الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

15 مليار درهم استثمارات «طاقة» في قطاع النفط والغاز بالمملكة المتحدة

15 مليار درهم استثمارات «طاقة» في قطاع النفط والغاز بالمملكة المتحدة
29 ابريل 2013 23:44
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - استثمرت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” نحو 15 مليار درهم ( 4 مليارات دولار) في المملكة المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية، لتكون بذلك اكبر مستثمر إماراتي في بريطانيا. وقالت الشركة في تقرير لـ “الاتحاد” إن استثماراتها في بريطانيا تتركز في الأصول المنتجة للفط والغاز، ويزيد معدل الإنتاج اليومي للشركة على 40 ألف برميل نفط مكافئ يومياً، ويبلغ حجم احتياطياتها 110 ملايين برميل نفط مكافئ. وبدأت “طاقة” استثماراتها في المملكة المتحدة من خلال الاستحواذ على أصول منطقة براي غير التشغيلية، المملوكة لشركة “تلسمان إنرجي” ببحر الشمال في شهر يناير من العام 2007. وشهد عام 2009 نقلة نوعية لعمليات “طاقة” في منطقة بحر الشمال، حيث حققت الشركة جزءا هاما من استراتيجيتها، وهو تحولها من شركة تملك حصصا غير تشغيلية إلى شركة تقوم بتشغيل أصولها، ولم يكن لدى “طاقة” سوى فريق عمل يضم ستة موظفين فقط في “أبردين”، إلى جانب حصة غير تشغيلية في حقل براي في بحر الشمال. وفي شهر ديسمبر من عام 2008، وبعد أن أكملت الشركة عملية الاستحواذ على عدد من أصول شركتي “شل” و “إكسون موبيل”، قامت ببناء فريق العمل الخاص بها وأصبحت أول شركة جديدة تقوم بالتشغيل في بحر الشمال خلال 15 عاماً وبفريق عمل يضم أكثر من 400 موظف. وشملت هذه الصفقة وفقا للتقرير، الحصص والبنى التحتية وتراخيص الإنتاج الخاصة بكل من شركتي “شل” و”إيسو” في حقول “تيرن”، و”كستريل” و”إيدر”، و”كورمورانت نورث”، و”ساوث كورمورانت كيستريل”، و”بليكان” كما تشمل حصة مقدارها 26.3% من حقل هدسن، بالإضافة إلى حصة مقدارها 16% من نظام برنت، خط الأنابيب المستخدم لنقل النفط من بعض الآبار البحرية في بحر الشمال إلى شمال المملكة المتحدة، وحصة مقدرها 24% من محطة سيللوم فاو للتعبئة، إحدى أكبر محطات تعبئة ناقلات النفط والغاز في أوروبا. وأضاف التقرير أن معدل إنتاج أصول شركتي “شل” و”إكسون موبيل”، بلغ نحو 22 ألف برميل من النفط المكافئ يومياً عند الاستحواذ عليهما، ولم تقم الشركتان بالاستثمار في هذه الأصول منذ فترة طويلة، ولكن سرعان ما قامت “طاقة” بتبديل هذا الوضع، ونجحت في زيادة الإنتاج بنسبة بلغت 55% خلال وقت قصير، حيث ارتفع معدل إنتاج الشركة اليومي إلى 34 ألف برميل من النفط المكافئ، كما تمكنت الشركة خلال الفترة ذاتها من خفض تكلفة إنتاج البرميل من 33 دولاراً للبرميل عند الاستحواذ إلى 25,27 دولار حالياً. وبين أنه في شهر أغسطس من عام 2009 أصبحت شركة “طاقة براتاني” هي المشغل لنظام برنت الذي يشمل خطوط أنابيب ومنشآت نفطية في بحر الشمال، مما يعد نجاحاً آخر لشركة جديدة، وقد فتح هذا السبيل لآفاق جديدة من أنشطة نقل النفط وتخزينه، وعلى الرغم مما يتميز به هذا المجال من صعوبات على المستويين التجاري والتشغيلي، إلا أن “طاقة” استطاعت إدارة الأمور بسلاسة ودون أي تأثيرات على مستوى العمليات. وخلال شهر فبراير من العام العام الماضي، أعلنت “طاقة” عن استحواذها على 50% من التراخيص التي شملت استكشافاً نفطياً بمنطقة داروين، وفي أكتوبر اكتشفت الشركة مكمناً نفطياً جديداً في حقل كونتندر، تم حفره باستخدام منصة نورث كورمورانت، ومن المتوقع أن يتراوح معدل الإنتاج الأولي للحقل الجديد الذي يتم تطويره تحت اسم كورمورانت إيست، بين 10 و30 ألف برميل من النفط. وفي شهر نوفمبر من ذات العام، أعلنت “طاقة” عن استثمار استراتيجي من خلال الاستحواذ على أصول للنفط والغاز، بقيمة تتجاوز مليار دولار من شركة بريتش بتروليوم، وتضم صفقة الاستحواذ حصصاً في حقول هاردينغ بنسبة 70%، وماكلور بنسبة 37,0% وديفنيك بنسبة 88,7% في وسط بحر الشمال، ويسهم هذا الاستحواذ في زيادة أصول الشركة غير العاملة في منطقة براي، والبنية التحتية الخاصة بالنقل المرتبطة بها، بما في ذلك خطوط أنابيب ساج، وفورتيس براي، وبرايمار. ومن المتوقع وفقا للتقرير، أن تسهم هذه الأصول في زيادة معدل الإنتاج اليومي لشركة طاقة بحوالي 20 ألف برميل نفط مكافئ خلال العام الحالي، كما سيوفر ذلك الاستحواذ مركز تطوير رئيسي ثان للشركة في منطقة وسط بحر الشمال. وسيعمل هذا الاستحواذ على توفير العديد من فرص الاستثمار الجديدة، مثل فرص الحفر التكميلي واستكشاف احتياطات جديدة للغاز، بالمشاركة مع أصحاب الحقول المجاورة، وفرصة تطوير حقل مورون حيث تعكف الشركة على إعداد خطة لتطوير الحقل. بناء احتياطيات النفط والغاز ببحر الشمال يعزز ربحية الشركة على المدى البعيد قالت طاقة إنه لضمان استدامة أعمالها وربحيتها على المدى البعيد في بحر الشمال بالمملكة المتحدة، قامت خلال العام الماضي بالعمل على بناء احتياطيات النفط والغاز في هذه المنطقة، وسيشهد العام الجاري عملية دمج للأصول التي استحوذت الشركة عليها، وبخاصة أصول المنطقة الوسطى من بحر الشمال. وتواصل “طاقة” تركيزها على الأعمال الاستكشافية التكميلية، مع استمرار أنشطة الحفر في حقول نورث كورمورانت وبليكان، وبدء أعمال الحفر في حقل كلادهان. وقالت إن الاستفادة من البنية التحتية يشكل أولوية قصوى على نطاق واسع للعام الحالي، من خلال إجراء المزيد من عمليات الربط مع حقول كلادهان وتيرن، كما تقوم الشركة بالتركيز على تطوير منصات لخلق المزيد من القيمة والاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة، لإطالة عمر تلك المنصات. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركة أيضاً بتحسين أنظمة حقن المياه في جميع أصولها بشمال بحر الشمال. وبشأن عوامل السلامة قال التقرير، إنه على الرغم من صعوبة البيئة التشغيلية في منطقة بحر الشمال في المملكة المتحدة، واصلت عمليات “طاقة” تحسين اتجاه السلامة الذي تتبناه، مختتمة العام بتحقيق معدل حوادث مسجلة بنسبة 0,47 لكل 200,000 ساعة عمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©