الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل تقمع مسيرات ضد الجدار في الضفة

إسرائيل تقمع مسيرات ضد الجدار في الضفة
10 يوليو 2010 00:21
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربع مسيرات نظمها الفلسطينيون ضد الجدار العازل والتوسع الاستيطاني في محافظتي رام الله وبيت لحم بمناسبة الذكرى السادسة لصدور قرار محكمة لاهاي الدولية بهدم الجدار العنصري الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية وذلك لعدم شرعيته. ففي محافظة بيت لحم انطلقت مسيرتان من قريتي المعصرة وواد رحال باتجاه موقع إقامة الجدار حيث اعتدت قوات من جيش الاحتلال على المشاركين في المسيرتين بالضرب وأطلقت الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز ما أدى إلى إصابة البعض بحالات اختناق. وفي محافظة رام الله اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً وأصابت متضامنين أجنبيين عندما هاجمت مسيرة في قرية النبي صالح حيث وقعت مواجهات على مدخل القرية بين جيش الاحتلال والمتظاهرين. وفي بلعين أصيب فلسطينيان بالرصاص والعشرات بحالات اختناق وأعتقل آخران نتيجة المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والتي شارك فيها وزيران في السلطة وقادة الفصائل الفلسطينية الأخرى. ورفع المشاركون في المسيرة، الأعلام الفلسطينية، ولافتات تقول إن جدار الفصل العنصري جريمة حرب وتطبيق قرار لاهاي هو الرد، والشعارات المنددة بسياسة الاستيطان، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والإبعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة، ولافتات تطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية. ورفع المشاركون ميزاناً كبيراً حمل على نعش كتب عليه الفاتحة على القانون الدولي، وفي كفة راجحة وضعت فيها إسرائيل، وفي الكفة الثانية وضع العالم، وذلك للتعبير على أن القانون الدولي لا يوجد له احترام في إسرائيل، وأن إسرائيل ضاربة عرض الحائط لكل الأعراف والقرارات الدولية وآن الأوان لتطبيق قرار فتوى لاهاي وإزالة وهدم الجدار في الضفة الغربية. وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار، أطلق الجنود قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين بقنبلة غاز واعتقال 2 من المتضامنين الدوليين فيما أصيب العشرات بالاختناق، إلى جانب احتراق مساحات زراعية. إلى ذلك، استهدفت قوات الاحتلال فجر أمس مجموعة من الفلسطينيين في “جحر الديك” جنوب شرق غزة. وذكرت مصادر أن مدفعية الاحتلال المتمركزة على الحدود الشرقية للقطاع مع أراضي 48 أطلقت قذائفها صوب عدد من الفلسطينيين شرق المنطقة المذكورة. وكانت صواريخ طائرات الاحتلال استهدفت في ساعة مبكرة من فجر أمس مجموعة من الفلسطينيين شرق “مخيم البريج” يأتي ذلك في وقت قصفت فيه الزوارق الحربية الإسرائيلية فجراً مناطق خالية في محررة “نتساريم” جنوب غرب غزة. كما اعتقلت قوات الاحتلال امس 2 من الصيادين الفلسطينيين قبالة شواطئ بلدة “بيت لاهيا”. الاحتلال يتفنن في إذلال الفلسطينيين على جسر “اللنبي” رام الله (الاتحاد) - يعاني آلاف المسافرين الفلسطينيين والأجانب عند نقطة العبور الإسرائيلية على جسر “اللنبي” قرب أريحا بشكل قاس جراء إجراءات فنية ومعوقات عمل تضعها شرطة الاحتلال، وبلغ الأمر أن عائلات مع أطفالها ظلت عالقة داخل الحافلات أو على حواجز الحديد ونقاط التفتيش داخل الجسر من الساعة الخامسة مساء وحتى منتصف الليل، لقطع مسافة لا تتجاوز 2 كم. وذكرت مصادر مطلعة أن موظفي المعبر الإسرائيليين يحاولون تعليق العمل والإضراب بسبب كثافة المسافرين، ما أدى إلى اختناقات مبالغ فيها داخل المنطقة الإسرائيلية من الجسر. وتتفنن شرطة الاحتلال في تعذيب الفلسطينيين، حيث تقوم بالتدقيق المبالغ فيه في التفتيش الجسدي والإلكتروني والإشعاعي واليدوي وحتى تفتيش الأحذية والصراخ الدائم من المجندات الإسرائيليات في وجه كبار السن من المسافرين الفلسطينيين. واخترعت الشرطة الإسرائيلية نقطة تفتيش جديدة عند تسليم الحقائب، وهي نقطة غير ضرورية تتسبب في اختناقات ويقف عليها جنود باللباس المدني يحملون الأسلحة الرشاشة ومتجهمون ولا ينفكون يصرخون في وجه المسافرين. وتقوم إسرائيل حاليا بنصب نحو عشرة حواجز تفتيش داخل المعبر الإسرائيلي، تبدأ بالتفتيش الإلكتروني عن السلاح وتمر بنقطة تفتيش دخول الجسر والنزول من حافلة ونقل الركاب إلى حافلة أخرى دون سبب ومن ثم نزول الركاب لتفتيش إلكتروني على ماكينات حساسة ثم الدخول إلى نقطة تفتيش أخرى.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©