بنغازي، طرابلس، القاهرة (وكالات)
قال القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، إنّ «المعركة ضد الإرهاب مستمرة حتّى اجتثاثه من كامل الأراضي الليبية». وقال حفتر، في تصريح خاص لوكالة «سبوتنيك» الروسية: «على مستوى ليبيا، فإن معركتنا ضد الإرهاب لم تنته بعد، حتى يتم اجتثاثه من كامل الأراضي الليبية».
وأضاف: «لدينا موانئ وحقول نفطية تمثل عصب الاقتصاد في حياة الليبيين، بحاجة إلى تعزيز حمايتها من أطماع العصابات الإرهابية والإجرامية». ورأى أنّه على الرغم من انتصار الجيش في بنغازي «إلا أن الطريق ما زال طويلاً وشاقاً حتى نحقق طموحاتنا ونبلغ غاياتنا».
وأوضح، قائد الجيش الليبي: «الأجهزة الأمنية بمختلف فروعها عليها أن تعمل ليل نهار وتضع الخطط اللازمة لحفظ الأمن، وتمنع وقوع أي اختراقات أمنية، وأن تبقى يقظة ونشطة على مدار الساعة، وهو استحقاق يشمل دور المواطن أيضاً بأن يسهم في مساعدة الأجهزة الأمنية في أداء مهامها». وأكد أن «فرق الهندسة العسكرية رغم إمكاناتها المحدودة، أمامها مهمة خطيرة وشاقة في نزع الألغام والمفخخات التي زرعها الإرهابيون في الطرقات بين الأحياء السكنية وفي داخل البيوت وحتى المساجد والمدارس والساحات العامة».
من جهة أخرى، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، أنه لن يكون ضد مشاركة قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حسبما ذكرت قناة (روسيا اليوم). وقال السراج، في حوار مع وكالة أنباء نوفوستي: «أنا شخصياً، لست ضد ترشح أي شخص (للرئاسة) بما في ذلك السيد خليفة حفتر...الشعب، سيختار من يراه مناسباً، من خلال صناديق الاقتراع، عبر انتخابات نزيهة، ونحن نسعى إلى ذلك منذ 2011».
يذكر أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، كان طرح مبادرة، السبت الماضي، دعا فيها إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في مارس 2018، تفضي إلى اختيار رئيس للبلاد وبرلمان جديد، لمدة 3 سنوات كحد أقصى، أو إلى موعد الانتهاء من إعداد الدستور الجديد والاستفتاء عليه. إلا أن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أعلن، أمس الأول، في تصريح تلفزيوني، رفض المجلس مقترح خارطة الطريق التي قدمها السراج، وقال في هذا الصدد: «لن نسمح بإجراء انتخابات أو مقترحات قبل صدور دستور ينظم شكل الدولة». يذكر أن ليبيا منقسمة بشكل رئيس بين حكومتين؛ الأولى، منبثقة عن مجلس النواب وتتمركز في شرق البلاد؛ والثانية، انبثقت عن اتفاق الصخيرات، وتتمركز في العاصمة طرابلس.
من جانبها، جددت جامعة الدول العربية دعمها أي جهد أو تحرك سياسي يهدف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة للوضع في ليبيا من خلال تشجيع حوار ليبي- ليبي لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية والخروج بالحلول التوافقية اللازمة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها في الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات.
وأكد الوزير مفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة، في معرض تعقيبه على سؤال من أحد الصحفيين حول موقف الأمين العام من خارطة الطريق التي أعلن عنها فايز السراج يوم السبت الماضي، تقدير أحمد أبو الغيط للمواقف كافة والتحركات الرامية إلى تحقيق التوافق المنشود بين الأشقاء الليبيين والتي كان آخرها ما طرحه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في هذا الاتجاه، مستذكراً مساندة الجامعة للجهود كافة التي بذلت لحلحلة الأزمة، بما في ذلك في إطار المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، والاجتماعات المتعددة التي استضافتها القاهرة بين الأطراف الليبية، واللقاء الذي جمع بين السراج والمشير خليفة حفتر في أبوظبي، والمساعي التي تقوم بها آلية دول جوار ليبيا. وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعة ستبقى ملتزمة مرافقة الأشقاء الليبيين من أجل استئناف واستكمال هذه المسيرة السياسية، بغية تجاوز حالة الانسداد التي تحول دون تنفيذ اتفاق الصخيرات، والتوصل إلى تسوية سلمية شاملة للأزمة في البلاد على نحو يحافظ على سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدة وتماسك مؤسسات الدولة الليبية.
مقتل 62 عسكريا ومدنيا جراء الألغام ببنغازي
بنغازي (وكالات)
كشف الناطق الرسمى باسم الهندسة العسكرية بالجيش الليبي، علي العوامي، عن أن حصيلة شهداء الهندسة العسكرية نتيجة الألغام التي زرعتها الجماعات الإرهابية المتطرفة 43 شهيداً، فضلاً عن إصابة 27 جريحاً أغلبهم من منتسبي صنف الهندسة العسكرية. وأضاف العوامي &ndash في تصريح لوكالة الأنباء الليبية بالبيضاء، أن الإحصائية الرسمية لضحايا الألغام من المدنيين خلال العشرة أيام الماضية وصلت إلى 19 شخصاً أغلبهم من التجار وأصحاب المحال والذين لقوا مصرعهم في شارع درنة تحديداً.
وحذر الناطق الرسمي، سكان وأهالي منطقة سوق الحوت ببنغازي من العودة إلى منازلهم قبل تمشيطها وإعلانها منطقة خالية من الألغام من قبل القوات المسلحة.
وأكد العوامي، أن أخطر الأماكن التي لا يجب على المواطنين الاقتراب منها هي « شارع درنة» القريب من فندق الأنيس، والمنطقة الممتدة بينهما والمنطقة المحيطة بها. وأشار إلى أن حصيلة الألغام التي قام أفراد صنف الهندسة العسكرية منذ بداية شهر يونيو الماضي وحتى منتصف يوليو الحالي كان 73 لغماً من المنطقة الممتدة من مصرف ليبيا المركزي إلى شارع المهدوي. ويشار إلى أن صنف الهندسة العسكرية التابع للقوات المسلحة الليبية قام بوضع ملصقات تحذيرية للأهالي من خطر الألغام والمتفجرات في منطقة وسط البلاد.
عدد اليوم
