سلة النصر والشباب في «القمة السابعة»

علي معالي (دبي) يسدل في الثامنة من مساء اليوم الستار على كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة السلة، بلقاء مرتقب بين الشباب والنصر على صالة نادي الشعب في الشارقة، في مواجهة تحمل رقم «7» بين الفريقين هذا الموسم، حيث كانت المواجهة الأولى في الدور التمهيدي لكأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، وفيها استطاع النصر تحقيق الفوز، ثم التقيا مجدداً في المباراة النهائية، وفيها استطاع أن يحقق الفوز واللقب، ثم حقق النصر الفوز المباراة الأولى بالدور التمهيدي لبطولة الدوري في الجولة الأولى، ونجح الشباب في التفوق في بقية المواجهات وتؤكد الأرقام أن الشباب فاز في 4، والنصر في 2، ومواجهة الليلة يحاول فيها الشباب توسيع فارق الانتصارات وتحقيق اللقب، فيما يحاول النصر تقليص الفارق مع الشباب والتتويج باللقب أيضاً. وتحمل مباراة اليوم العديد من المفارقات، حيث لم ينجح النصر في التتويج بهذا اللقب الغالي من قبل، على الرغم من أن مدربهم عبد الحميد إبراهيم نجح في حمل كأس صاحب السمو رئيس الدولة مرات كثيرة، منها 9 مرات مع نادي الوحدة، وثلاث مرات مع الوصل، ومرة واحدة مع الشارقة، وبالتالي فإن التفاؤل يسود أسرة العميد في أن مدربهم اعتاد على الفوز بهذا اللقب من قبل، وفي الشباب فإن مدربهم المصري أحمد عمر وصل إلى نهائي هذه الكأس 6 مرات من قبل، وفاز بلقبها مرة واحدة موسم 2010/ 2011، ونجح أحمد عمر أن يصل مع الجوارح إلى النهائي 5 مرات، وهو ما يؤكد أيضاً أن للمدرب تاريخاً مشرفاً مع البطولة بشكل عام. وقد انطلقت كأس صاحب السمو رئيس الدولة 1977/ 1978، وكان نادي الشارقة هو أول من حمل الكأس، ثم حملها بعد ذلك 7 مرات، وفاز الوصل باللقب 7 مرات ، والوحدة 10 مرات، والأهلي 12 مرة، ومرة واحدة للشباب، والذي أطاح الأهلي هذا الموسم، وأبعده عن لقبه الذي حققه مؤخراً 4 سنوات متتالية، ليحرمه من المرة الخامسة، عندما تفوق على الفرسان في الدور قبل النهائي في مباراة هي واحدة من أفضل لقاءات الموسم، وانتهت بفارق 3 نقاط فقط، 85/ 82، والتي جرت بينهما على صالة نادي الوصل في زعبيل بدبي. في حين نجح الطرف الآخر في لقاء اليوم، وهو نادي النصر في التأهل على حساب الوصل، في مباراة نجح فيها العميد في فرض شخصيته القوية، والتفوق بنتيجة 82/ 75، في المباراة التي جرت بينهما على صالة النادي الأهلي.ويعد نهائي اليوم هو الثالث للشباب اليوم، حيث تأهل إلى نهائي كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة وفاز به، ثم تأهل إلى نهائي بطولة الدوري، ولكنه خسر ذهاباً وإياباً أمام فرسان الأهلي، وبالتالي فإن صعوده إلى نهائي اليوم هو تأكيد على أن الشباب يمتلك الرغبة القوية في أنه يعيش حالة من البحث عن البطولات، ويبحث عن اللقب الثاني هذا الموسم من أصل 3 نهائيات شارك فيها، في حين أن النصر يتأهل للمرة الثانية هذا الموسم، ويبحث عن أول لقب للكأس. يعتمد أحمد عمر على مجموعة من اللاعبين المتميزين لتحقيق غرضه، ومنهم راشد ناصر وعلي عباس وخليفة خليل وطلال مصبح وحسين علي عمر وخميس عبد الله وعبد الله خميس وراشد ناصر والمحترف الأميركي روبرت دوزير، وفي النصر يضع عبد الحميد إبراهيم ثقته في مجموعة من اللاعبين وهم، صالح سلطان ومحمد عباس وراشد سالم وعمر حيدر وماجد السويدي ويوسف وليد وخالد عبيد والمحترف الأميركي دونتي. وسيقوم طاقم تحكيم دولي محلي بقيادة مباراة اليوم، حيث يمتلك دورينا عدداً كبيراً من الحكام الدوليين الذين يقومون بإدارة العديد من المباريات في دوريات خليجية مجاورة، آخرها قيام سالم الزعابي بقيادة نهائي الدوري البحريني أمس بين المنامة والأهلي. ويسبق المباراة نهائي كأس الناشئين بين الشعب والوصل، والتي تقام في الخامسة مساء، وحرص الاتحاد على إقامة هذا النهائي قبل نهائي الرجال حتى يعتاد لاعبونا الصغار على الوجود النسبي للجماهير. كما ستكون هناك مباراة استعراضية للمعاقين، إضافة إلى تكريم أفضل هداف، وأفضل لاعب لطرفي المباراة النهائية بين الشباب والنصر، وستكون أسرة لعبة السلة موجودة بقوة سواء من اتحاد اللعبة أو الأندية الأطراف في نهائي الرجال والناشئين. عبد الحميد إبراهيم: مؤشرنا في صعود منذ موسمين دبي(الاتحاد) قال عبد الحميد إبراهيم: «المباراة النهائية لها ترتيبها الخاص، وهو النهائي الثالث لي مع النصر في ثاني موسم أقود فيه تدريبات الفريق، وهذا يوضح أننا بحثنا بالفعل عن القمة طوال هذين الموسمين، وهو مؤشر من وجهة نظري جيد، في ظل الإمكانيات المتاحة لدينا بالفريق». تابع: «المنافس الشبابي زاخر بالنجوم المحليين ومنهم راشد ناصر وعلي عباس، والأول قادم من نادي الوصل وصنع فارقاً كبيراً مع الفريق منذ انضم اليهم في الدور الثاني من بطولة الدوري، إضافة إلى وجود محترف قوي وهو روبرت دوزير». واعترف إبراهيم بخطورة المنافس قائلا: «لو تحدثنا بلغة الأرقام والإحصائيات فإن المباراة ستكون في مصلحة الشباب، ولكن هذا لا يقلل مطلقا من قوة فريقي ورغبته الجامحة في تحقيق لقبه الأول في هذه البطولة الغالية، ونحن بالفعل فخورون بالوصول للمباراة النهائية، وعلينا أن نرسم طريق النصر في هذه الليلة». أضاف: «تنقصنا بعض الأمور لكي نصبح في قوة الأهلي والشباب ومنها على سبيل المثال الخبرات الكبيرة في صفوف الأهلي والشباب، حيث لا امتلك هذه الخبرة في فريقي حاليا سوى صالح سلطان واللاعب الأجنبي دونتي، والبقية من العناصر الشبابية الذين ينتظر منهم الكثير في قلعة العميد خلال السنوات المقبلة». أحمد عمر: المعنويات والخبرات تمنحنا ميزة إضافية دبي(الاتحاد) يرى أحمد عمر المدير الفني لفريق الشباب للسلة، أن المنافس النصراوي يلعب بطريقة متوازنة بين الدفاع والهجوم، ويمتلك اثنين من اللاعبين أصحاب المواهب المتنوعة وهما صالح سلطان والمحترف الأجنبي جرين. وقال: «المعنويات مرتفعة بين صفوف فريقي بعد الفوز على الأهلي، والإطاحة بحامل اللقب لعدة سنوات متتالية، وهو ما يوضح رغبة اللاعبين بالفعل في صناعة تاريخ جديد لهم مع اللعبة، والحافز بالفوز على الأهلي سيكون أقرب حافز لنا إضافة إلى خبرات اللاعبين التي تمنحنا مزايا إضافية». وتابع: «يعاني راشد ناصر من الإصابة التي لحقت بيده وكان لها تأثيرها على اللاعب في المباراة الأخيرة أمام الأهلي، كما انضم لقائمة المصابين خليفة خليل، ولم تتحدد بعد مشاركته من عدمها». أضاف: «المباراة حتى اللحظات الأخيرة على درجة عالية من الغليان والقوة لبحث كل طرف عن كيفية الفوز باللقب». راشد وصالح.. موهبتان في المباراة دبي(الاتحاد) ستكون مباراة اليوم فرصة رائعة لكي تتابع جماهير السلة موهبتين رائعتين في عالم السلة، وهما راشد ناصر لاعب الشباب والمنتقل هذا الموسم من نادي الوصل، حيث صنع فارقاً كبيراً مع الجوارح، وهو من الخامات الموهوبة في اللعبة، واستطاع قيادة الفريق لتأهل رائع بعد عرض مثير أمام الأهلي. وفي المقابل فهناك موهوب من طراز آخر وهو صالح سلطان الذي يعزف سيمفونيات جميلة في الملعب من مراوغات ساحرة وتصويبات لها تأثيرها الكبير قادت العميد للتأهل ببراعة إلى النهائي. ترويسه: 3 يظل فريق الوحدة حالة خاصة مع نهائي البطولة كل عام، بعدما حقق اللقب موسم 2000/ 2001، ثم جمد نشاط اللعبة في النادي حتى الوقت الحالي.