الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خليفة يبدأ اليوم زيارة تاريخية لبريطانيا

خليفة يبدأ اليوم زيارة تاريخية لبريطانيا
30 ابريل 2013 00:17
يبدأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، اليوم، زيارة للملكة المتحدة، يرافقه وفد رفيع المستوى؛ تلبية لدعوة جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وتجري لصاحب السمو رئيس الدولة مراسم استقبال رسمية، وفق التقاليد البريطانية في الترحيب بضيوف جلالة الملكة إليزابيث. ويتضمّن برنامج الزيارة، إقامة مأدبة غداء رسمية في قلعة وندسور على شرف صاحب السمو رئيس الدولة، يحضرها كبار المسؤولين من البلدين، فيما يشهد اليوم الثاني استقبال أمير ويلز الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة، لمناقشة العديد من الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين. كما يشهد لقاء ثنائياً بين صاحب السمو رئيس الدولة ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون في مقر داون ستريت، ثم يقوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في كنيسة وستمنستر. وكانت جلالة الملكة إليزابيث قد أعلنت في ديسمبر الماضي، دعوتها صاحب السمو رئيس الدولة لزيارة رسمية للمملكة المتحدة، الأمر الذي اعتبرته وسائل إعلام انعكاساً لدفء العلاقات والاحترام البريطاني- الإماراتي المتبادل الذي يعود لأسباب تاريخية، وواقع اقتصادي وتنموي وسياحي، ويشير في الوقت نفسه إلى مزيد من التطور المستقبلي في مصلحة الجانبين. وتعكس الزيارة متانة العلاقات بين البلدين على الصعيدين الرسمي، والشخصي بين العائلة الملكية في بريطانيا، وصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله. وحسب مصادر دبلوماسية، سيبحث الجانبان، خلال الزيارة، العلاقات السياسية والأوضاع الأمنية في منطقة الخليج العربي. وفيما اعتبر دومينيك جيرمي السفير البريطاني لدى الدولة، الزيارة محطّة تاريخية مهمة في تاريخ العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات العربية المتحدة، وصفها مراقبون بأنها استثنائية، ومؤشر مهمّ على متانة العلاقات بين الجانبين. ويرى مراقبون في صاحب السمو رئيس الدولة شخصية قيادية فريدة يشهد لإنجازاتها شعب الإمارات وشعوب العالم أجمع، بينما اعتبرت وسائل إعلام عالمية، سموه، أحد الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم، مشيرة إلى حكمته وقدرته على مواجهة الصعاب، ومواقفه الداعمة للعمل الإنساني، وتعزيز أمن العالم. ووصفت أوساط سياسية مطلعة الزيارة بأنها تعبير عن الإدراك العميق للإمكانات والفرص الهائلة لتعزيز العلاقات الثنائية على جميع المستويات. يذكر أن زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إلى بريطانيا تعد الأولى بعد الزيارة الرسمية لجلالة الملكة إليزابيث الثانية وزوجها دوق أدنبرة للدولة في 2010، حيث كانت جلالتها قد قامت بزيارة الإمارات في عام 1979 بناء على دعوة من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زار بدوره المملكة المتحدة في 1989. وسجلت الاستثمارات الإماراتية حضوراً لافتاً في بريطانيا، في الوقت الذي يدرس فيه نحو 1500 طالب إماراتي في جامعات المملكة. في المقابل، تعمل في الإمارات 4 آلاف شركة بريطانية في مختلف المجالات، إضافة إلى أكثر من 100 ألف بريطاني يقيمون ويعملون في الدولة بمجالات الطب والتعليم والهندسة والمقاولات والبترول. ويعمل الجانبان لمجابهة الكثير من التهديدات لأمن المنطقة ككل، والمحافظة على التسامح والانفتاح والنظرة المستقبلية لمجتمعيهما، في ظل علاقات مبنية على الاحترام المتبادل. ويؤمن البلدان الصديقان بأن التعامل مع الأسباب الرئيسة للإرهاب، يتطلب معالجة الفقر والأمية والمرض، باعتبارها عوامل مهمة تستغلها الحركات والجماعات المتطرفة للاستقطاب والتجييش ونشر الفكر المتشدد. وتتصدر الإمارات وبريطانيا الجهود الدولية الرامية لمحاربة التطرف، وتشاركان معاً في ترؤس المجموعة العاملة لمكافحة التطرف العنيف التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعاونهما المتزايد على صعيد التنمية العالمية. ومن النقاط الأخرى المشتركة بين الإمارات وبريطانيا، الالتزام الكبير تجاه تحقيق التميز في مجال التعليم العالي، ويتجلى ذلك واضحاً من خلال استثمارات القطاعين العام والخاص الإماراتيين في مؤسسات معروفة مثل جامعة أكسفورد وغيرها. وتعكس هذه الزيارة الاستثنائية متانة العلاقات على الصعيدين الرسمي بين البلدين، والشخصي بين العائلة الملكية في بريطانيا وصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله. وستشمل الزيارة التي تستمر يومين، الاستقبال الرسمي، واستعراض حرس الشرف، علاوة على المراسم الترحيبية لصاحب السمو رئيس الدولة فور وصوله المملكة المتحدة، مضيفا أنه وفقا للقواعد المتبعة فإن صاحب السمو رئيس الدولة سيرافقه وفد رفيع المستوى والحرس الخاص. ويتم الاستقبال وفق التقاليد البريطانية للترحيب بضيوف الملكة إليزابيث، كما يشمل برنامج الزيارة في اليوم الثاني استقبال أمير ويلز الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة لمناقشة العديد من الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وكانت جلالة الملكة إليزابيث قد أعلنت في ديسمبر الماضي عن دعوتها لصاحب السمو رئيس الدولة لزيارة رسمية للمملكة المتحدة. وتشمل زيارة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، للمملكة المتحدة، مناقشات لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وأبرزها الدفاع والأمن والقطاع العسكري. يأتي ذلك على خلفية التقدم الملحوظ في التعاون المشترك خلال الأعوام الماضية، والذي توّج في تنفيذ الحظر الجوي في أفغانستان وليبيا، فيما تستمر برامج التعاون المشترك وتدريب الجانب الإماراتي في أكاديمية “ساند هيرست” العسكرية”. وفي نوفمبر الماضي، دارت مفاوضات حول المقاتلة “تايفون” لدعم القطاع العسكري ، والتي تم تصنيعها بخبرات بريطانية وأوروبية. وشهد العام 2010 إنشاء اللجنة المشتركة التي دفعت العلاقات إلى آفاق أرحب في مختلف النواحي الاستثمارية والتجارية والثقافية، حيث أدت هذه اللجنة دوراً مهماً في زيادة الاستثمارات وتقوية الروابط الثقافية والعمل على الاهتمامات المشتركة في مواجهة التحديات الأمنية بالمنطقة، وأبرزها مكافحة أخطار الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية. وسجلت الإمارات حضوراً لافتاً في بريطانيا، عن طريق استثماراتها، وأبرزها المشاركة في تنظيم أولمبياد لندن 2012. وحازت شركة أبوظبي للمعارض “أدنيك” على 30 في المائة من تنظيم أولمبياد لندن الأخير، في الوقت الذي تزيد فيه استثمارات “طاقة” على 4 مليارات جنيه استرليني، إضافة إلى استثمارات “مصدر” وموانئ دبي”. وزادت الصادرات الإماراتية إلى بريطانيا، مسجلة 237.8 مليون جنيه استرليني (1.3 مليار درهم) في يناير من العام الجاري، بنسبة ارتفاع بلغت 57 في المائة. ويعمل الجانبان على زيادة التعاون في مجال الرعاية الصحية والطب من خلال إطلاق مشروعات مشتركة وتدريب الكوادر الإماراتية والتدريب المهني، وافتتاح مستشفيات متخصصة من شأنها رفع مستوى الخدمات في القطاع. ويوجد العديد من المستشفيات البريطانية الشهيرة في أبوظبي ودبي والعين، ومنها مركز إمبريال كوليدج لعلاج السكري، فيما يلتحق العديد من الأطباء والجراحين البريطانيين بالعمل في مختلف مستشفيات الدولة. كما تم إدراج مستشفى “نيو ميديكال سنتر” المشروع الإماراتي المتميز في مجال الطب، ببورصة لندن، ليؤكد التعاون المستمر بين البلدين في هذا القطاع، في الوقت الذي يتوافد فيه مواطنون إماراتيون على مستشفيات بريطانيا للعلاج .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©