوما وستعود عند البعض من جديد · فكثير منهم لم يتعظوا ولم يوقنوا كم أنتَ يا إلهي عظيم بمغفرتك وتوبتك للكيان الإنساني· فما عاد الحديثُ يُفيد بعض النفوس الساكنة حشرجة الشيطان·· فمن تاب وعفا سيلقى من الغفران عند الله اتساع الضوء وتجلياته العميقة ومن لثم النفس عنها فإن الله رحيم غفار لكل من أراد العجلة والمسارعة للتوبة النصوح· فطوبى لمن سلك مسلك الصالحين وطوبى لمن ترك في نفسه الوصول الى ثوابه العظيم· موزه عوض- العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©