السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات باستهداف الأسهم مستويات عليا خلال شهر مايو بدعم من استمرار زخم السيولة

توقعات باستهداف الأسهم مستويات عليا خلال شهر مايو بدعم من استمرار زخم السيولة
1 مايو 2015 21:37
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) يتوقع أن تحافظ الأسهم المحلية في مستهل تداولاتها لشهر مايو غداً الأحد على نشاطها المتصاعد، مستهدفة مستويات سعرية أعلى، مدعومة بعمليات شراء انتقائية لأسهم الشركات، التي تأتي نتائجها للربع الأول أعلى من توقعات الأسواق، بحسب محللين ماليين وفنيين. وحصدت الأسواق مكاسب قياسية خلال شهر أبريل بنهاية تداولات الخميس الماضي بلغت قيمتها 64,5 مليار درهم، جراء ارتفاع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 8,8%، محصلة صعود قياسي لسوق دبي المالي تجاوزت نسبته 20%، وسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 4%، ووسط قفزة في أحجام وقيم التداولات بلغت 32,5 مليار درهم بنمو 123% عن تداولات شهر مارس الماضي. وقال محللون إن الأسواق تترقب نتائج الشركات العقارية القيادية خصوصاً الشركات الثلاث إعمار، والدار، وأرابتك، مما يبقي زخم النشاط في الأسواق طيلة الشهر الحالي، خصوصاً أن التوقعات أن نتائج غالبية الشركات المدرجة وبالتحديد البنوك الكبرى والشركات العقارية القيادية ستكون أعلى من توقعات المستثمرين. وأجمعوا على أن استمرار تحسن أسعار النفط عالمياً وبقاءها فوق 60 دولاراً للبرميل، يدعم الأسهم المحلية في الحفاظ على إيجابيتها، حيث استفادت طيلة الفترة الماضية من هذا التحسن، بيد أنهم توقعوا عمليات جني أرباح، خصوصاً في سوق دبي المالي بعد ارتفاعات قياسية الشهر الماضي، فضلاً عن مقاومة قوية ستواجه المؤشر العام للسوق عند مستوى 4250 نقطة. وقال وليد الخطيب مدير عام شركة ضمان للأوراق المالية: إن تصاعد وتيرة السيولة هو الذي ساعد الأسواق على تخطي مستويات مقاومة عتيدة عند 4200 نقطة، وستظل السيولة حاكمة لتخطي مستويات مقاومة أبعد من ذلك خصوصاً مستوى 4500 نقطة، وهو أمر صعب للغاية، مما يرجح معه نشاط عمليات جني أرباح تعتبر ضرورية وهامة لسوق دبي المالي، الذي ارتفع بنحو 1000 نقطة في فترة زمنية قصيرة للغاية. وأضاف أن الارتفاعات الأخيرة، والتي طالت أسهماً مضاربية عدة، جعلت مكررات الربحية مرتفعة، وهو في غير مصلحة الأسواق، مما يتطلب فترة من التقاط الأنفاس تهدأ خلالها الأسواق. وأفاد بأن نتائج شركات عدة للربع الأول من العام جاءته ضمن التوقعات، وعلى نفس سياق نتائج الربع الأخير من العام الماضي، لكن في حال جاءت نتائج الشركات القيادية خصوصاً العقارية منها أعلى من التوقعات، سيتفاعل السوق معها بقوة. وقال الخطيب: «شهدت تعاملات الأسبوعين الماضيين تصاعد وتيرة المضاربات على أسهم منتقاة، دفعت أسعارها للارتفاع بنسب قياسية، في وقت تتوارى الأسهم القيادية عن اهتمامات المستثمرين في المرحلة الحالية، وإن سجلت ارتفاعاً أيضاً لكن بنسب صعود أقل من أسهم المضاربات». واتفق المحلل المالي وضاح الطه مع الخطيب في توقع نشاط عمليات جني أرباح خلال الجلسات المقبلة، بعد الارتفاعات المتواصلة خصوصاً في سوق دبي المالي، مضيفاً أن السوق سيواجه مقاومة عند 4250 نقطة قبل أن يواجه نقطة أبعد عند 4400 -4500 نقطة. وأوضح أن عدة عوامل إيجابية خارجية وداخلية انعكست على أسواق الأسهم، وفي مقدمتها تحسن أسعار النفط فوق 60 دولاراً للبرميل، ومحفزات نتائج الشركات للربع الأول، مضيفاً أن الارتفاعات التي حققتها الأسواق مؤخراً تعتبر ارتفاعات مستحقة منذ بداية العام مع إعلان الشركات عن أداء سنوي جيد، لم تتفاعل معه الأسواق، بسبب تراجعات أسعار النفط. وقال إن الشيء الإيجابي الذي تشهده الأسواق حالياً، ارتفاع حجم وقيم التداولات، مما يبقي النشاط لفترة شهر مايو الحالي، غير أنه قال إن التحدي الذي سيواجه الأسواق سيكون خلال شهر يونيو المقبل، والذي يشهد أحداثاً اقتصادية عدة يتوقع أن تلقي بظلالها على الأسواق العالمية، ومنها أسواق الأسهم المحلية، حيث ستترقب الأسواق اجتماع منظمة أوبك، وكذلك اجتماع الفيدرالي الأميركي، وقرارها بشأن أسعار الفائدة، فضلاً عن حلول موسم الصيف ومجيء شهر رمضان، وكلها أحداث سيكون لها تأثير على الأسواق. ومن جانبه، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن الأسواق شهدت خلال الأسبوع الماضي تداولات جيدة، مع أحجام وقيم تداول ملفتة تشير إلى تعافي الأسواق، ومن ثم ضرورة التوجه صعوداً صوب مستويات مقاومة جديدة بعد أن نجح كلا المؤشرين في تجاوز مستويات مقاومة رئيسية. واتفق مع الآراء السابقة في أن المؤشرات الإيجابية تدعم استمرا التفاؤل في المسار الصاعد للأسواق، في ظل ارتفاع مستويات السيولة، والتي يمكن أن تدعم الأسواق للوصول إلى ومستويات أبعد من المستويات الحالية، خصوصاً وأن المخاطر تقلصت مؤقتاً في الوقت الحالي، وأصبحت مرتبطة بتعرض جديد ناجح لمستوى الدعم الرئيسي عند 3957 نقطة لسوق دبي المالي، وهو احتمال مستبعد إلى حد ما على المدى القصير على الأقل. وأكد العشري أن الصعود القوي للمؤشر والمدعوم بأسباب منطقية للنجاح، يمكن أن يكون بداية لانتعاش كبير في أحجام وقيم التداول، وشروع المؤشر في الاستمرار في تحقيق أسعار عليا جديدة لهذا العام يعزز من احتمالات استهداف مستويات بعيدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©