الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الحياة الزوجية

12 أكتوبر 2008 01:20
لا تتنازعوا في شيء أنتم عنه زائلون، وأسعدوا نفوساً أنتم عنها مسؤولون، حديثي هذا يخص عالم الرجل والمرأة المشترك الحياة الزوجية الذي بدأ بحب وانتهى بشكوك وخلافات أدت إلى طلاق ·· وأين يذهب بعد ذلك الأبناء إن كانت العلاقة الزوجية قائمة على شك وسوء ظن يؤدي إلى توتر العلاقة ومن ثم يضعفها ويعمل على هدمها لذا يجب على الأفراد التفكير باستمرارية العلاقة قبل البدء والخوض في الصراع ويجب على الزوج أن يختار المرأة الصالحة والمرأة تختار الزوج الصالح وإلا سيؤدي ذلك إلى الفشل في تحقيق الحياة الزوجية بسبب الاختيار السيئ الذي له عواقب وخيمة على حياتهم الأسرية ، فإن الفجوة التي سوف تبني عليها هذه العائلة سيكون انعكاسها على أفرادها انعكاساً سلبياً · إن نمو العلاقات الوجدانية بين الزوجين يؤدى إلى التوافق النفسي والروحي في المشاعر والأحاسيس والأماني ونمو الحب العائلي يتمثل في حياة الأبناء· فالزواج شركة و تعاون بين شخصين جمعهما الرباط المقدس والميثاق الغليظ·· والأبناء هم حصاد هذا الزرع فيجب عليكم بدوركم كآباء التفكير بالأسلوب الذي ستربون به أبناءكم ولا بد من تحليكم بالحكمة معهم، فأذيبوا ما تستطيعون إذابته من فوارق بينكم قبل أن تطرح عليكم تلك التساؤلات الجارحة·· هل رزقكم الله بالبنين لتعذيبهم وتشتيتهم وإهمالهم وزرع الألم في نفوسهم ··؟!، فأبناؤكم بحاجة لطعام ولباس وتوجيه وتربيتهم تربية صالحة قائمة على طاعة الله مع وجود الحب والحنان ·· وليس بإنجابهم وإسكانهم فبذلك لا تكونوا قد أديتم ما عليكم فالإنسان كما نعلم كتلة معقدة من عدة جوانب (جسمي - عقلي- اجتماعي - انفعالي) فيجب أخذها بعين الاعتبار · ومع ذلك يوجد الخلاف، الخلاف أمر طبيعي ولكن ليس بتعدي حدود الأدب أمام الأبناء فإن وجدت هذه الخلافات يجب معالجتها بطريقة إيجابية أمام الأبناء حتى لا يتأثرون تأثيراً سيئاً وتنعكس الخلافات على نفسيات الأبناء ويزدحم تفكيرهم بها ولا يجب إعطاء أحد الأزواج هذه المسؤولية دون الآخر لتقع على عاتقه وحده، فأنتم بذلك محاسبون، فارعوا أبناءكم واحفظوا بيوتكم واجعلوا طيب التصرفات مرآتكم · منى محمد الكعبي طالبة في الثانوية العامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©