الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق لتبادل معتقلين بين النظام السوري والمعارضة

اتفاق لتبادل معتقلين بين النظام السوري والمعارضة
13 مايو 2014 11:01
قتل 52 مدنياً سورياً، معظمهم في حلب بقصف قوات النظام لأنحاء متفرقة من البلاد، بينما تمكن الجيش السوري الحر من قتل 20 جندياً حكومياً خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وقت، توصل النظام السوري ومقاتلون معارضون الى اتفاق يقضي بتبادل محتجزين في بلدة عدرا العمالية قرب دمشق التي يسيطر عليها المقاتلون، مقابل إطلاق النظام معتقلين لديه، بحسب ما أفادت صحيفة سورية أمس. ويقضي الاتفاق، بحسب صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات، بإفراج المقاتلين عن 1500 عائلة يحتجزونها في البلدة التي سيطروا عليها في ديسمبر، والواقعة على مسافة 35 كلم شمال شرق دمشق. في المقابل، ستطلق السلطات السورية 1500 معتقل لديها، وتسمح بدخول مواد غذائية إلى البلدة المحاصرة من قبل النظام منذ سيطرة المقاتلين عليها. ونقلت الصحيفة عن رئيس اللجنة المركزية للمصالحة الشعبية جابر عيسى قوله إن «الاتفاق سينفذ على مرحلتين، الأولى وهي بمثابة بادرة حسن نية» تتضمن الإفراج عن عائلة من ثمانية أشخاص، وفي المرحلة الثانية «مبادلة جميع العائلات المخطوفة بموقوفين لدى الجهات الرسمية». وأوضح عيسى أنه «مقابل كل عائلة سوف يتم إطلاق موقوف». وأشار الى أن الاتفاق تم التوصل اليه بالتعاون مع وجهاء ورجال دين من مدينة دوما قرب دمشق. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال وزير المصالحة الوطنية علي حيدر «هذه مسألة ليست للإعلام بل للبحث لتنجز بشكل نهائي».وتقع مدينة عدرا المؤلفة من عدرا العمالية وعدرا الصناعية، على طريق رئيسية نحو دمشق، ويقطنها 35 ألف نسمة من السنة والمسيحيين والعلويين. ولا تزال القوات النظامية تسيطر على عدرا الصناعية وتحاصر عدرا العمالية. وتعاني عدرا العمالية من نقص حاد في المواد الغذائية. وقال الناشط في البلدة أبو البراء لوكالة فرانس برس عبر الإنترنت، إن «طفلا توفي بسبب الجوع.الوضع دراماتيكي». وأشار الى أن «سعر كيلو الأرز وصل الى ثمانية دولارات». وكان 32 شخصاً غالبيتهم من العلويين، قتلوا لدى دخول مقاتلي المعارضة الى عدرا العمالية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في غضون ذلك دعا النقيب عمار الواوي أمين سر الجيش السوري الحر جميع الفصائل المقاتلة في الجبهات إلى دعم جبهات دير الزور والرقة وحلب من أجل إفشال مخطط النظام لتحطيم الثورة، حيث تتواصل المعارك على جبهة دير الزور بين الجيش الحر وتنظيم «داعش» الذي يتقدم مدعوماً بطائرات النظام. وبعد مواجهات دامت أسابيع مع جبهة النصرة وفصائل مقاتلة أخرى، وسع تنظيم «داعش» مناطق نفوذ سيطرته على أجزاء من دير الزور، حيث سيطر على المدخل الشمالي الشرقي للمدينة من جهة الحسكة، ودخل إلى المدينة الصناعية وفرض سيطرته على منطقة المعامل وصوامع الحبوب. كما تقدم بعدها باتجاه قرى مراط ومظلوم وخشام وأقام حواجز بين دير الزور والحسكة، بينما تحاصر قوات النظام الأجزاء الجنوبية والغربية من المدينة وتنفذ غارات جوية قيل إنها تهدف إلى تغطية تقدم داعش حسب اتهامات مقاتلي المعارضة. ومن جانبه، قال الرائد عمر طراد عضو المجلس العسكري في دير الزور «إن النظام يساند داعش عن طريق القصف الجوي». وباتت قرى الريف الغربي أيضاً تحت سيطرة داعش، ويقول ناشطون إن التنظيم يحاول ربط محافظة الرقة بدير الزور لتأمين خطوط إمداده، أما في الريف الشرقي فتتواصل الاشتباكات بين الطرفين من جهة بلدة جديد عكيدات. وتحدث المرصد السوري عن سقوط نحو مئتين وثلاثين مقاتلاً من الطرفين في الأيام العشرة الماضية، بينهم مئة وستة وأربعون قتيلاً من جبهة النصرة وكتائب مقاتلة أخرى ومنهم من أعدم ميدانياً على يد مقاتلي تنظيم داعش. وقال ناشطون إن الجيش الحر قتل أكثر من عشرين عنصراً من قوات النظام خلال اشتباكات في قريتين بريف حماة، كما أفادوا باندلاع معارك عنيفة في حي جوبر في العاصمة دمشق، وبقصف استهدف الحي نفسه وأحياء أخرى في ريف المدينة. وذكر ناشطون أن الجيش الحر أعلن سيطرته على قريتي تل ملح والجلِمة بريف حماة بعد معارك عنيفة. وكانت قوات النظام والمعارضة تبادلتا السيطرة على القريتين مرات عدة في الأشهر الأخيرة. وفي ريف إدلب قال ناشطون إن طائرات النظام أغارت صباح أمس على محيط معسكر وادي الضيف. وتسعى قوات المعارضة إلى السيطرة على المعسكر الذي يعتبر مركزاً لقصف القرى والمدن التي تخضع للمعارضة في ريفي إدلب وحماة. وبموازاة ذلك تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تقدم للقوات النظامية في حي جوبر في العاصمة دمشق الذي يشهد معارك منذ أشهر طويلة، بينما قالت وكالة سوريا برس إن كتائب المعارضة استعادت السيطرة على نقاط عدة في المنطقة الصناعية شمال الحي بعد اشتباكات مع قوات النظام أسفرت عن مقتل ستة من عناصره وتدمير آلية عسكرية، في حين قتل أربعة من مقاتلي المعارضة. كما تحدثت الوكالة عن قصف عنيف جداً استهدف أطراف مدينة زملكا بريف دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة من جهة المتحلق. من جهتها قالت وكالة سوريا مباشر إن الطيران الحربي شن غارة على الجبل الشرقي في مدينة الزبداني بريف دمشق، كما استهدفت قوات النظام بصاروخ أرض أرض حي العسالي جنوبي العاصمة دمشق. وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش النظامي قضى على مجموعة مسلحة في حي سيف الدولة، وقتل مسلحين آخرين خلال عمليات في أحياء بالمدينة كالليرمون والراشدية، وبلدات بالريف مثل خان العسل وعزيزة والأتارب. وعلى الصعيد الإنساني، قالت شبكة شام إن المياه بدأت تعود بشكل تدريجي إلى مناطق عدة في مدينة حلب بعد انقطاع دام أكثر من ثمانية أيام. وفي الشمال أيضاً، قال المرصد السوري وناشطون إن اشتباكات جرت في محيط جبل تشالما بريف اللاذقية الشمالي، قتل فيها ثلاثة على الأقل من مقاتلي المعارضة، في حين سقط قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وفي حمص قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بلدة الدار الكبيرة في ريف المدينة بصواريخ أرض أرض وقذائف المدفعية الثقيلة من الكلية الحربية قرب مدينة حمص. وفي تطور آخر قالت وكالة سوريا مباشر إن الجيش الحر استهدف بعبوة ناسفة حاجزاً للدولة الإسلامية في العراق والشام في بلدة الشركراك بريف الرقة، بينما سيطر تنظيم جبهة النصرة على قرية الحسينية وكلية الزراعة بريف دير الزور الغربي إثر اشتباكات مع تنظيم الدولة الإسلامية. يأتي ذلك في وقت قتل وأصيب عشرات السوريين في قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق سكنية في حلب.(عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©