الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

96 قتيلاً ورئيس الوزراء السوري ينجو من محاولة اغتيال

96 قتيلاً ورئيس الوزراء السوري ينجو من محاولة اغتيال
30 ابريل 2013 00:21
أكدت وسائل إعلام حكومية ونشطاء أن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي نجا أمس، من تفجير استهدف موكبه بحي المزة الراقي بقلب العاصمة دمشق الذي يوجد به العديد من المنشآت الحكومية والعسكرية ويسكن به كبار المسؤولين السوريين، بينما قتل 6 أشخاص في الحادث بينهم أحد مرافقيه. في الأثناء، سقط 96 قتيلاً سورياً بأعمال عنف متفرقة أمس، بينهم 8 أطفال و7 سيدات، ومنهم 15 ضحية حصدتهم مجزرة جديدة نجمت عن قصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة مستهدفاً مدينة جاسم بريف درعا حيث تم انتشال الجثث من تحت الأنقاض. من جهة أخرى، توفي مواطنان باختناق جراء قصف بغازات سامة استهدف مدينة سراقب بإدلب، في حين تواصلت الغارات الجوية والقصف المدفعي بالبراميل المتفجرة وراجمات الصواريخ والدبابات على المناطق المضطربة في كافة الأنحاء. وفي شأن متصل، أكدت مصادر طبية لبنانية وصول 30 جثة من عناصر «حزب الله» أمس، إلى مستشفى الرسول الأعظم في الضاحية الجنوبية لبيروت استعداداً لتسليمهم تباعاً إلى ذويهم، مبينة أنهم قضوا خلال مشاركتهم في المعارك الدائرة ضد مقاتلي المعارضة المسلحة في ريف القصير بمحافظة حمص الحدودية مع لبنان. وفي تطور خطير، أكدت وكالة «انترفاكس» الروسية للأنباء أن طائرة مدنية روسية تقل نحو 200 سائح نجت أمس من صاروخين طراز أرض- جو أطلقا عليها أثناء تحليقها في الأجواء السورية وانفجرا بالقرب منها، أثناء رحلة من مصر باتجاه موسكو، مبينة أن طاقم الطائرة تمكن من تغيير خط سيرها، وإنفاذ حياة الركاب. ونقل المرصد السوري الحقوقي في بريد إلكتروني بعد ظهر أمس، عن مصادر طبية أن 6 أشخاص قتلوا بالانفجار الذي استهدف موكب رئيس الحكومة وهم مرافق له و5 أشخاص آخرين. وأكد مصدر أمني مقتل المرافق. وكانت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» نقلت عن مصدر مسؤول قوله إن «التفجير الإرهابي كان محاولة لاستهداف موكب رئيس مجلس الوزراء»، وأن «وائل الحلقي بخير ولم يصب بأي أذى». وأوضح المرصد أن الانفجار نجم عن سيارة مفخخة تم تفجيرها على الأرجح من بعد. ويعتبر حي المزة الواقع غرب العاصمة من الأحياء التي تخضع لحراسة مشددة وتوجد فيه سفارات عديدة ومبان حكومية ومقار أمنية، ويقيم فيه مسؤولون سياسيون. وأظهرت صور من موقع الحادث سيارات محترقة بينها حافلة، أو محطمة الزجاج. وأقدمت أجهزة الأمن على إغلاق المنطقة. وأبلغ شاهد فرانس برس بقوله «كنت أسير في الشارع حين وقع انفجار قوي فجأة وشاهدت سيارة تحترق والناس يركضون. وأفادت تقارير أخرى أن من ضمن السيارات التي طالها التفجير، واحدة تتبع جهة دبلوماسية غير سورية، تضررت بشكل كبير جراء الانفجار، وتوجد تفاصيل عن الشخصية التي كانت تستقلها. وبعيد الانفجار بساعة، بث التلفزيون السوري اجتماعاً للحلقي مع أعضاء المجموعة الاقتصادية في حكومته دون تحديد وعد هذا الاجتماع. وخرج الحلقي بعد الجلسة للحديث إلى وسائل الإعلام ليتحدث عما ناقشه من أمور اقتصادية. ووصف التفجير بأنه «دليل إفلاس المجموعات الإرهابية»، بحسب وصف النظام السوري لمقاتلي المعارضة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الحلقي القول إن «هذه التفجيرات الإرهابية دليل إفلاس وإحباط المجموعات الإرهابية والقوى الداعمة لها بسبب بطولات وانتصارات الجيش السوري في ملاحقته وسحقه لفلولها..بالإضافة إلى إصرار الشعب السوري على تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة الذي أطلقه الرئيس الأسد». من جهته، اعتبر وزير الإعلام عمران الزعبي أن محاولة الاغتيال التي تعرض لها الحلقي هي «تعبير واضح» لرفض البعض للحل السياسي. وقال الزعبي للوكالة الرسمية إن «محاولة استهداف الحلقي هي انعكاس لخيبة أمل الرافضين للحل السياسي من إنجاز اللجنة الوزارية تقدماً في المشاورات التي تجريها مع القوى السياسية والمجتمعية في الداخل والخارج لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري». وعين الحلقي رئيساً للوزراء في 9 أغسطس 2012 بعد انشقاق سلفه رياض حجاب وانضمامه إلى المعارضة. من جهة أخرى، أفاد المرصد بسقوط قذيفتي هاون في منطقة البرامكة وسط دمشق، في حين استمرت الاشتباكات لليوم الخامس على التوالي في حي برزة شمال دمشق، تزامناً مع قصف بالهاون على حي القابون. وكانت وقعت اشتباكات صباحاً قرب مطار دمشق الدولي والقرى المجاورة له استمرت لبعض الوقت وتسببت بإقفال المطار لمدة ساعة، بحسب مصدر أمني في دمشق. ونفذ الطيران الحربي السوري غارات عدة أمس، على مناطق بريف دمشق والرقة وحمص ودرعا. في الرقة، بلغ عدد الغارات الجوية على محيط الفرقة 17 قرب مدينة الرقة والتي يحاول مقاتلو المعارضة اقتحامها، 8 غارات. في درعا، استهدفت إحدى الغارات بلدة جاسم، مسقط رأس الحلقي، مما أدى إلى مقتل 15 شخصاً، بحسب المرصد، بينهم 8 مقاتلين معارضين. في محافظة حلب، أفاد المرصد بتجدد الاشتباكات في حي صلاح الدين الذي تحاول القوات النظامية اقتحامه. وأطلق مقاتلون معارضون قذائف على مبنى قيادة مطار كويرس العسكري بريف حلب. واحتدمت خلال اليومين الماضيين «معركة المطارات» شمال البلاد التي يحاول مقاتلو المعارضة السيطرة عليها. وافاد المرصد وناشطون عن إحرازهم بعض التقدم باتجاه مطار منج العسكري بريف حلب وأبو الضهور العسكري بريف إدلب. وذكرت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من النظام أمس، أن «معركة المطارات تشتعل». وكتبت «حشد المسلحون الآلاف من مقاتليهم من الجبهات المختلفة في محيط مطارات المنطقة الشمالية من حلب وإدلب للمشاركة في أضخم عملية عسكرية تستهدف السيطرة على مطارات كويرس ومنج وابو الضهور العسكرية التي لم تؤت أي من ثمارها». إلى ذلك، أكد ناشطون أن قتالا اندلع في دمشق أمس الأول قرب مركز الدراسات العسكرية والبحوث العلمية ذي الصلة ببرنامج الأسلحة الكيماوية السورية. وقالت مصادر معارضة بدمشق إن القتال وقع بالقرب من مركز الدراسات والبحوث العلمية على سفوح جبل قاسيون بحي برزة الشمالي. وبرزة واحدة من عدة أحياء تقطنها الطبقة العاملة وتحولت إلى موطئ قدم لكتائب المعارضة التي تسللت إلى دمشق من مساحات من الأراضي الزراعية التي تتخللها مناطق مبنية في ضواحي دمشق المعروفة باسم الغوطة. وأضافت المصادر أن المعارضين المسلحين يفتقرون إلى قوة النيران اللازمة لاختراق مجمع مركز البحوث المحصن وأن المجمع يستخدم لقصف برزة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©