الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بريطانيون: الإمارات نموذج عصري عنوانه التسامح واحترام الآخر

بريطانيون: الإمارات نموذج عصري عنوانه التسامح واحترام الآخر
29 ابريل 2013 23:42
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - اعتبر مقيمون بريطانيون أن الإمارات نموذج عصري يحترم المعتقدات، ويمنح أصحابها الحرية والمعاملة الحسنة، في الوقت الذي تمتلك فيه شعباً يمثّل التسامح، واحترام الآخر أبرز ملامحه. وأشاروا إلى أن الاستقرار السياسي، والطفرة الاقتصادية والثقافية، وجودة الحياة، والأمن والأمان، كلّها عوامل جذبت الكثير من أصدقائهم إلى زيارة الدولة، فيما اختارها البعض مكاناً للعيش وملاذاً لاستثماراته. وأكدوا في تصريحات لـ”الاتحاد” على العلاقات المتينة والمتميزة بين الدولة وبلادهم، والتي ساعدتهم على تحقيق طموحات ودفعتهم لبدء مشروعاتهم الخاصة في مجالات مختلفة، لافتين إلى ما تتمتع به الإمارات من بنية تحتية قوية تدفع نمو الأعمال إلى الأمام وتزيد من فرص تعظيم الأرباح. وتوقعوا أن تشهد الفترة المقبلة تفعيل علاقات الإمارات ببلادهم، بما يكفل تحقيق مزيد من التقارب القائم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويزيد تعداد الجالية البريطانية في الدولة على 100 ألف شخص، يعيشون ويعملون بالإمارات، فيما تعمل نحو 5 آلاف شركة بريطانية. ويزور الدولة أكثر من مليون سائح بريطاني سنوياً، فيما يزور بريطانيا سنوياً نحو 50 ألف سائح إماراتي. وتسعى الإمارات والمملكة المتحدة إلى تعزيز التبادل التجاري ليصل إلى 70 مليار درهم في 2015، في حين تعد الدولة أكبر سوق مستورد للبضائع البريطانية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في موازاة ذلك، ارتفعت الصادرات البريطانية إلى الإمارات العام الماضي بنسبة 9 في المائة، فيما تسير نحو 170 رحلة طيران أسبوعياً بين البلدين. في البداية، قال رووب كايف بريطاني مقيم في الدولة “أعيش هنا مع زوجتي الأمريكية بعد أسابيع قليلة من زواجي منذ يناير 2012”، مشيراً إلى أن الإمارات أصبحت مركزاً عالمياً حقيقياً وتتمتع بالاستقرار السياسي، علاوة على الطفرة الاقتصادية والثقافية. ولفت إلى النمو المتسارع الذي تشهده الإمارات عامة وإمارة أبوظبي خاصة، منوهاً إلى أنه يعيش في جزيرة الريم، التي كان البعض يعتقد أن الخدمات ستأخذ وقتاً طويلاً للوصول إليها قد يمتد لأعوام، إلا أن الواقع تغيّر، وهناك أماكن خدمات لشراء احتياجاتنا. وتابع “نرى الآن المسارح والسينما، وأماكن رائعة مثل السعديات والتي تضم متاحف اللوفر وجوجنهايم”، مضيفاً أن الاستقرار السياسي الذي تنعم به الإمارات والعلاقات القوية مع كافة دول العالم ومنها بريطانيا، منحتها ثقلاً سياسياً على الصعيد العالمي، فيما ساعد الاستقرار السياسي الذي تعيشه على زيادة الاستثمارات وجذب الشركات. مناخ استثماري مشجع أما أمل لورينج بريطانية فأشارت إلى أنها انتقلت للعيش في الإمارات منذ عام 1997 حيث عملت بمكتب أوركال بدبي، حتى أتاحت لها الظروف بدء عملها الخاص في العام 1999، لافتة إلى أن المناخ في الإمارات مشجع على الاستثمار، ويدفع الإنسان نحو العمل الخاص. ورغم أن فكرة عملها كانت جديدة، إلا أن أمل أكدت أن تنفيذها كان سهلاً في دبي، خاصة أنها كانت تتوقف على قدر المعرفة التي حصلت عليها من أصدقائها؛ الأمر الذي دفعها فيما بعد للعمل كمرشد ثقافي وبناء علاقات جيدة. وعن مستوى المعيشة في الإمارات، أكدت لورينج أنه مرتفع جداً، ولا يمكن مقارنة أي دولة بالإمارات العربية المتحدة من حيث جودة الحياة والتسوق والأمن والأمان، علاوة على المعالم السياحية المتميزة والشواطئ النظيفة التي تغطيها الموجات الفيروزية من أمواج المحيط. ولفتت لورينج إلى أن التسامح الذي وجدته في الإمارات التي تضم مجتمعاً متقدماً يقدم نموذجاً عصرياً يحترم المعتقدات والحريات، دفعها للزواج من مواطن بعد اعتنقاها الإسلام. وعن الاستقرار السياسي الذي تنعم به الدولة، أكدت أنه كلمة السرّ في التقدم الذي تشهده، مشيرة إلى أنها لا تزور الدول التي تفقد الأمن، خاصة ما يسمى بدول الربيع العربي، منوهة إلى جهود الإمارات في الحفاظ على الأمن والبيئة المستقرة، مشددة على أن السائح لا يزور مكاناً به توترات. من جانبه، قال أليكسندر ماكناب روائي بريطاني مقيم في الإمارات، إنني سافرت عبر الشرق الأوسط لأكثر من 25 عاماً، وكان مستقري في الإمارات منذ عام 1993 حيث بدأت أعمال النشر الخاصة بي”. وأشار إلى ما تشهده العلاقات بين بريطانيا والإمارات والتي اختلفت تماما وتغيرت بشكل رائع خلال العقدين الماضيين، فيما نلقى كبريطانيين معاملة حسنة ونشعر بالترحيب طوال الوقت. ولفت ماكناب الذي يعيش مع زوجته في الدولة إلى ما تملكه الإمارات من بيئة سياسية مستقرة، منوها إلى أن الإماراتيين يكادون يكونون الشعب الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي يساند قيادته ويدعمها بقوة”. وأعرب الروائي البريطاني عن اعتقاده بأن تركيز الجهود على الخدمات الثقافية أمر مهم حيث يمكن تحقيق فوائد منها مثل البنوك والخدمات المالية. ووصف العلاقات بين الدولة وبلاده بالممتازة؛ ما يدفع العديد من البريطانيين لزيارة الإمارات، مشيراً إلى أنه اعتاد أن يدعو أقرباءه وأصدقاءه لقضاء أوقات طيبة في دبي وإمارات مختلفة لوجود العديد من الأنشطة التي يمكن أن يستمتعوا بها حيث إنها المكان الأكثر أمناً بالعالم حالياً. وأكد ماكناب أن شعب الإمارات متسامح بطبعه، داعياً السائحين إلى أن يتعرفوا على أسس التعامل وحسن الضيافة واحترام القانون والعادات والتقاليد، خاصة أننا نعيش في دولة تحترم الجميع. مستوى حياة مرتفع من ناحيتها، أشارت دانييل سيبمسون، بريطانية مقيمة في دبي إلى أن مستوى الحياة المرتفع هو ما دفعها للعيش في دبي، لافتة إلى عملها في إحدى دول المنطقة لكنها لم تجد بنية تحتية مثل تلك المتواجدة في الإمارات، وهو السبب الذي يجذب السائحين ويزيد من فرص الاستثمار، مشيرة إلى عوامل أخرى وأبرزها الاستقرار السياسي واحترام القوانين التي تعد أهم ما ميز الدولة. وذكرت سيبمسون أنها تعيش مع زوجها وأبنائها الثلاث في الإمارات منذ أربع سنوات، وترى أن أكثر ما يجذبها للعيش هنا هو الأمن والاستقرار والبنية التحتية المتميزة والقفزة الاقتصادية التي تعيشها الدولة. وقالت إنها لم تتردد في دعوة أصدقاء لها وعائلتها لزيارتها ومقاسمتها متعتها في التسوـق والشـواطئ لاسـيما في فصول الشتاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©