الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مصدر» تسهم في صياغة مستقبل جديد للطاقة في بريطانيا

«مصدر» تسهم في صياغة مستقبل جديد للطاقة في بريطانيا
29 ابريل 2013 23:43
مصطفى عبد العظيم (دبي) - تسهم “مصدر” في صياغة مستقبل جديد للطاقة في المملكة المتحدة، عبر مشاركتها في تنفيذ مشروع “مصفوفة لندن” لطاقة الرياح. ويجسد استثمار “مصدر” في مشروع “مصفوفة لندن”، والتي تعد أكبر محطة لتوليد الطاقة من الرياح البحرية في العالم، مثالاً ساطعاً على الثقة العالمية التي تحظى بها الاستثمارات الإماراتية في شتى المجالات، وقدرتها على تقديم قيمة مضافة للمشروعات النوعية. وتحظى مساهمة “مصدر” في إنجاز المرحلة الأولى من “مصفوفة لندن” التي يترقب الإعلان عن افتتاحها رسميا خلال الصيف المقبل، بإشادة واسعة النطاق من كافة المسؤولين في المملكة المتحدة، وكذلك القائمين على المشروع، لدورها في صناعة مستقبل جديد للطاقة في بريطانيا قائم على الاستدامة، بحسب تقرير صادر مؤخرا عن وزارة الخارجية البريطانية، نقلا عن مات بريتون المدير التجاري للمشروع. وأكد بريتون أهمية دور “مصدر” في جعل المشروع أمرا واقعا، من خلال تعزيز أنظمة إدارة المخاطر وجلب خبرة قيمة للجنة التنفيذية التي تشرف على المشروع، وتوفير خبراء تقنيين لفريق المشروع متعدد الجنسيات. وأعلنت “مصفوفة لندن”، التي يطورها تحالف يضم “دونج إنرجي” و”إي. أون”، إضافة إلى “مصدر” التي تسهم بنسبة 20%، مؤخرا عن دخول المرحلة الأولى من المشروع حيز التشغيل بطاقة قدرها 630 ميجاواط، وذلك بعد الانتهاء من تركيب آخر توربين في التوربينات التي يصل عددها إلى 175. ومع ربط التوربينات الـ 175 بالشبكة الوطنية للكهرباء، من المتوقع أن تنتج “مصفوفة لندن”، التي باتت أكبر محطة قيد التشغيل لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية في العالم، طاقة تكفي لإمداد حوالي نصف مليون منزل بالكهرباء سنوياً. وأنجزت”مصفوفة لندن” تركيب آخر توربين في ديسمبر 2012، ومنذ ذلك الحين، بدأ اختبار وتشغيل التوربينات الـ 175 التي أنتجتها “سيمنس”، وتبلغ طاقة الواحدة منها 630 ميجاواط. وتدعم مشاركة “مصدر” في مشروع “مصفوفة لندن” الجهود البريطانية الحثيثة الرامية لتقليص الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة بنسبة 15% بحلول العام 2020، وتعويضها بمصادر الطاقة المتجددة، وفقا لمتطلبات الاتحاد الأوربي، خاصة وان الطاقة الكهربائية المستخدمة في العاصمة البريطانية توازي تقريبا ما تستخدمه دول بكاملها. وتتطلع “مصدر” من خلال مشروع مصفوفة لندن أن تكون مزوداً عالمياً للخبرة والمعرفة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسعى إلى توفير مزيج متنوع من مصادر الطاقة المستقبلية، وتعمل على بناء شراكات دولية فاعلة مع شركات عالمية رائدة تسهم من خلالها بتطوير وتنفيذ مشاريع تساعد على ضمان أمن الطاقة والحد من آثار تغير المناخ وبالتالي تعزيز الدور القيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطاقة. ويعد مشروع مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية،، إنجازاً نوعياً لـ “مصدر” ولشركائها، إذ يعكس هذا المشروع العملاق التزام “مصدر” بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية الكبيرة في مختلف أنحاء العالم. وشكل الإعلان عن بدء إنتاج الطاقة في مشروع مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية وإمداد سكان مقاطعة كينت بالكهرباء النظيفة، نقطة تحول مهمة ليس فقط بالنسبة لأهمية هذا المصدر الجديد للطاقة للمملكة المتحدة، ولكن الأهم من ذلك هو القدرة على تجاوز كافة التحديات التي واجهت إنجاز هذا المشروع الضخم، بداية من التحديات الإجرائية والاعتراضات البيئية، مرورا بالصعوبات الإنشائية ووصولا الى التغلب على تحديات الطقس التي شكلت العامل الأكثر تحكماً في الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ. وبعد أكثر من 4,5 مليون ساعة عمل، بدأت بشائر المشروع ترى النور مع نجاح عملية الربط المباشر بين محطة مصفوفة لندن ومحطة كهرباء مقاطعة كينت للبدء في استخدام طاقة الرياح، والتي توجت في يوم 29 أكتوبر الماضي بإعلان بدء إنتاج الطاقة في المشروع ونجاح عملية الربط مع الشبكة الوطنية للكهرباء في المملكة المتحدة. محطات بارزة يقود تنفيذ مشروع مصفوفة لندن فريق قوي من الشركاء يتمتع بالخبرة الكبيرة في الرياح البحرية، يضم دونج انرجي بحصة تبلغ 50%، واي اون (30%) ، ومصدر (20%). وصلت أول شحن كهربائية من مصفوفة لندن البحرية إلى محطة الكهرباء الأرضية في الساعة 11,44 صباح يوم 24 أكتوبر 2012، عبر أول ثلاث توربينات تم تشغيلها لنقل الطاقة. وصلت السعة الإجمالية للمرحلة الأولى الى 630 ميجاواط، مع بدء تصدير آخر توربين في المصفوفة للطاقة المولدة في 6 أبريل الحالي. تضم المصفوفة 175 توربيناً رئيسياً، بالإضافة الى محطتي تجميع بحرية وأخرى على اليابسة. تم إنجاز تثبت كافة قواعد التوربينات في 19 أكتوبر 2012، فيما تم الانتهاء من تثبيت المحطتين الفرعيتين في المياه البحرية في يوليو 2011. تم الانتهاء من تثبيت جميع كابلات المصفوفة في 25 أكتوبر 2012، وتم تركيب كابلات التصدير الأربعة الرئيسية، كما تم الانتهاء من تركيب التوربين الأول في نهاية يناير 2012، والأخير في ديسمبر من ذات العام. يعمل حالياً نحو 520 موظفاً في مشرع مصفوفة لندن، ويوفر المشروع ما يزيد عن 90 وظيفة في خدمات التشغيل والصيانة على مدى عمر المحطة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©