الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«تراث الإمارات» يطلق الأسبوع الثالث لـ «السمالية الصيفي»

«تراث الإمارات» يطلق الأسبوع الثالث لـ «السمالية الصيفي»
17 يوليو 2017 22:55
أبوظبي (الاتحاد) انطلقت أمس الأول، فعاليات الأسبوع الثالث من ملتقى السمالية التراثي الصيفي 2017، التي ينظمها نادي تراث الإمارات، تحت شعار «بالتراث نرتقي»، في جزيرة السمالية بتوجيهات ورعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات. وعلى الرغم من حرارة الأجواء السائدة، فقد استقطب برنامج اليوم الافتتاحي نحو 300 طالب، من المنتسبين، لمراكز: أبوظبي، الوثبة، السمحة، التابعة للنادي، حيث يجسد برنامج الملتقى، الذي يعدّ من أقدم الملتقيات على مستوى المنطقة، اهتمام الدّولة بتعزيز ونشر الثقافة لدى الشباب وناشئة الوطن، وتحفيزهم للحصول على المعارف القيّمة في ميادين عديدة، لدعم مسيرتهم الحياتية، وكذلك ترسيخ الهوية الوطنية. كما يهدف الملتقى إلى توفير بيئة سليمة، وفضاءات رحبة، يقضون فيها إجازتهم الصيفية، بكل ما هو ممتع ومفيد وهادف، في إطار برنامج مدروس يهدف إلى إعداد جيل واعٍ، مسؤول، يستطيع الاستفادة من شغل أوقات الفراغ، من خلال مجموعة نشاطات تراثية وثقافية وفنية ومجتمعية ورياضية، ومهرجانات تنافسية ومسابقات ورحلات إلى عديد المواقع الأثرية والمتاحف التاريخية في الدولة، توازن بين التعليم والتثقيف والترفيه وبناء صداقات جديدة في رحاب جزيرة الأحلام، التي تعتبر اليوم الوجهة الأمثل لاكتساب المهارات والمعارف وممارسة تراث الآباء والأجداد، وتنمية المواهب وصقلها، في أجواء منطلقة مفتوحة، ومعايشة صادقة لمفردات الموروث الشعبي الأصيل. واستهل البرنامج بإطلاق ورشة تعليم الخط العربي، من تنظيم مركز زايد للدراسات والبحوث، في النادي، بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، بإشراف سعيد العامري، المستشار الثقافي في الوزارة، قدّم فيها للمشاركين التي تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 عاماً، برنامجاً تدريبياً، اشتمل على عرض نظري، حول نماذج وأنواع الخط العربي، والتدريب على كتابتها، وعلى وجه الخصوص «خط الرقعة»، كما تلقى المشاركون في الورشة التي تستمر لثلاثة أيام مهارات تدريبية على أساسيات كتابة حروف اللغة العربية كاملة، سواء كانت مفردة أو وسط الكلمات، حتى الانتقال إلى مرحلة كتابة العبارات، حيث من المقرر في نهاية الورشة تكريم ثلاثة من المشاركين المتميزين. كما انتظم عدد كبير من طلبة الملتقى، في ورشة تكميلية حول الفن التشكيلي، بإشراف الفنان التشكيلي عبد الكريم سكّر، الذي قدّم برامج تتضمن الرسم الحر، ثم مهارات نظرية وعملية لاكتشاف مستويات المشاركين، وتوزيعهم في مجموعات، ثم تعريفهم بالألوان وأنواعها، وطرق استخدامها، من حيث التظليل ورسم الطبيعة الصامتة، وقد تم عقب ختام اليوم الأول من الورشتين، الإفادة بأن هناك تخطيطا لشراكة مثمرة بين النادي ووزارة الثقافة، لعمل دورات مكثفة في مجالات الخط والتشكيل والكتابة الأدبية، لغايات صقل وتنمية مواهب المنتسبين لمراكز النادي، من خلال مجموعة متميزة من المتخصصين في تلك المجالات. بالمقابل، شهدت الواجهة البحرية في جزيرة السمالية، نشاطاً متنوعاً، حيث نفذت مدرسة الإمارات للشراع برنامجاً تدريبياً مكثفاً للمشاركين، اشتمل على تعريفهم وتدريبهم على قواعد رياضة التجديف الحديث «الكياك»، وتعليمهم فنون الرياضة على قارب (آر. إس) الذي يستوعب ما بين 6 إلى 8 متدربين مبتدئين، حيث اكتسب المشاركون ومن خلال مدربين متخصصين، مهارات أسس قيادة هذا القارب، إلى جانب تدريب صغار السّن، على فئة التوبر، من رياضة الشراع الحديث، وسط تحقيق كامل لإجراءات السلامة العامة من جانب المدرسة لكافة المشاركين، مثل ضرورة أرتداء سترة النّجاة أثناء التدريبات العملية وسط البحر، وتأمين الإسعافات الأولية في حالات الطوارئ، متزامنا ذلك، مع تواصل تدريبات الفريق الأول، على فئات الأوبتمست، والليزر. وبحسب خليفة حاضر المزروعي، مدير المدرسة، فقد تم بنجاح تسجيل 45 طالباً من أبناء الملتقى، ليكونوا بعد استكمال تدريباتهم، أعضاء في فريق منتخب مدرسة الشراع، حيث من المؤمل مشاركتهم في المنافسات والبطولات التي تقام على مستوى الدولة وخارجها. كما مثلت الواجهة البحرية انطلاقة معرفية جديدة للمشاركين، وتقريبهم من فنون البحر، وحققت فعالية «السفينة التراثية» حماسة استثنائية لأبناء الملتقى، حيث رافقهم في رحلتهم المدرب التراثي في النادي حثبور بن كدّاس الرميثي، وقدّم لهم شرحاً عن الجزر التابعة لإمارة أبوظبي، كما عرّفهم بأنواع الأسماك المحلية، الموجودة في محيط مياه جزيرة السمالية، ثم أشركهم في ورشة تدريبية في كيفية فلق المحار، وعملية استخراج اللؤلؤ، إلى تعريفهم بالمسميّات على ظهر سفينة الغوص، مثل: النوخذة، الغواص، السّيب، وغيرها من الأدوات المستخدمة في رحلات الغوص، التي كانت مصدر الرزق الأول للمجتمع البحري في الإمارات قديمًا، كما قام الرميثي، بتعريف المشاركين بأنواع الصيد التقليدي، مثل الصيد بالشّباك، والخيط، وبطريقتي السّكار، والدّفار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©