الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدين «هجوماً» أغرق السفينة «شيونان»

مجلس الأمن يدين «هجوماً» أغرق السفينة «شيونان»
10 يوليو 2010 00:23
أدان مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي أمس، ما وصفه بـ”هجوم” أدى إلى غرق سفينة البحرية الكورية الجنوبية “شيونان” ومقتل 46 من بحارتها في 26 مارس الماضي لكنه لم يسم بالاسم كوريا الشمالية التي حملها تحقيق دولي مسؤولية الاعتداء، فيما بدا تنازلاً لضمان موافقة بكين. وسارعت سيؤول إلى الترحيب بالبيان وحثت شقيقتها اللدود على الامتناع عن المزيد من التصعيد والاستفزاز والاعتراف بمسؤوليتها عن الحادثة الدامية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “يونهاب”. وأعرب المجلس في بيان بإجماع أعضائه الـ15، عن “قلق عميق” بشأن ما توصل إليه فريق التحقيق الدولي بقيادة كورية جنوبية من أن كوريا الشمالية أغرقت الطراد العسكري ملاحظاً نفي بيونج يانج لهذه للأدلة. وجاء في البيان الذي تلته في الجلسة باسم المجلس المندوبة النيجيرية جوي أوجوو الرئيسة الحالية للمجلس، أن الأخير “أخذ علماً” بنفي بيونج يانج أي مسؤولية لها في هذا الحادث وهو ما طالب البيان بـ”اتخاذ الإجراءات المناسبة والسلمية حيال المسؤولين عنه”. وهذا البيان مخفف جداً مقارنة بما كانت تريده سيؤول وذلك بسبب معارضة الصين، الحليفة التقليدية لكوريا الشمالية، لأي إدانة صريحة لنظام بيونج يانج. وقد جرى التفاوض بشأنه بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وكوريا الجنوبية واليابان، لعدة أسابيع بسبب موقف بكين التي يعتقد أنها تخشى فقد نفوذها على بيونج يانج إذا ما اتخذ المجلس قراراً بالإدانة. وكانت واشنطن وزعت مسودة البيان على جميع الدول الأعضاء في المجلس الليلة قبل الماضية. وذكر بيان المجلس مفردة “الهجوم” التي لا تترك مجالاً للاعتقاد أن غرق شيونان وقع بالمصادفة، قائلاً أن الحادثة تهدد السلام والسلم في المنطقة وأبعد منها. كما أشاد البيان بسياسة “ضبط النفس” التي اعتمدتها سيؤول في رد فعلها على إغراق الطراد ودعا إلى المحافظة على الأمن والسلم في شبه الجزيرة الكورية، في إشارة إلى تهديد بيونج يانج باتخاذ إجراء عسكري إذا ما تمت إدانتها في مجلس الأمن. وكانت كوريا الجنوبية رفعت أمر هذا الحادث البحري، الذي يعد من أخطر الحوادث بين الكوريتين منذ إعلان الهدنة في الحرب الكورية عام 1953، إلى مجلس الأمن آملة أن يصدر بياناً يدين دور بيونج يانج فيه. وقد حذر مندوب كوريا الشمالية في الأمم المتحدة في 15 يونيو الماضي، من أن بلاده سترد عسكرياً على أي إدانة لها في المجلس. وخلص تحقيق دولي نهاية مايو الماضي، إلى أن السفينة غرقت نتيجة إصابتها بطوربيد أطلق من غواصة كورية شمالية إلا أن كوريا الشيوعية نفت أي مسؤولية لها وطالبت بالتمكن من تفقد موقع الحادث بالقرب من خط التقسيم البحري بين الكوريتين. وطالب بيان المجلس بـ”الالتزام الكامل” باتفاقية الهدنة التي أنهت حرب شبه الجزيرة الكورية عام 1953، وحث على تسوية القضايا العالقة بين الشطرين بالطرق السلمية واستئناف الحوار والمفاوضات المباشرة عبر القنوات “الملائمة” ، بهدف منع وقوع نزاع جديد أو تصعيد.وكانت بيونج يانج اقترحت في وقت مبكر صباح أمس، محادثات عسكرية رفيعة مع الجانب الأميركي بشأن غرق السفينة الحربية شيونان، وذلك بعد ساعات من توزيع مسودة بيان مجلس الأمن. ورغم عرضها من قبل، إجراء مباحثات عسكرية مع سيؤول لكنها كانت ترفض أي تدخل أميركي بهذا الصدد الأمر الذي رفضته كوريا الشمالية مطالبة بعقد أي مباحثات مع قوات الأمم المتحدة بقيادة أميركية وفي إطار اتفاقية الهدنة لعام 1953. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن المقترح “دليل على رغبة لا تتزعزع من الجيش والشعب الشمالي للتوصل للحقيقة وراء غرق شيونان، بطريقة وعلمية ونزيهة”. كما اكدت في وقت لاحق مساء أمس استعدادها لاستئناف المفاوضات السداسية حول نزع الاسلحة النووية بشبه الجزيرة الكورية وذلك حسب ما اعلنت سفيرها في الأمم المتحدة سين سون - هون. بيونج يانج: سجين أميركي محبط «حاول الانتحار» سيؤول (رويترز) - أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أمس، أن سجيناً أميركياً في الدولة الشيوعية المنعزلة، حاول الانتحار بدافع من الإحباط والشعور بالذنب. ويقضي ايجالون ماهلي جوميز (30 عاما) حكماً بالسجن 8 سنوات مع الأشغال الشاقة بعد إدانته في أبريل المنصرم بتهمة دخول كوريا الشمالية بشكل غير قانوني. وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، «حاول الانتحار بدافع من شعوره البالغ بالذنب والاحباط واليأس من الحكومة الأميركية التي لم تتخذ أي إجراءات لضمان حريته.. يتلقى الآن الإسعافات الأولية في مستشفى». ورفضت كوريا الشمالية دعوات أميركية للإفراج عن جوميز بل أنها قالت الشهر الماضي إنها تفكر في تشديد العقوبة المفروضة عليه بموجب «قوانين الحرب» لأنها في حالة حرب مع الولايات المتحدة، ما يعني المؤبد أو الإعدام. وأضافت المشكلة إلى تأزم العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن مع الدعم الأميركي لمسعى سيؤول التي كانت تسعى إلى اقناع الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عقابية قوية ضد الشمال بعدما توصل تحقيق دولي إلى أن بيونج يانج أغرقت سفينة حربية تابعة للجنوب في 26 مارس الماضي.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©