السيد حسن (الفجيرة) - أكد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة أن منظومة التعليم هي الركيزة الأساسية لتقدم الدول والمجتمعات الراغبة في النمو والتطور، وقد ارتقت دول العالم الأول وبلغت مكانتها العلمية والتكنولوجية والمعيشية المرموقة من بين بقية الدولة بمنظومتها التعليمية الرائدة والمتينة التي خرجت أجيالاً وقعت على كاهلهم مهمة البناء والتنمية والتطوير.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه أمس لمعرض التعليم العالي والتقنيات التعليمية الذي نظمه مجلس رعاية التعليم والشؤون الأكاديمية في الفجيرة بحضور سعيد محمد الرقباني مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة، والمستشار راشد عبيد سيف الحفيتي رئيس المجلس وعبد السلام الخلايلة الأمين العام للمجلس، وجمعة الكندي مدير المنطقة التعليمية بالفجيرة، وصالح سليمان نائب المدير.
وأضاف سمو ولي عهد الفجيرة أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه قد أولى التعليم رعاية خاصة، وقد اهتم اهتماما كبيرا بتطوير مختلف قطاعات التعليم وتحديث منظومته بما ينقل تجارب الدول المتقدمة وبما يضمن تطوير الفكر الإبداعي لدى الشباب المواطن بما يمكنهم من خلق الرؤى والتصورات لإيجاد مجتمع راق ومتقدم ينتج بيديه كل مقومات التقدم ويسلك بقدراته الشخصية سبل النهضة الحقيقة لمجتمع قادر ومقتدر على صناعتها بكل صورها وأنظمتها .
وقطعت الحكومة الرشيدة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله شوطا كبيرا في تفعيل نظرة القيادة وتوجيهاتها نحو تطوير منظومة التعليم وتحديثه وقد وضعت أسس جديدة لنظام تعليمي قوي يقدم الخدمات التعليمية إلى الطلاب في التعليم الأساسي والعالي بشكل جاد وفاعل ومبدع.
ودعا سمو ولي عهد الفجيرة إلى ضرورة وضع الدراسات العلمية والميدانية الجادة من المختصين لربط مخرجات التعليم التقني والنظري مع أسواق العمل في الدولة ، فلم يعد مقبولا أن يتخرج طالب مواطن من الجامعة دون أن يكون طريقه معروفا وواضحا إلى أي وظيفة يتجه وفي أي مؤسسة أو دائرة أو وزارة لأننا جميعا من قمة الهرم حتى قاعدته نعمل من أجل هذا المواطن ورفعة الوطن وقيادته الكريمة.
وثمن سمو ولي عهد الفجيرة الجهود التي يبذلها مجلس التعليم والشؤون الأكاديمية في حكومة الفجيرة في رعاية الطلاب وابتعاث الخريجين للخارج وتعاونه المثمر مع مختلف قطاعات التعليم في الدولة بما يخدم أبناء الفجيرة والدولة بشكل عام.
وقام سمو ولي عهد الفجيرة بجولة إلى أجنحة الجامعات والمؤسسات المشاركة في المعرض التي يصل عددها إلى قرابة 75 جامعة ومؤسسة تعليمية.
واستمع سموه إلى شرح مفصل من مسؤولي الجامعات والمؤسسات والمعاهد العلمية حول التخصصات المتاحة أمام الطلبة وخطط الاستقطاب لكل مؤسسة التي تطرحها في المعرض لجذب الطلاب الجدد للدراسة بها.
من جانبه قال المستشار راشد عبيد سيف الحفيتي رئيس مجلس رعاية التعليم والشؤون الأكاديمية بالفجيرة إن المعرض يهدف إلى عرض التخصصات العلمية والمهنية المطلوبة في سوق العمل في الدولة عموماً، والفجيرة بشكل خاص، مشيراً إلى أن تلك التخصصات جاءت متماشية مع خطط التنمية الشاملة التي تنتهجها الدولة بما يمكن هؤلاء الطلاب من الحصول على فرص عمل بعد الانتهاء من دراستهم الأولية والعليا.
وأوضح المستشار الحفيتي أن الجامعات المشاركة ستعرض ما لديها من تقنيات تعليمية متطورة تخدم العملية التعليمية خاصة وأن الدولة مقبلة على نهضة كبرى في مجال إدخال التقنيات الحديثة في صلب العمل التعليمي وكان من أولى الخطوات التقنية استخدام جهاز الكمبيوتر اللوحي “ الآي باد “ بديلا عن الكتاب المدرسي في بعض من المؤسسات التعليمية بالدولة.
ودعا عبد السلام الخلايلة الأمين العام للمجلس جميع الفعاليات الطلابية في التعليم العام لزيارة المعرض والاستفادة من كافة الوسائل المعروضة والتعرف على التخصصات الدراسية المطروحة وفرص العمل التي يمكن أن توفرها عقب التخرج.
وذكر أن هناك برنامجا مفصلا تم وضعه لزيارات طلاب المدارس والمعاهد والجامعات ودعا أولياء الأمور وإدارات المدارس إلى تشجيع أبنائهم وطلابهم لزيارة المعرض، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يزور المعرض ما يزيد على 3000 طالب وطالبة.
عدد اليوم
