الحوار مع إيران أكثر حكمة من عزلها دولياً

أيدت المجموعة الخاصة للبحر المتوسط والشرق الأوسط في اللجنة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي ضرورة اعتماد الحوار مع إيران بدلاً من السعي إلى عزلها دولياً، كما أيدت الحوار مع كل من يلقي السلاح من ''طالبان'' في أفغانستان· وقال رئيس المجموعة الخاصة الفرنسي جان ميشيل بوشيرون في لقاء خاص شاركت فيه ''الاتحاد'' يوم الخميس الماضي قبيل الإعلان عن انتخاب اللجنة البرلمانية التركي فاهيت إيرديم رئيساً جديداً للمجموعة خلفاً له في جلسة عقدها 50 برلمانياً يمثلون الدول التابعة لحلف ''الناتو'' ونظراؤهم من دول الشرق الأوسط والبحر المتوسط في اليوم الأخير من الحلقة النقاشية ''الشرق الأوسط والتحديات العالمية'' التي نظمت في أبوظبي: ''إن للحوار دائماً نتائج إيجابية أفضل من السلبية التي تعتمد التشدد''· وأضاف بوشيرون رداً على سؤال لـ''الاتحاد'' حول احتمالات تعرض إيران إلى ضربة عسكرية ''ان الحوار مع إيران يشكل الحل الأمثل لأي مشكلة لا سيما وأنها أصبحت ذات نفوذ ممتد في لبنان والعراق وسوريا''· ورأى أن أي خيار يجب أن يكون قائماً على الحكمة، في حين أن أي تصرف آخر لا يمكن إلا أن تأتي نتائجه سلبية· وشدد بوشيرون على أن دور ''الناتو'' حالياً في أفغانستان يركز على كيفية البناء والإعمار وتوفير الأمن في المناطق· وأضاف أن العلاقات مع الأفغان تبنى وفق هذا الأساس، لكنها تتعرض لـ''التخريب'' عندما تقوم الطائرات الأميركية بقصف قرية آهلة بالسكان يكون ضحاياها مدنيون في معظم الأحيان تحت مبرر ان القصف كان يستهدف متشددين''· واعترف بوشيرون ضمنياً بأن الحرب المستمرة لا يمكن أن تحقق الأمن· وأيد بكل وضوح فتح حوار مع أي أفغاني يقرر ترك السلاح، وهذا يشمل ''طالبان''· لكنه استبعد رداً على سؤال مد عمليات الحلف إلى الحدود الباكستانية من دون الحصول على موافقة إسلام آباد بهذ الشأن أولاً· وأكد بوشيرون أن هدف اللجنة البرلمانية لـ''الناتو'' يركز على إحياء الحوار الثقافي مع دول المتوسط والشرق الأوسط لتعزيز المعرفة المشتركة وبناء علاقات تعزز التعاون في كل المجالات·