الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المنصوري: توقيع اتفاقيتين اليوم بين الإمارات وسوريا لتنمية الصادرات وحماية المستهلك

المنصوري: توقيع اتفاقيتين اليوم بين الإمارات وسوريا لتنمية الصادرات وحماية المستهلك
12 يناير 2011 21:18
كشف معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد أمس أن دولة الإمارات توقع اتفاقيتين مع سوريا في ختام أعمال اللجنة الوزارية السورية الإماراتية المشتركة بدمشق اليوم تتعلق الأولى بمجال حماية المستهلك والأخرى في مجال تنمية الصادرات. وأكد المنصوري، في تصريحات عقب استقبال فخامة الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية لمعاليه أمس في دمشق، أن الاتفاقيتين مهمتين جدا خاصة في موضوع تنمية الصادرات لأن دولة الإمارات لديها خبرة متميزة في هذا المجال”. وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من الاتفاقيات بين البلدين سبق وتم توقيعها ويصل عددها إلى نحو 22 اتفاقية. ويزور وزير الاقتصاد سوريا على رأس وفد الدولة المشارك في اجتماعات الدورة الخامسة للجنة الإماراتية السورية المشتركة. ونقل معالي وزير الاقتصاد إلى فخامة الرئيس السوري، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله. تم خلال اللقاء بحث العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين ودور اللجنة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي بينهما خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والمالية. وأعرب الرئيس الأسد عن ارتياح سوريا لسير العلاقات مع دولة الإمارات الشقيقة وأهمية فتح آفاق جديدة للتعاون بما يعكس الإرادة الراسخة لدى قيادتي البلدين. وأشاد فخامة الرئيس بالنهضة الحضارية والعمرانية والتنموية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات حيث أصبحت مقصدا هاما لمختلف الشركات العالمية التي تبحث عن فرص للاستثمار مستفيدة من التسهيلات والمزايا التي تقدمها الدولة للمستثمرين.?وأشاد فخامته بما حققته الإمارات من نهضة شاملة وما حازته من مكانة رفيعة بفضل سياستها الحكيمة ونهجها المتزن وهو النهج الذي جلب لها الاحترام والتقدير والإعجاب من الجميع مؤكداً أن المكاسب التي حقّقتها الدولة تستحق الثناء. وأعرب فخامته عن رغبة بلاده في تعزيز التعاون الثنائي مع دولة الإمارات خاصة في مجالات المشاريع الصغيرة والمتوسطة والاستثمار الزراعي والصناعات التحويلية والصغيرة والمتوسطة من خلال توحيد الجهود المشتركة وتحقيق المصلحة الاقتصادية العليا للبلدين. وأشار فخامة الرئيس إلى أن دولة الإمارات تمتلك الإمكانيات والقدرات الكبيرة للاستثمار في العديد من القطاعات التي تحتاج سوريا إلى تنميتها وتطويرها وتخدم مسيرة التنمية فيها ،وأثنى على حرص العديد من الجهات في دولة الإمارات على تطوير التعاون في مجال الموارد البشرية وهذا التوجه ليس غريبا عن دولة الإمارات المعروفة بقيمها الإنسانية وباعتدالها وتسامحها. وأشاد فخامة الرئيس بحرص المستثمرين الاماراتيين من شركات ومؤسسات ورجال أعمال على ضخ استثماراتهم في القطاعات الحيوية في سورية. ولفت فخامته إلى أن سوريا تمتلك الكثير من الموارد والمقومات الزراعية التي تخولها للمنافسة عالميا من خلال دعمها بالتكنولوجيا والابتكار وتنمية قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة مشيراً إلى أنه سيكون هناك تعاون وثيق مع الامارات للاستفادة من خبراتها في هذا المجال. حضر اللقاء معالي الدكتور محمد الحسين وزير المالية السوري وسالم عيسى القطام الزعابي سفير الدولة لدى الجمهورية العربية السورية. وقال معالي وزير الاقتصاد في تصريح للصحفيين “ان فخامة الرئيس الأسد أخ عزيز على دولة الإمارات وهي تكن له عبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي معاني الأخوة بكل ماتعني هذه الكلمة”. وأضاف المنصوري “نحن دائما نشعر بأن هناك خصوصية في العلاقة بين دولة الإمارات وبين سوريا وقد تمت ترجمة هذه العلاقة خلال السنوات الماضية بشكل أقوى في المجال الاقتصادي والاستثمار المباشر وقد شملت قطاعات مختلفة أهمها القطاع العقاري وقد بدأت الآن الاستثمارات تتجه إلى قطاعات أخرى”. وقال معاليه “ما أعجبني بفخامة الرئيس الأسد أنه رجل عملي فقد باشرنا في البداية الدخول في تفاصيل معينة حول كيفية تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين وركزنا في النقطة الأولى على مسألة تشجيع الاستثمارات بين قطاعات ما يسمى الأعمال المتوسطة والصغيرة كون هذه القطاعات تمثل في سوريا وفي دولة الإمارات 90 بالمائة من مجموع الأعمال الموجودة في كلا البلدين. وأضاف “هذا يعني أن هذا القطاع كبير جدا وبالتعاون نستطيع الوصول إلى معادلة معينة لكيفية وضع العلاقة ما بيننا وأن تكون هناك لقاءات مشتركة بين البلدين لهذه المجموعات بحيث نستطيع أن نخلق الشراكة سواء في المجال الصناعي أو التجاري أو الخدمات وما شابه ذلك”. وأوضح أن الجانب الآخر الذي تم التركيز عليه هو قضية الاستثمار في القطاع الزراعي كون سوريا لديها إمكانية هائلة في القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات استثمرت في دول عربية وأفريقية وآسيوية بالقطاع الزراعي وقد بدأنا نشهد نتائج طيبة”. وقال “لكن حتى الآن لم نستثمر في سوريا ولكن لدينا اهتمام خاص في قطاعات معينة ومحددة وحاولنا أن نضع الأطر لها بالتشاور مع فخامة الرئيس الأسد الذي أبدى اهتماما قويا للغاية في هذا المجال”. وقال معاليه “النقطة الثالثة ركزت على استراتيجية حكومة دولة الإمارات في المجال الاقتصادي فيما يتعلق باقتصاد المعرفة وهذا ليس له أي حدود وهو اقتصاد مبني على أساس الابتكار لمنتجات معينة ومحددة والتي بالإمكان أن تتحول في النهاية إلى منتج يمكن أن يسوق على مستوى الدول العربية والعالمية”. وأشار معاليه الى ان هذا الأمر يعتمد في النهاية على قدرات معينة وعلى إيجاد بنية تحتية فيها نوع من التنسيق ما بين الجامعات ومراكز الأبحاث والأسواق والتمويل وهذا ما نحاول أن ننسق فيه بيننا وبين الأخوة وفي سوريا لإيجاد مراكز لهذه النوعية مما يسمى باقتصاد المعرفة”. اللجنة المشتركة إلى ذلك، بدأت أمس في دمشق أعمال الدورة الخامسة للجنة الوزارية السورية الإماراتية المشتركة باجتماع اللجان الفرعية المنبثقة عن الوزارات المعنية بهدف زيادة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات والارتقاء بحجم التجارة البينية وإقامة مشروعات استثمارية في ضوء الفرص المتاحة لدى الجانبين. ويترأس أعمال الدورة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد ومعالي الدكتور محمد الحسين وزير المالية السوري الذي وصف في تصريحات عقب اجتماعه مع وزير الاقتصاد التعاون بين دولة الإمارات وسوريا بأنه جيد من حيث الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات، متوقعا ان تشهد الجلسة الختامية لأعمال الدورة الخامسة للجنة الوزارية السورية الإماراتية المشتركة التوقيع على اتفاقية في مجال التعاون الجمركي سيكون لها أثر إيجابي على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الى جانب التوقيع على محضر الاجتماع وبعض الوثائق. وحول التسهيلات التي ستقدمها سوريا للمشاريع الإماراتية، قال الحسين “نحن سعداء بالاستثمارات الإماراتية في سوريا”. وتعهد من خلال هذه الاجتماعات وفي المستقبل القريب بإزالة أي عقبات أو صعوبات انطلاقا من الحرص السوري على راحة المستثمرين الإماراتيين. وتمنى من المستثمرين الإماراتيين القدوم مرة ثانية إلى سوريا لاكتشاف حجم التغيير الذي حصل في سوريا وكذلك التعديلات في النظام المالي. وحول القطاع الزراعي في مباحثات الجانبين قال الحسين “إن للقطاع الزراعي في سوريا أولوية لأنها تاريخيا بلد زراعي ولديها إمكانات وأراضي ولهذا نعطي هذا القطاع أهمية، وأشقاؤنا في الإمارات يعطون أهمية لقطاع الاستثمار الزراعي لأن الإمارات تستثمر في مناطق أخرى من العالم مثل إندونيسيا وتركيا وأوكرانيا ومن الطبيعي أن نهتم بالاستثمار الزراعي في سوريا”. خريطة للاستثمار الزراعي وقال إن هذا الموضوع من الموضوعات التي طرحت خلال اللقاء مع الرئيس بشار الأسد، والحكومة السورية ستعلن قريبا عن خريطة للاستثمار الزراعي وعند ذلك يستطيع الأخوة في الإمارات الاستفادة من هذه الخريطة ويدخلون في الاستثمار الزراعي الذي نعطيه أهمية في سوريا”. كما اجتمع معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد مع معالي لمياء عاصي وزيرة الاقتصاد السورية التي أكدت أن زيارة معالي المنصوري تأتي في سياق تعزيز العلاقات السورية الإماراتية وفي سياق تعزيز العلاقات العربية العربية وتعزيز التجارة البينية بين الدول العربية. وقالت عاصي “هناك جزء كبير من الاجتماع خصص لتنسيق المواقف قبل القمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في شرم الشيخ وتم الاتفاق على بعض الأمور التي يجب أن تبحث في القمة”. وأكدت “أن الاستثمارات الإماراتية مهمة في السوق السورية وهي استثمارات واعدة ونعتقد أننا سنحصل على شراكات سورية إماراتية في عدد من المشاريع في سوريا”. وبشأن تراجع أرقام التبادل التجاري بين البلدين أوضحت عاصي أن “تراجع التبادل التجاري شيء طبيعي نتيجة انخفاض الطلب العالمي بشكل عام”، مشيرة إلى أن الاستثمارات الإماراتية انحسرت في القطاعين العقاري والسياحي وهناك توجه نحو قطاعات أخرى وقد تم بحث هذا من خلال منتدى رجال الأعمال الذي عقد قبل فترة في دمشق ومن أبرزها الاستثمارات في قطاع الطاقة البديلة. تطوير القدرات الصناعية ثم اجتمع معالي وزير الاقتصاد في مقر رئاسة الحكومة السورية مع معالي عبدالله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية الذي أكد في تصريح لوكالة انباء الإمارات عقب اللقاء أن الحوار تطرق حول القضايا المتعلقة بما يسمى حزم المشاريع ذات الأهمية المشتركة بين البلدين، مشيراً الى انه تم الاتفاق على تطوير وربط مراكز البحث العلمي مع مراكز الصناعات في البلدين ومع مراكز شركات التمويل من أجل إيجاد قدرة صناعية قوية لصناعة البلدين. وقال الدردري “تحدثنا في تفاصيل الاستثمار الزراعي فالعالم اليوم يواجه أزمة غذاء وبالتالي تأمين الغذاء لسوريا والإمارات هو أمن استراتيجي”. وأكد وجود رغبة من البلدين للعمل سويا في مجال الاستثمار الزراعي في سوريا وهذا يتطلب بنية تحتية للنقل السريع.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©