الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النبات.. يشعر ويتألّم ويمرض ويتأثر بالموسيقى

النبات.. يشعر ويتألّم ويمرض ويتأثر بالموسيقى
3 يونيو 2018 21:33
القاهرة (الاتحاد) النبات غذاء ودواء وكساء، منه يُستخرج المطاط والفلّين والصمغ والألياف والأخشاب، والعطور والأصباغ الملونة، والأدوية والزيوت النباتية وغيرها، فيه أسرار وغرائب وعجائب، فقد كشف العلم الحديث ذكاء النبات، وأنه يكشف المجرم، ويتأثر بالموسيقى، وارتبطت حياة الإنسان منذ أن خلقه الله بالنباتات، لذا فإن التعرف على ما يحيط به منها أمر ضروري. أثبت العلماء أن النبات يشعر ويتألم، بل ويخاطب النباتات من حوله، فقد شعر الباحثون في مركز مراقبة الأجواء الأميركي بالدهشة عندما اكتشفوا أن النباتات «المريضة» تنتج مادة كيميائية شبيهة بالأسبرين، يمكن العثور عليها في الجو المحيط بالنبتة، ويمكن لهذه المادة أن تكون جزءاً من نظام مناعة تساعد على حماية النباتات، ولقد زود الله أوراق النباتات بأجهزة حساسة يستطيع أن يشعر بما يدور حوله، وهناك بعض الأبحاث عن تأثير الصوت على النبات تؤكد هذه الحقيقة، والنباتات تستجيب للضوء، والجاذبية، واللمس، وأظهرت دراسة حديثة أن عالم النبات تحت الأرض أشبه بشبكة اجتماعية تسودها التحالفات القوية ومحاباة الأقارب، ويقول العلماء إن فك شيفرة الرسائل المتبادلة بين تلك الكائنات قد يفضي إلى تغيرات جذرية في أساليب التعامل مع المزارع والغابات. ويعرف العلماء منذ زمن أن النباتات تستجيب لبعضها، وحديثاً بدؤوا يدركون مدى دقة وتطور تفاعلها أو تواصلها فيما بينها، فالنباتات تتنصت باستمرار على الثرثرة الكيميائية لبعضها أحياناً بشكل ينم عن تعاطف، وأحياناً أخرى بشكل أناني، وبعض النباتات يتعرف على الأقارب من الفصائل الأخرى ويحابيهم على الغرباء. حتى بعض النباتات فيها الشراسة و«سفك الدماء»، وهذا في النباتات الآكلة للحيوانات والحشرات، شكلها لافت للنظر، ولديها قدرة على افتراسها وتحليلها للحصول على مواد غذائية من أجسامها. والنباتات غداء للإنسان والحيوان والطير، تحتوي على الكربوهيدرات والفيتامينات والأملاح والدهون والألياف والأحماض والبروتين، مصدر رزق للمزارعين، ومصدر رئيس للأدوية والعطور والمجالات الصناعية والحرفية، يقول تعالى: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى? طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبّاً * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَائِقَ غُلْباً * وَفَاكِهَةً وَأَبّاً * مَّتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ)، «سورة عبس: الآيات 24 - 32»، يقول العلماء: ضرب الله في الآيات من نماذج النباتات ما شمل الحبوب والأعناب والعلف الرطب، والتبن الجاف والزيتون والنخيل والحدائق الملتفة والأشجار العظيمة الغليظة، وأشجار الفاكهة والكلأ والمرعى، وهذه النماذج تكاد تغطي كل ما يحتاج إليه الإنسان وأنعامه ودوابه من المجموعات الرئيسة للمملكة النباتية، فقد قدر الله سبحانه أن يعتمد الناس والحيوانات في غذائهم على ما ينتجه النبات، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انظُرُوا إِلَى? ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَ?لِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)، «سورة الأنعام: الآية 99».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©