إطلاق النسخة العربية من «برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة»

أطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة النسخة العربية من "برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة"، بالتعاون مع "بوتنشل"، وهو أول برنامج تدريب إلكتروني من نوعه بالمنطقة يهدف إلى دعم ومساعدة الشركات في تطوير أعمالها وتعزيز أدائها الاقتصادي لتتمكن من المنافسة عالمياً. وقال عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في بيان صحفي أمس:" تندرج هذه الخطوة في إطار استراتيجية المؤسسة الرامية لتمكين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من الوصول للعالمية. وأضاف: نحرص في المؤسسة بصورة دائمة على استقطاب أحدث التقنيات، وتبني آخر الابتكارات التي من شأنها الارتقاء بأداء المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتوفير أدوات فعالة لأعضاء المؤسسة لتطوير أعمالهم ومشاريعهم. وزاد قائلاً: تعبّر هذه المبادرة على مدى التزام مؤسستنا بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، الداعية لتدعيم الاقتصاد الوطني بالوسائل والأساليب والتقنيات الحديثة". وأضاف: "تمثل هذه الشراكة مع بوتنشل أهمية كبيرة، حيث ستنعكس بشكل إيجابي على خططنا الاستراتيجية، فيما يوفر البرنامج دعماً إضافياً للمشاريع الصغيرة والمتوسطة للتوسع وتسويق منتجاتها وخدماتها في الأسواق المحلية والعالمية. وقال: تشكل الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 95% من شركات القطاع الخاص، وهي تساهم بشكل رئيسي في قيادة النمو الاقتصادي، وخلق المزيد من فرص العمل داخل الدولة، لذا بات من المهم أن توجه بوصلة الاهتمام إلى هذا القطاع الحيوي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة". وشهد إطلاق النسخة العربية ما يزيد على 100 من رواد الأعمال والمختصين في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خلال ورشة عمل أقيمت في مكاتب مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة. كما حضر إطلاق النسخة الشركاء المحليون لبوتنشل، بما في ذلك بنك الاتحاد الوطني، وميدل إيست فينتشر بارتنرز (MEVP)، وشركة آل ورلد، بالإضافة إلى الشركاء الإقليميين، وهم أرامكس، وجوجل، وإنتل، وزاوية. وتضمنت أجندة ورشة العمل عرضاً توضيحياً حول البرنامج، ومداخلات تخصصية قدمها شركاء بوتنشل الإقليميون، ثم تلا ذلك جلسة للإجابة عن أسئلة الحضور، واختبار إلكتروني مباشر للبرنامج تم إجراؤه لاستعراض الفوائد التي يوفرها للشركات الصغيرة والمتوسطة. وبدأ التسجيل على النسخة العربية من برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة عند اختتام الورشة. ويعد برنامج تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة مبادرة تفاعلية تهدف إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتحسين كفاءة أعمالها، ومساعدتها لتتمكن من المنافسة عالمياً، وتوسعة عملياتها الإنتاجية، وتوفير المزيد من فرص العمل. ويوفر البرنامج، خلال فترة تحضيرية من 6 أشهر، نحو 50 جلسة تدريبية تفاعلية عبر الإنترنت، وورش عمل حية بالتعاون مع أساتذة من أشهر الجامعات العالمية. وقال شادي البنا، الشريك الإداري في بوتنشل: "منذ إطلاق برنامج تطوير المشروعات الصغيرة والمتوسطة في فبراير 2011، شهدنا تسجيل أكثر من 300 من مديري ومالكي الشركات الذين يواصلون حصد الفوائد العديدة التي يوفرها البرنامج. وتسعى النسخة العربية من البرنامج إلى تلبية الطلب الإقليمي على مثل هذه الحلول المميزة التي من الممكن توسعتها لتشمل المزيد من الشركات في المنطقة". وأضاف "غايتنا هي تسهيل وصول هذا البرنامج إلى الأسواق الإقليمية، وتسليط الضوء على نموذج عملنا، وتوفير كامل الدعم اللازم للشركات الصغيرة والمتوسطة لتمكينها من النمو والتميز، وتشجيع الشركات على الانضمام إلى البرنامج للاطلاع على ما يوفره من أدوات فاعلة تساعد على توسيع الأعمال وبلوغ الحد الأقصى للنمو". وقال عصام زهران، نائب رئيس، ومدير قطاع تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في بنك الاتحاد الوطني: "باعتبارنا مؤسسة مصرفية إماراتية توفر خدماتها للشركات والأفراد، فقد قررنا الانضمام إلى هذا البرنامج لنقوم بدورنا في مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة على الاطلاع بشكل أكبر على فرص التمويل المتاحة. وإننا بلا شك سعداء بمشاركتنا في هذه المبادرة المهمة، ونتطلع إلى تبادل الخبرات والمعلومات مع مختلف المشاركين في البرنامج". وتهدف بوتنشل، من خلال هذا البرنامج أيضاً، إلى مساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في التواصل مع نظرائها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، وتبادل الخبرات والدعم مع مختلف الحاضرين من ممثلي الشركات وغيرهم من الخبراء الذين سيكونون على استعداد للإجابة عن الأسئلة والاستفسارات كافة.