الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رساله لكل الأبناء

17 يوليو 2017 23:44
أنواع الأبناء خمسة.. - أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه، فهذا «عاقّ».. - والآخر: يفعل ما يؤمر به وهو كاره، فهذا «لا يؤجر».. - والثالث: يفعل ما يؤمر به، ويتبعه بالمنّ والأذى والتأفّف ورفع الصوت، فهذا «يؤزر».. - والرابع: يفعل ما يؤمر به بطيب نفس، فهذا «مأجور» وهم قليل.. - والخامس: يفعل ما يريده والداه قبل أن يأمروا به، فهذا هو «البارُّ الموفق» وهم نادرون.. فالصنفان الأخيران، لا تسأل عن بركة أعمارهم، وسعة أرزاقهم، وانشراح صدورهم، وتيسير أمورهم، و«ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.. السؤال الصعب الآن لكل شخص... أي الأبناء أنت؟ «قبل أن تقبِّل رأس والديك» اسأل نفسك.. ما هو البر؟ البر، ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس والديك، أو على أيديهما، أو حتى على قدميهما، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما! البر هو أن تستشف ما في قلب والديك، ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمراً، البر هو أن تعلم ما يسعدهما، فتسارع إلى فعله، وتدرك ما يؤلمهما، فتجتهد أن لا يرونه منك أبداً! البر قد يكون في أمر تشعر - والديك تحدثهم - أنهما يشتهيانه، فتحضره للتو، ولو كان كوباً من الشاي. البر أن تحرص على راحة والديك، ولو كان على حساب سعادتك، فإذا كان سهرك في الخارج مثلاً يؤرقهما، فنومك مبكراً من البر بهما. البر هو أن تفرط بحفلة دعيت لها، إن شعرت - ولو لثواني - أن هذه السهرة لا يروق والديك، وتشغل بالهما وتؤرقهما! البر هو أن ترفه عن والديك في هذه السن الذي لم يعد فيه - بالنسبة لهم - الكثير مما يجلب السعادة والفرح! البر هو أن تفيض على والديك من مالك ولو كانوا يمتلكون الملايين - دون أن تفكر - كم عندهم، وكم صرفوا، وهل هم بحاجة أم لا، فكل ما أنت فيه، ما جاء إلا بسهرهم وتعبهم، وقلقهم، وجهد الليالي التي أمضياها في رعايتك! البر هو أن تبحث عن راحتهما، فلا تسمح لهما ببذل جهد لأجلك، فيكفي ما بذلاه منذ ولادتك، إلى أن بلغت هذا المبلغ من العمر! البر هو استجلاب ضحكتهما، ولو غدوتَ في نظر نفسك مهرجاً. كثيرة هي طرق البر المؤدية إلى الجنة، فلا تحصروها بقبلة، قد يعقبها الكثير من التقصير. بر الوالدين، ليس مناوبات وظيفية، بينك وبين إخوانك، بل مزاحمات على أبواب الجنة.. فزاحموا.. المهندس/ مصطفى الطراوي - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©