قد تشكل القيمة الاقتصادية لأسماك القرش، وهي حية، سبباً مناسباً ومنطقياً لوقف عمليات الصيد التي تستهدف هذه الفصيلة من الأسماك، سمكة واحدة من هذه الحيوانات البحرية المفترسة تستطيع أن تؤمن خلال حياتها ما يقارب مليوني دولار في مجال السياحة، على ما أظهرت دراسة نشرت في أستراليا.
والدراسة، التي ارتكزت على مثال أرخبيل بالاو في المحيط الهادئ، تبين أن قيمة سمكة واحدة من أسماك قرش الحيد الرمادية، وهي حية، تفوق ما تساويه وهي نافقة. وتتعرض هذه الحيوانات للصيد المفرط خصوصاً أن زعانفها مطلوبة جداً.
ويوضح مارك ميكان، الباحث في المعهد الأسترالي لعلوم البحار “أيمس”، أن “دراستنا تثبت أن باستطاعة هذه الحيوانات أن تكون أكثر إفادة كمصادر ربح سياحية، مقارنة مع كونها هدفا للصيد”. وبحسب الاتحاد العالمي للمحافظة على البيئة، فإن 30% من فصائل أسماك القرش مهددة بالانقراض في حين يتم الإجهاز على حوالي 73 مليون حيوان منها سنوياً، خصوصاً بهدف استخدام زعانفها في المطبخ الآسيوي.
وأسماك القرش، التي تعتبر حلقة مهمة وأساسية في التوازن البيئي للمحيطات، تتأثر كثيراً بالصيد المفرط، إذ انها لا تتناسل إلا في سن متقدمة، كما أن ذريتها محدودة جداً.
في بالاو تقدر قيمة سمكة قرش الحيد الرمادية في مواقع الغطس في الأرخبيل، بحوالي 179 ألف دولار سنوياً أي ما يقارب 1,9 مليون دولار على مدى حياتها، بحسب الباحثين الأستراليين. ويؤمن الغطس بين أسماك القرش حوالي 18 مليون دولار سنوياً للاقتصاد المحلي أي حوالي 8% من إجمالي الناتج المحلي بحسب هذه الدراسة.
عدد اليوم
