الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من المدينة الجامعية في العين مارس المقبل

إنجاز المرحلتين الأولى والثانية من المدينة الجامعية في العين مارس المقبل
12 أكتوبر 2008 01:26
أوشكت الأعمال الإنشائية للمرحلتين الأولى والثانية من مشروع المدينة الجامعية لجامعة الإمارات بالعين على الانتهاء، بحسب مسؤولين في الجامعة توقعوا تسلم المنشآت الخاصة بالمرحلتين اللتين تضمان 10 مجمعات سكنية مخصصة للسكن الداخلي ومباني شاملة للكليات المخصصة للطالبات، في مارس المقبل· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ ''الاتحاد'' أن مشروع المدينة الجامعية يتم تنفيذه بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي· وأشار معاليه إلى أن سمو ولي عهد أبوظبي وجه بأن تتم جميع عمليات تصميم وتنفيذ المشروع الذي يتوقع الانتهاء منه في مايو ،2010 وفق معايير عالمية تجعل من المدينة الجامعية في العين ''مركزا للإشعاع الفكري والإبداع الحضاري وتعزز من ريادة جامعة الإمارات ودورها الوطني كجسر للتواصل الحضاري مع العالم''· وثمن معاليه جهود ''مبادلة '' التي تتولى عملية التنفيذ من خلال استشاريين ومقاولين عالميين مشيراً إلى أن المدينة الجامعية الجديدة تمتد على مساحة 700 ألف متر مربع وتبلغ قيمتها الإجمالية مليار و600 مليون درهم، وبدأت العمليات الإنشائية الخاصة بها في يناير من العام الماضي، ويمثل الطالب المحور الأساس في جميع مرافق المشروع الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة · وأوضح معاليه أن إنشاء المدينة الجامعية في العين يمثل مرحلة جديدة في تاريخ التعليم في الدولة ''بل ويفتح آفاقاً واسعة أمام قطاعات الطلبة من المواطنين والمقيمين للحصول على تعليم متميز '' ويوفر لهم بيئة تعليمية عالمية من حيث التجهيزات والمرافق العلمية والتطبيقية التي يضمها، وكذلك من خلال ما يقدمه للطالب من خدمات علمية وتعليمية ترفع من مستواه وتجعله في مصاف زملائه في الدول المتقدمة· ولفت الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات إلى أن ''مبادلة '' بذلت جهوداً كبيرة في عمليات تصميم وتنفيذ المدينة الجامعية بحيث تتم هذه العمليات وفق معايير عالمية تراعي البيئة المحلية وتأخذ بالمفاهيم الحديثة في البناء والتشييد والعمارة التي يتم تطبيقها في الجامعات والمراكز البحثية المرموقة في العالم· وروعي في تصميم وتنفيذ المدينة الجامعية أن تسمح جميع المرافق بها بحرية الحركة للمشاة دون الحاجة لدخول أية سيارات في ربوعها ''فيما عدا سيارات الطوارئ فقط''· وأكد الخنبشي على أن مساحة المباني في المدينة الجامعية تبلغ 300 ألف متر مربع يماثلها 300 ألف أخرى كمسطحات خضراء منتشرة وسط المباني وحولها بما يعني تهيئة بيئة خضراء معززة بالإبداع ومشجعة الطلاب والأساتذة والباحثين على التفاعل العلمي داخلها· من جانبه أكد المهندس محمد عبدالله العوين مدير إدارة تطوير الحرم الجامعي بجامعة الإمارات على أن المدينة الجامعية تعتبر ''الأحدث على مستوى الشرق الأوسط'' ومن المقرر الانتهاء من مرحلتها الأولى في مارس المقبل· وتشمل هذه المرحلة سكناً داخلياً للطالبات من خلال 10 مجمعات سكنية ، كل بناية عبارة عن 4 طوابق ، وتستوعب هذه المجمعات 2500 طالبة كما يخدمها مطعم يتسع لـ1200 طالبة في آن واحد· وبحسب العوين فقد روعي في تصميم وتنفيذ السكن الداخلي '' أن يحقق الاستقلالية والخصوصية الكاملة للطالبة '' بحيث يخصص لكل طالبة غرفة واحدة، تبلغ مساحتها 12 متراً مربعاً ويخدم كل غرفتين حمام، كما سيتم تجهيز السكن الداخلي والغرف بأحدث المفروشات والأثاث وكذلك تخصيص استراحات عامة بداخله للطالبات بالاضافة إلى المرافق الأخرى من قاعات الأنشطة والمحاضرات التي تُنمي التواصل الاجتماعي بين الطالبات· وأشار إلى أن السكن الداخلي سيتم ربطه بشبكات مرافق متطورة من التكييف المركزي والانذار المبكر ضد الحريق وكذلك أنظمة الوقاية والسلامة بالاضافة إلى شبكة الكترونية لاسلكية تتيح لجميع الطالبات التواصل مع الانترنت وشبكات الويب العالمية وقواعد المعلومات الالكترونية· وأوضح العوين أن المرحلة الثانية من المدينة الجامعية أوشكت هي الأخرى على الانتهاء ''ونتوقع تسلمها في مارس المقبل أيضاً'' وتضم هذه المرحلة المباني الشاملة لعدد من الكليات المخصصة للطالبات وهي وحدة المتطلبات الجامعية، وكليات الهندسة، والعلوم، والتربية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والقانون، وتقنية المعلومات· كما تضم المرحلة الثالثة المباني الادارية للجامعة وتشمل الأمانة العامة للجامعة والمرافق التابعة لها وكذلك مكتبة زايد المركزية التي سيتم نقلها من منطقة السليمي في العين إلى المدينة الجامعية الجديدة بالاضافة إلى إنشاء قاعة الاحتفالات الكبرى للجامعة التي تسع 3000 شخص في آن واحد، وستكون هذه القاعة مخصصة للفعاليات البارزة في الجامعة وفي مقدمتها احتفالات التخرج والمؤتمرات العالمية التي يتم تنظيمها من قبل الكليات، ومن المتوقع انتهاء العمليات الإنشائية لهذه المرحلة نهاية العام المقبل· وأشاد المهندس العوين بالجهود ''الجبارة التي تبذلها مبادلة'' في سبيل إنجاز مراحل مشروع المدينة الجامعية مشيراً إلى أن ''مبادلة '' بدأت بالفعل وضع الأساسات الخاصة بالمرحلة الرابعة من المدينة الجامعية والتي من المقرر الانتهاء منها في مايو عام 2010 وهذه المرحلة تشمل المرافق الأكاديمية الخاصة بالطلاب وهي : وحدة المتطلبات الجامعية، وكليات الهندسة، والتربية، والعلوم، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والقانون، بالاضافة إلى مجمعات رياضية مفتوحة ومغطاة وملاعب كرة قدم وتنس وغيرها ومسابح أولمبية وفق المعايير العالمية· وأكد العوين أن المدينة الجامعية ستضم أكثر من 120 مختبراً مركزياً سيتم تجهيزها وفقاً للمفاهيم العلمية المتعارف عليها ''مختبرات مرجعية'' بحيث يمكنها تقديم خدمات علمية بارزة داخل الجامعة وخارجها كما أنه بإمكانها إنجاز مشاريع بحثية تخدم قطاعات الأعمال ومختلف المؤسسات التنموية في الدولة والمنطقة، وسيتم تنفيذ 6 مبان للمختبرات المركزية في كل مبنى 20 مختبراً متخصصاً، وسيتم تجهيزها وفق منظور عالمي متطور يماثل التجهيزات الموجودة في كبريات الجامعات والمراكز البحثية في العالم· ولفت العوين إلى أنه ''لن يوجد في المدينة الجامعية أية حواجز اسمنتية أو خراسانية تفصل بين المباني بل سيتم استخدام نموذج متطور في التخطيط العمراني والحضري يعتمد على أن تكون جميع المباني والمرافق مرتبطة ببعضها البعض ولا يفصل بينها إلا الأشجار والمسطحات الخضراء''، كما سيتم تزويد المدينة الجامعية بشبكة تبريد عملاقة تبلغ طاقتها الإجمالية 17500 طن بحيث تلبي جميع احتياجات هذا المشروع العالمي الكبير·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©