السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يبدأ زيارة رسمية للمملكة المتحدة اليوم

رئيس الدولة يبدأ زيارة رسمية للمملكة المتحدة اليوم
30 ابريل 2013 15:40
يبدأ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، اليوم زيارة رسمية للمملكة المتحدة تستمر يومين، وذلك تلبية لدعوة من جلالة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا. وتعد هذه الزيارة الرسمية الأولى التي يقوم بها صاحب السمو رئيس الدولة للمملكة المتحدة منذ زيارة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، في عام 1989. وتفتح زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى بريطانيا ملف العلاقات الإماراتية البريطانية التي تمتد لعقود طويلة وتؤسس لعلاقات مستقبلية أكثر عمقاً وتطوراً، نتيجة الإمكانيات التي يتمتع بها البلدان والرغبة الصادقة في الوصول بها إلى مستويات أكثر تقدماً وفق برامج وخطط محددة متفق عليها بين البلدين. وقد تميزت العلاقات الإماراتية البريطانية على مدى عقود طويلة بعلاقة تبادلية توطدت بشكل كبير مع قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر من عام 1971، وبقيت هذه العلاقة إلى الآن تتجدد كل فترة لتعزيز أواصر الصداقة بين البلدين. وقد أسس لهذه العلاقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الخمسينيات من القرن الماضي، حيث قام في عام 1953 بزيارة للندن تعرف من خلالها على مظاهر النهضة العمرانية فيها، وذلك في وقت كانت فيه إمارة دبي قد شهدت تطورا تجاريا ملحوظا أتاح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم من خلالها للعديد من الشركات البريطانية، كشركة “كري مكنزي” و”البنك البريطاني للشرق الأوسط” وغيرهما من المؤسسات فرصة العمل في دبي ومواكبة تطور الإمارة ودولة الإمارات عموماً. وقام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بين عامي 1960 و1966 بزيارات لبريطانيا كانت في مجملها تهدف إلى التعرف على مشروعات قد تفيد الإمارة في نهضتها، حيث أجرى في مايو 1966 مباحثات مع العديد من الدبلوماسيين في وزارة الخارجية البريطانية. زيارة اليزابيث وضمن هذا السياق، قامت الملكة إليزابيث الثانية بزيارتها الرسمية الأولى للإمارات في 25 فبراير عام 1979 عبر مطار دبي، وشمل برنامج الزيارة افتتاح مقر بلدية دبي الحالي بحضور المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس البلدية، كما قامت بافتتاح مقر مركز دبي التجاري العالمي ومقر ميناء جبل علي، وتسلمت مفتاح مدينة دبي كما شملت الزيارة معالم مدينة أبوظبي ومدينة العين. وفي عام 1989 قام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بزيارة رسمية للمملكة المتحدة لمد جسور التعاون والود والسلام بين البلدين، وحظيت الزيارة باستقبال الملكة وإقامة الحفلات للوفد الإماراتي الذي زار مقر الحكومة في 10 داونينج ستريت، حيث كان للزيارة وقع سياسي مهم بين البلدين. وقامت الملكة إليزابيث الثانية بزيارة رسمية أخرى للإمارات في عام 2010، أعطت انطباعاً عن مدى قوة العلاقات بين البلدين التي تعززت عبر سنوات طويلة على المستويين الرسمي والشعبي. وتقوم العلاقات القوية بين الإمارات وبريطانيا على حرص البلدين على التمسك بالقيم والمساهمة في الحفاظ على السلام العالمي، إذ تتصدر الإمارات وبريطانيا الجهود الدولية الرامية إلى محاربة التطرف، وتشاركان معاً في ترؤس المجموعة العاملة لمكافحة التطرف التابعة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى تعاونهما المتزايد على صعيد التنمية العالمية. زيارة كاميرون وجاءت زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لدولة الإمارات في الخامس من نوفمبر عام 2012 ترسيخاً لعلاقات الصداقة بين البلدين، حيث أكد كاميرون خلال الزيارة عمق علاقات الصداقة ين الإمارات وبريطانيا. ولفت إلى أن أكثر من 100 ألف بريطاني يعيشون في الإمارات ويقدرون الثقافة الإماراتية والمجتمع الإماراتي إضافة إلى نحو مليون بريطاني يزورونها سنوياً. ومن جانبه، أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خصوصية العلاقات التي تربط أبوظبي ولندن، لافتاً إلى أنها علاقات تاريخية تمتد لأكثر من 200 عام. وأكد البلدان في بيان مشترك استمرار الشراكة الإماراتية - البريطانية، فيما يتصل بتعمق العلاقة الدفاعية ومواصلة تطوير الخطط المشتركة من أجل أمن الإمارات ومنطقة الخليج ككل. ترحيب بريطاني بالزيارة إلى ذلك، رحب اللورد مايكل هوارد وزير الداخلية البريطاني الأسبق، رئيس المجموعة الإماراتية - البريطانية البرلمانية لجميع الأحزاب، والزعيم السابق لحزب المحافظين البريطاني، وبوريس جونسون عمدة لندن، بالزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى المملكة المتحدة اليوم، وأكدا ثقتهما في متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا. وأكد اللورد مايكل هوارد وزير الداخلية البريطاني الأسبق رئيس المجموعة الإماراتية - البريطانية البرلمانية لجميع الأحزاب، والزعيم السابق لحزب المحافظين البريطاني، نمو وتميز العلاقات بين الإمارات والمملكة المتحدة. وقال في تصريح بمناسبة الزيارة “يسرني أن أرى هذا النمو في العلاقات الإماراتية - البريطانية، وأتطلع للقاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أثناء زيارته للمملكة المتحدة”، مشيراً إلى المصالح والقيم المشتركة بين البلدين، وهذا ما لمسه عند زيارته للدولة. وأضاف اللورد هوارد الذي زار الإمارات على رأس وفد المجموعة الإماراتية - البريطانية البرلمانية لجميع الأحزاب قبل عدة أشهر:”ما أذهلني في تلك الزيارة هو التقدم الذي حققته الإمارات في تنويع اقتصادها خارج إطار قطاع النفط والخطوات التي تقدمت بها على صعيد تمكين المرأة، فقد لاحظنا أثناء زيارتنا لإحدى المنشآت الصناعية أن نحو 80 في المائة من العاملين الإماراتيين فيها كانوا من النساء، هذا يجعل الإمارات على أهبة الاستعداد لخوض المنافسة العالمية وضمان مستقبل لا يعتمد فيه الاقتصاد على النفط ولعب دور مهم على الساحة العالمية”. من جهته، قال عمدة لندن بوريس جونسون الذي زار الإمارات مؤخرا “استمتعت بزيارتي إلى دولة الإمارات، ولمست كرم ضيافة أهلها، مرحباً بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في لندن، آملا أن يستمتع سموه بزيارته إلى بريطانيا”. كما أعرب جونسون عن ثقته في توطيد وتعزيز علاقات البلدين، وفتح آفاق أوسع للتعاون خلال المرحلة المقبلة. سفير الدولة في لندن: انعكاسات إيجابية للزيارة محمود خليل (دبي) - قال عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، إن زيارة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الرسمية التي تبدأ اليوم، زيارة تاريخية بالنسبة للعلاقات الإماراتية البريطانية. وأكد سفير الدولة في تصريحات لـ “الاتحاد”، عبر الهاتف عشية زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى المملكة المتحدة، أن الزيارة سيكون لها انعكاسات إيجابية على العلاقات التجارية والاقتصادية للبلدين في سياق دعم ما تم رسمه في السابق، بوضع هدف لمستوى التعامل التجاري بين البلدين إلى سنة 2015، والذي حدد فيه الرقم المستهدف بـ 12 مليار جنيه استرليني، مبيناً أن مستوى التبادل بين دول الإمارات والمملكة المتحدة وصل العام الماضي إلى نحو 9.6 مليار جنيه استرليني. وأضاف، أن الزيارة ستتوج ما تم إنجازه من مستوى معدلات عالية في العلاقات في كافة القطاعات وعلى كافة الصعد، فيما تجيء كذلك في مرحلة متميزة بقوة العلاقة التي تربط دولة الإمارات بالمملكة المتحدة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وصف الإمارات بأنها دولة «عظيمة» بنت جيلاً مستعدّاً للمستقبل السفير البريطاني: زيارة خليفة لبلادنا «قمّة الشراكة» أبوظبي (الاتحاد) - وصف دومنيك جيرمي السفير البريطاني لدى الدولة الزيارة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله للمملكة المتحدة اليوم، بأنها تمثّل “قمّة الشراكة” بين بلاده والإمارات. وأكد أن التنمية الشاملة التي تشهدها الإمارات بنَت جيلاً من أجيال الغد، مستعدّ لخوض غمار المستقبل، معرباً عن تفاؤله بمستقبل الدولة التي وصفها بـ”العظيمة”. وأشار السفير إلى قوة العلاقات بين الجانبين، خاصة في مجال الدفاع والاستثمار والتجارة، منوهاً إلى أن العمل الثنائي بين البلدين لا يقف عند هذه الحدود، بل يمتد ليشمل العلاقات الخارجية، ومنها دعم المواقف في الأمم المتحدة، والتعاون بقوة في أفغانستان، وفي العديد من الدول كالصومال والقرن الأفريقي، وفي المسارات المتعلقة بالرفاه العالمي. جاءت تصريحات سفير جلالة الملكة إليزابيث الثانية خلال مقابلة خاصة مع قناة أبوظبي أجراها الإعلامي حامد رعاب حول الزيارة التاريخية التي يقوم بها صاحب السمو رئيس الدولة للملكة المتحدة، يرافقه وفد رفيع. وأعرب السفير عن سعادته بهذه الزيارة ، التي وصفها بغير العادية، حيث تعتبر رداً لزيارة جلالة الملكة إليزابيث الثانية لأبوظبي في العام 2010. وأوضح أن الزيارة ستشهد العديد من الاتفاقيات، وستؤكّد حقيقة الروابط الخاصة والقوية بين البلدين، خاصة في ظل ما وصفه بالحب المتبادل بين الشعبين الإماراتي والبريطاني، منوهاً إلى مليون سائح بريطاني يزورون الإمارات سنوياً، و100 ألف آخرين فضّلوا العيش فيها. كما كشف السفير جيرمي عن كواليس توجيه الدعوة لصاحب السمو رئيس الدولة لزيارة بلاده، موضحاً أن جلالة الملكة إليزابيث الثانية دعته شخصياً إلى قصر باكنجهام في ديسمبر الماضي، للوقوف على قبول صاحب السمو الدعوة لزيارة المملكة المتحدة، ومعرفة كافة تفاصيل الأشياء التي يهتمّ بها سموه في بريطانيا، الأمر الذي يعكس اهتماماً شخصياً من جلالة المملكة بالزيارة. وتحدّث السفير في المقابلة عن مساعٍ لتعزيز تسهيل دخول مواطني الدولة إلى بريطانيا، سواء للعمل أو الزيارة، منوهاً بأن العلاقات بين البلدين تعود إلى عدة أجيال، لافتاً إلى زيارة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد طيب الله ثراه للمملكة المتحدة في 1989، حيث كانت الملكة على رأس مستقبليه، فيما حضرها جيل من الجانبين أصبح اليوم جزءاً من هذه العلاقات. وتطرّق السفير إلى التسامح الذي يسود الإمارات، التي وصفها بأنها دولة ترحّب بالجميع، الأمر الذي جعل من العلاقات معها الأهمّ لبريطانيا. وتناول سفير جلالة الملكة إليزابيث عن الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، والتي قال إنها متدفقة وضخمة، معرباً في الوقت نفسه عن فخره بتأسيس مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، والذي يضمّ مجموعة من أهم رجال الأعمال، في الوقت الذي وصل فيه حجم التبادل التجاري إلى 11 مليار جنيه إسترليني، ويتوقع أن يبلغ 12 مليار إسترليني في العام 2015، الأمر الذي اعتبره دليلاً على قوة الاستثمارات المتبادلة. وأشار السفير البريطاني إلى مركز أكسل لندن للمعارض الذي يعدّ جزءاً من مركز أبوظبي الوطني للمعارضِ “أدنيك”، والذي استضاف أكثر من 30 في المائة من فعاليات الألعاب الأولمبية في لندن. وعن الاقتصاد الإماراتي، أكد أنه يمتاز بالقوة، وأنه تجاوز الأزمة العالمية بسرعة فائقة، مشيراً إلى أن البريطانيين يرون في الاقتصاد الإماراتي قوته وجاذبيته. وأكّد أنه يرصد بنفسه تفاعل القطاعات المختلفة في الاستثمار بالمجالات المتعدِّدة في أبوظبي، وكافة إمارات الدولة، خاصة في مجالات الطاقة المتجدِّدة، والقطاع المالي، ومجالات الفنون والثقافة، في مختلف الإمارات. وتحدّث السفير عن الإمارات ككل، بالقول “أحبُّ العيش فيها، وأحبّ ممارسَة الغوص في الفجيرة، وأستمتع بجبال رأس الخيمة، ويعجبني مهرجان مزاينة الإبل في المنطقة الغربية، ومهرجان الألعاب المائية”. وأضاف “أنا محظوظ جداً كوني سفيرَ المملكةِ المتحدة في هذه البلاد، التي نستمتع فيها بكرم الضيافة الإماراتي”. وسأل الإعلامي حامد رعاب السفير عن انطباع الملكة إليزابيث عن الدولة لدى زيارتها لها في العام 2010، فقال “إن الدهشة كانت هي عنوان هذه الزيارة، خاصة أن جلالتها كانت قد زارت الإمارات في نهاية السبعينات، واستقبلت فيما بعد المغفور له الشيخ زايد في 1989، ثم زارتها في 2010. وقال “لقد تحدّثت جلالتها كيف تمّ بناء دولة الإمارات، خاصة وأنها من معاصري قيامها، فكما تعلمون فإن الملكة على عرش بريطانيا منذ واحد وستين عاما، واحتفلنا مؤخرا باليوبيل الماسي لجلالتها”. وأضاف “إن الملكة اندهشت تماماً من التطور السريع الذي شهدته الإمارات منذ إعلان قيان الاتحاد، مشيراً إلى أن ذلك هو السرّ في النظرة الخاصة لعلاقاتنا مع الإمارات. أكد التزام الإمارات بتوطيد العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة عبدالله بن زايد: زيارة خليفة شاهد على العلاقات العميقة والتاريخية بين الإمارات وبريطانيا لندن (وام)- قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن الزيارة الرسمية لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، إلى بريطانيا، والتي تأتي تلبية لدعوة الملكة إليزابيث الثانية تعد شاهدا على العلاقات العميقة والتاريخية بين الإمارات والمملكة المتحدة وعلى الفرص الكبيرة للتعاون المستمر بين البلدين، مؤكداً سموه التزام الإمارات بتوطيد العلاقات الثنائية مع المملكة المتحدة على كل الصعد، مع التركيز بشكل خاص على التجارة والتعليم والأمن الإقليمي والعالمي. ووصف سموه العلاقات الإماراتية البريطانية بأنها عريقة ومعروفة، حيث يرتبط البلدان بعلاقات حميمة منذ قرابة قرنين من الزمن، وهو ما يتجسد في مشاركة الكثير من الشركات البريطانية ماضيا وحاضرا في الاقتصاد الإماراتي بكافة جوانبه، إضافة إلى وجود ما يزيد على مائة ألف بريطاني يعيشون ويعملون في الإمارات. وأشار سموه إلى أن الإمارات تعتبر أحد أفضل المقاصد للسياح البريطانيين كما يتوجه آلاف الإماراتيين سنوياً لزيارة بريطانيا أو للدراسة هناك، إضافة إلى الاستثمارات الإماراتية في بريطانيا التي تصل إلى عدة مليارات من الجنيهات الإسترلينية. وقال سموه “إننا نلتزم بعلاقات طويلة المدى مع بريطانيا وندرك تماما أن هناك أيضا قدرا كبيرا من الالتزام من الجانب البريطاني، ويتضح ذلك جليا من خلال ما أسفرت عنه العلاقات بين الحكومتين خلال السنوات الماضية، من توقيع عدة اتفاقيات حول مسائل مثل تبادل المجرمين وتبادل المعلومات المتعلقة بغسل الأموال، إلى جانب تبادل الزيارات المتكررة والكثيرة للوزراء والمسؤولين من الطرفين”. وأكد سموه أن الإمارات تتطلع إلى المزيد من الزيارات والاتفاقيات.. وقال “نركز في الوقت ذاته وبشكل خاص على العلاقات الاقتصادية”، لافتا سموه إلى أن العلاقات التاريخية الطويلة ليست كافية بمفردها لضمان استمرار ازدهار الشركات البريطانية في أسواقنا، فالمنافسة شديدة وتتزايد حدتها باستمرار وسوقنا المحلي مستمر في التوسع وهو ما سيؤدي إلى تفاقم شدة المنافسة أكثر فأكثر. وأوضح سموه أن الأمر لا يتعلق بالأسعار فقط، بل بالالتزام طويل المدى بتطورنا وبإدراك أن هناك بعض الأولويات المحلية مثل التوطين والتحول التكنولوجي، وهي عوامل أساسية في النهج الذي سنتبعه في مجال الأعمال مستقبلاً. وقال سمو وزير الخارجية “إننا نتطلع للمزيد من التركيز على تعزيز التعاون بين البلدين والشركات من الطرفين في أماكن أخرى من العالم، سواء أكان على صعيد الاقتصاد أو السياسة أو الدفاع أو حتى على صعيد مساعدة الدول النامية”. وأشار سموه في هذا الصدد إلى عدد من المبادرات التي اتخذت على صعيد مساعدة الدول النامية ومنها الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ورئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بشأن التعاون بين البلدين لنشر التعليم الابتدائي في الدول النامية، من خلال حملة “دبي العطاء” من جانبنا والتزام بريطانيا بتقديم ملايين الجنيهات الإسترلينية لتحقيق أهداف التنمية الألفية التي حددتها الأمم المتحدة. كما أشار سموه إلى مجالات أخرى، يمكن فيها العمل معاً اعتماداً على ما يتوافر لدينا من موارد خاصة للمساهمة معاً وبفعالية أكبر في تحقيق أهدافنا المشتركة. وأكد سموه أنه تم حتى الآن تحقيق الكثير. وأعرب عن سروره لبروز أسماء شركات بريطانية جديدة على الساحة في أبوظبي إلى جانب المشاركة الطويلة للشركات البريطانية في صناعات النفط والغاز والطاقة. كما أشار سموه إلى شركة “فوستر وشركاه” التي تلعب دورا رائدا في تصميم مدينة مصدر، في حين تعمل شركة سوثبيز بالتعاون مع هيئة الثقافة والتراث في أبوظبي على نشر الوعي الثقافي والتعليم. كما تشارك المصممة المعمارية البريطانية زهاء حديد في العمل على تصميم المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات التي نعتقد أنها ستصبح مركزا ثقافيا يتمتع بأهمية عالمية. ولفت سموه إلى أنه ما يزال هناك المجال لتحقيق المزيد، فنحن نطمح لتدفق المزيد من الشركات البريطانية والمؤسسات التعليمية البريطانية والخبرات البريطانية للاستفادة من الفرص الجديدة المتوافرة في أبوظبي، وفي باقي أرجاء الإمارات وللمساهمة في الوقت ذاته كشركاء في نهضة بلادنا. وقال سموه “نحن في الإمارات نراقب عن كثب ما يجري في بريطانيا على صعيد الأعمال والاقتصاد إلى جانب الصعيد السياسي، فذلك أمر مهم بالنسبة لنا ونعمل للتعرف على المزيد من الشركاء المحتملين في النهضة الاقتصادية”. وأضاف سموه “أن هناك الكثير من الجهود التي تبذل في كافة أرجاء العالم للفت انتباهنا وهو ما يشكل ضغوطا كبيرة وملحة”، وفي هذا الإطار دعا سموه مجتمع الأعمال البريطاني والشركات لبذل المزيد من الجهود لتوسيع وتعزيز الشراكة القائمة أصلا في العديد من المجالات، وقال سموه “ستجدون أننا في الإمارات نجيد الإصغاء ونبدي استعدادا للتعاون والالتزام، من أجل السير بهذه الشراكة نحو المزيد من التقدم في السنوات القادمة”. علاقات رياضية شهدت العلاقات الإماراتية البريطانية خلال السنوات الماضية تواصلا كبيرا على مستوى مجالات الجذب الجماهيري وعلى رأسها الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، حيث تمكنت “أبوظبي للتطوير والاستثمار” من شراء نادي مانشستر سيتي عام 2008 ليتحول في غضون سنوات قليلة إلى بطل للدوري الإنجليزي بعد غياب دام 44 عاما، كما كان يصارع من أجل البقاء في البريميرليج وهو ما دفع الآلاف في الإمارات والمنطقة العربية إلى تتبع إنجازات سيتي ومساندته. كما أن الملايين في إنجلترا يدركون جيدا أن تطور النادي حدث بفضل الاستثمارات الإماراتية. وترعى طيران الإمارات نادي أرسنال، بينما تنظم الإمارات العديد من مهرجانات الخيل والفروسية في بريطانيا على مدار العام، مما يجعل الحضور الإماراتي لافتاً ومؤثراً في عمق الثقافة البريطانية.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©