افتتحت سوق أبوظبي للأوراق المالية أولى تعاملاتها للأسبوع الحالي أمس على استقرار نسبي مع ميل للتراجع، في توجه أقرب إلى الهدوء في ظل استمرار انحسار أحجام التعاملات اليومية.
وفقدت سوق أبوظبي أمس نحو 3 نقاط من مؤشرها الذي انخفض بنسبة 0,11% إلى المستوى 2696,05 نقطة.
وانخفضت أحجام التداولات إلى 114 مليون درهم، توزعت على 50,17 مليون سهم تم تنفيذها من خلال 1,73 ألف صفقة.
وواصل مؤشر السوق أمس اختبار مستوى 2700 نقطة، حيث نجح في اختراقه مسجلاً مستوى 2704 نقطة خلال الجلسة قبل عودته ليغلق دونه.
ويسيطر التذبذب على سوق أبوظبي، متأثرة بحالة الحذر التي تسيطر على قرارات المتعاملين في السوق، بالنظر إلى غياب المحفزات الإيجابية، وترقباً لإفصاحات الشركات المساهمة عن أرباحها للربع الأخير من العام الجاري، والتي انعكست على دخول المستثمرين المؤسساتيين وسيولة تداولاتهم.
وتشهد سوق أبوظبي حركة في إطار تداولات المضاربين التي تتفق مع عمليات البيع الظاهرة في حصيلة أداء المستثمرين الأفراد بين ارتفاع وهبوط، بحسب وائل أبو محيسن مدير العمليات في شركة الأنصاري للخدمات المالية.
وتركزت سيولة التداولات في سوق أبوظبي أمس في فئة المستثمرين الأفراد في ظل غياب ملموس للاستثمارات المؤسساتية، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي نحو 22,6 مليون درهم كمحصلة بيع، مقابل محصلة شراء للأفراد بالقيمة ذاتها.
وناهزت قيمة عمليات الشراء الفردية في السوق أمس نحو 100 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 76,5 مليوناً.
وأبدى أبو محيسن تفاؤله بوضعية السوق، مشيرا إلى أن الانحسار الكبير في أحجام التداول يعبر عن تمسك المستثمرين بمراكزهم السعرية الحالية بالنظر إلى مستوياتها المغرية، في وقت تشهد فيه الاستثمارات المؤسساتية حالة من الهدوء والحذر.
في الوقت ذاته، أظهرت الاستثمار الأجنبية نوعاً من الهدوء، في وقت تركزت فيه عمليات التداول في فئة المستثمرين العرب. وبلغ صافي الاستثمار العربي في سوق أبوظبي أمس نحو 7 ملايين درهم كمحصلة شراء، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي نحو 6,9 مليون درهم كمحصلة بيع، كما تراجع صافي الاستثمار الأجنبي إلى محصلة بيع بقيمة 193 ألف درهم، بحسب الإحصائيات الصادرة عن سوق أبوظبي.
وسجلت الأسهم المدرجة في سوق أبوظبي خلال جلسة تداولات الأمس حالة من التباين في أدائها بين ارتفاع وهبوط وبخاصة في أسهم الشركات القيادية والنشطة. وارتفع سهم صروح العقارية بنسبة 1,17% إلى سعر 2,59 درهم، في حين تراجع سهم الدار العقارية بنسبة 0,8% متخلياً عن مركزه فوق حاجز 5 دراهم.
من جانبه، ارتفع سهم بنك الخليج الأول معززاً مركزه فوق 16 درهماً ليغلق عند سعر 16.2 درهماً وبنسبة صعود بلغت 1,25%، إلى جانب سهم بنك أبوظبي التجاري الذي ارتفع بنسبة 4,35% إلى سعر 1,68 درهم، وسهم مصرف أبوظبي الإسلامي بنسبة ارتفاع بلغت 1,06% إلى سعر 2,86 درهم.
في المقابل، سجل سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات “اتصالات” تراجعاً بنسبة 1,4% إلى سعر 10,6 درهم، وسهم بنك الاتحاد الوطني الذي انخفض إلى سعر 3,08 درهماً وبنسبة تراجع بلغت 0,65%.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية تبايناً في أدائها بين ارتفاع لأربعة قطاعات وتراجع لأربعة قطاعات أخرى.
وجاء على رأس الأسهم المرتفعة قطاع التأمين بنسبة صعود بلغت 2,91% ليغلق عند المستوى 3106,27 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بنسبة ارتفاع بلغت 0,58% ليغلق عند المستوى 3809,49 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 0,37% ليغلق عند المستوى 2468,37 نقطة، وتلاه قطاع الخدمات بنسبة ارتفاع بلغت 0,16% ليغلق عند المستوى 1402,35 نقطة. في المقابل، جاء على رأس القطاعات تراجعاً قطاع الصناعة بنسبة انخفاض بلغت 4,58% ليغلق عند المستوى 2215,08 نقطة، وتلاه قطاع الاتصالات بنسبة تراجع بلغت 1,4% ليغلق عند المستوى 2169,65 نقطة، وتلاه قطاع العقار بنسبة تراجع بلغت 0,14% ليغلق عند المستوى 542,02 نقطة، في حين سجل قطاع الطاقة أقل تراجع بنسبة 0,02% ليغلق عند المستوى 172,46 نقطة. وسجل المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعاً بنسبة 12,8% منذ بداية العام وحتى نهاية جلسة تداولات الأمس.
واختتمت السوق تعاملاتها للعام الماضي عند المستوى 2390,01 نقطة، ما يشير إلى تحقيق السوق نحو 306 نقاط مقارنة بالمستوى المسجل أمس عند 2696,05 نقطة.
وكانت سوق أبوظبي قد اخترقت مستوى 2900 نقطة بداية سبتمبر الماضي قبل تأثرها بعمليات جني أرباح تركزت في النصف الثاني من أكتوبر.
عدد اليوم
