رسوم على المسافرين من لبنان لدعم الترويج الخارجي

مسؤولون يؤكدون أهمية التعاون لتعزيز تنافسية السياحة العربية محمود الحضري (دبي)- أكد مسؤلون سياحيون أهمية إيجاد آلية مشتركة بشأن التعامل مع التحديات الجديدة التي فرضتها الأحداث الجارية على المستوى الإقليمي لتعزيز تنافسية السياحة العربية. وأشاروا إلى ضرورة العمل على استصدار تأشيرة "شام جين" عربية على غرار الاتحاد الأوروبي، والتي من شأنها تنمية السياحة، واستقطاب شرائح سياحية مختلفة، ووصلت تقديرات بعض المسؤولين إلى أن مثل هذه التأشيرة ستستقطب مالا يقل عن 4 ملايين سائح في مرحلتها الأولى. ودعا فادي عبود وزير السياحة اللبناني إلى تعاون عربي لتعزيز القطاع السياحي، واستقطاب السياح إلى دول المنطقة من جميع أنحاء العالم، والعمل على إزالة المعوقات أمام تدفق السياح العرب، مشيرا إلى أهمية التعاون في المرحلة الحالية، لمواجهة التداعيات التي تواجه القطاع في ظل الظروف الراهنة. وشدد على أهمية صياغة تسهيلات لتعزيز السياحة العربية البينية، وفتح المجال بشكل أوسع أمام تدفق كافة شرائح السياح، مع التركيز على منتجات تلبي احتياجات السائح العربي، مشيرا إلى أن مشروع اصدار تأشيرة "شام جين" عربية بين مجموعة من دول الإقليم، خطوة مهمة، وقد سبق النقاش حولها قبل شهرين. من جانبه، أكد هشام زعزوع مساعد وزير السياحة المصري أهمية صياغة حملات ترويجية مشتركة، مشدداً على أن الحاجة ملحة الآن لتعاون أكبر، والعمل على تعويض النقص المتوقع في تدفق السياح. ولفت إلى أهمية مشروع تأشيرة "شام جين" العربية في هذه المرحلة، ويمكن أن تتم بين عدد محدود من الدول كمرحلة أولى، لتتوسع في المستقبل ومن المهم أن تتم بين مجموعة من الدول العربية. واعتبر عمير الزيادي مدير الترويج في الجناح الأردني أن الحاجة باتت ملحة جدا لتعاون عربي، لمزيد من التدفق السياحي إلى الإقليم العربي. بين فادي عبود وزير السياحة اللبناني أن الربع الأول من عام 2011 شهد تراجعا في حركة السياحة إلى لبنان وبنسبة 14%، إلا أن المؤشرات تؤكد وجود آفاق للنمو في الشهور المقبلة. ولفت الى أن المنتجات السياحية في لبنان تخاطب مختلف الفئات والشرائح، وليس شريحة الأغنياء والميسورين، بل هناك منتجات تلبي طلبات مختلف الفئات. وقال في مؤتمر صحفي على هامش سوق السفر العربي أمس "تعمل وزراة السياحة حاليا على ايجاد موارد لتمويل الحملات الترويجية الخارجية، ولاستقطاب السياح من أنحاء العالم، منوها الى أن من بين المقترحات تحصيل رسم على المغادرين من لبنان بواقع 3 دولارات على كل فرد، بما يعني تحقيق حصلية 15 مليون دولار تساهم في تمويل الحملات الترويجية الخارجية. ولفت فادي الى أن لبنان سجلت العام الماضي 2,2 مليون سائح، انفقوا 8 مليارات دولار، وهو معدل يأتي الأعلى بين معدلات الانفاق للسائح في المنطقة، مشيرا الى أن متوسط انفاق السائح في لبنان يصل الى 4 آلاف دولار. وأوضح أنه ومقارنة مع السياح الى تونس فإن لبنان تتفوق عليها من حيث الدخل السياحي، حيث سجلت تونس 8 ملايين سائح أنفقوا 3 مليارات دولار، وهذا يعكس بدوره التوقعات المستقبلية الايجابية للسياحة اللبنانية. وأفاد فادي بأن الإمارات تأتي على قائمة الدول المصدرة للسياحة الى لبنان، ومن هنا يأتي حرص لبنان على المشاركة الدائمة في سوق السفر العربي، لاتخاذه منصة للترويج، وفي نفس الوقت لفتح أسواق جديدة ومخاطبة الأسواق التقليدية بمنتجات مبتكرة.