السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«سئمت» يحمل صناع الأغذية بدانة الأميركيين

12 مايو 2014 23:50
تعد الصناعات الغذائية التي تساعد على إدمان السكر المسؤول الأول عن ظاهرة البدانة المنتشرة في الولايات المتحدة، من وجهة نظر الفيلم الوثائقي «فيد آب» (سئمت) الذي بدأ عرضه في الولايات المتحدة. ويسلط الفيلم الممتد على 90 دقيقة الضوء على واقع متناقض، كاشفا أن ممارسة التمارين الرياضية وصلت لأعلى مستوياتها في الولايات المتحدة، إلا أن أميركيين اثنين من كل ثلاثة يعانيان وزنا زائداً، وأجيالا كاملة من الأميركيين ستعيش لسنين أقصر من أسلافها. وقد باءت جميع سياسات الصحة العامة لمكافحة البدانة بالفشل لأن السلطات أخطأت في اختيار الجهات المستهدفة، بحسب الفيلم. فالسبب الرئيسي للبدانة ليس قلة الحركة البدنية بل السكر. وأوضحت ستيفاني سوتشيج مخرجة هذا الفيلم الوثائقي أن «البدانة تشكل مشكلة منذ 30 عاما ونحن على وشك بلوغ مرحلة خطرة جدا». وأضافت أن «مبالغ طائلة على المحك بالنسبة لقطاع الصناعات الغذائية. وهذا سيؤثر كثيرا للأسف الشديد على السياسيين». وكشف الفيلم الذي عرض خلال الدورة الأخيرة من مهرجان «صن دانس» أن 80% من المنتجات الغذائية المحولة التي تباع في أميركا تحتوي على سكر مضاف يتمتع بمفعول المخدر ويحول مستهلكه إلى مدمن. وليست هذه المشكلة حكرا على أميركا. فقد دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر في المكسيك وجنوب أفريقيا والمملكة العربية السعودية وفنزويلا والأردن. ففي هذه البلدان جميعها، يعاني 30 % من السكان من وزن زائد أو بدانة. ويتتبع الفيلم مسيرة 3 أطفال يتعذر عليهم تخفيض أوزانهم رغم جميع التمارين التي يقومون بها والحميات الغذائية التي يعتمدونها لأنهم يتناولون منتجات مشبعة بالسكر المضاف. فهم يتناولون البيتزا ورقائق البطاطا والنقانق في المدرسة. وكشف الفيلم الوثائقي أن نصف المؤسسات الدراسية كانت تقدم عام 2012 وجبات سريعة، في حين أن 80 % منها كانت تقدم منتجات طازجة سنة 2006. وساهمت السيدة الأولى ميشال أوباما بتحسين الوضع مع حملتها «ليتس موف» (دعنا نتحرك) لمكافحة البدانة، وحاول سياسيون إلزام قطاع صناعة الأغذية بتخفيض نسب السكر في منتجاته، حسبما أقرت المخرجة. غير أن منتجات علامات كثيرة مثل «كوكا كولا» و«بيبسي» و«بيتزا هات» لا تزال منتشرة في مقاصف المدارس. (لوس أنجلوس - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©