السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تضارب بشأن مقتل «البغدادي» والأكراد يؤكدون: لا يزال حياً

تضارب بشأن مقتل «البغدادي» والأكراد يؤكدون: لا يزال حياً
18 يوليو 2017 17:04
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) تضاربت الأنباء بشأن مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، حيث أكد الكرملين أمس أن المعلومات التي تلقاها حول مقتل البغدادي متضاربة، بعدما رجح الجيش الروسي مقتله في يونيو الماضي، فيما أكد مسؤول كردي عراقي في مكافحة الإرهاب أن البغدادي حي بنسبة 99%، وأنه موجود جنوب مدينة الرقة السورية. في الوقت نفسه، أعدم «داعش» 12 من قياداته المحلية حاولوا الفرار من مدينة تلعفر غرب الموصل، بينما تسمم العشرات من عناصره في وجبة غداء، ما أثار الفوضى في صفوف التنظيم. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، أمس، إن «المعلومات التي تصلنا متناقضة، وتقوم وكالات استخباراتنا بالتحقق منها»، مضيفاً «ليس لدينا معلومات أكيدة». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن مقتل البغدادي غداة إعلان العراق النصر في مدينة الموصل. وقال إن لديه معلومات من قيادات في «داعش» تؤكد مقتل البغدادي، لكن من دون أن يتسنى له تحديد مكان أو موعد أو ظروف حصول ذلك. وأعلنت الولايات المتحدة من جهتها أن ليس بوسعها تأكيد أو نفي مقتل البغدادي. وفي السياق، قال لاهور طالباني، المسؤول الكردي الكبير في مكافحة الإرهاب، أمس، إنه متأكد بنسبة 99% من أن أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» ما زال على قيد الحياة، وأنه موجود جنوب مدينة الرقة السورية. وقال طالباني، إن «البغدادي حي بالتأكيد لم يمت، لدينا معلومات بأنه حي، ونعتقد بنسبة 99% أنه حي». وأضاف «لا تنسوا جذوره التي تمتد لوقت وجود تنظيم القاعدة في العراق، كان يختبئ من أجهزة الأمن، إنه يعرف ما يفعله جيداً». وأضاف أن تنظيم «داعش» يغير تكتيكاته رغم تراجع معنويات مقاتليه، وأن القضاء على التنظيم قد يحتاج لثلاثة أو أربعة أعوام. وأكد أن التنظيم سيلجأ بعد هزيمته إلى شن حرب عصابات على غرار تنظيم «القاعدة»، ولكن بصورة أشد عنفاً. وتابع طالباني أن من المتوقع أن يكون زعماء تنظيم «داعش» في المستقبل من ضباط الاستخبارات الذين خدموا تحت قيادة الرئيس الراحل صدام حسين. وفي شأن متصل، أفاد مصدر أمني بأن تنظيم «داعش» نفذ عملية إعدام بحق 12 من قياداته المحلية، حاولوا الفرار من مدينة تلعفر غرب الموصل. وقال إن «داعش» اعتقل الذين حاولوا الفرار، وأعدمهم من فوره. من جهة أخرى، نقلت صحيفة الصباح شبه الرسمية في بغداد أمس، أن «العشرات من عناصر داعش أصيبوا بحالات تسمم حادة بعد تناولهم ثريداً، في وليمة أقامها أحد القياديين في تلعفر، عقب توليه منصباً جديداً في التنظيم مؤخراً». وأضاف أن «المراكز الطبية التابعة للتنظيم غصت بعشرات حالات التسمم، بعضها حرجة للغاية»، لافتاً إلى أن «الحادثة تعد الأولى من نوعها في تلعفر، خاصة من ناحية العدد الكبير للمتسممين». وبين أن «مفارز داعش أغلقت الطرق الرئيسة المؤدية إلى المراكز الصحية، وسط انتشار كثيف لمسلحي التنظيم». وأشارت مصادر أمنية إلى أن الفوضى تنتشر في قضاء تلعفر، فيما أعلنت قيادة عمليات نينوى أن الحملة العسكرية الجديدة ستكون في اقتحام هذا القضاء، والذي يعد آخر معقل لـ «داعش» في محافظة نينوى. إلى ذلك، قتل جندي وأصيب آخر خلال اشتباك مع مجموعة من «داعش»، متحصنين في بعض المواقع بالمنطقة القديمة وسط الموصل. وقال مصدر أمني، إن القوات العراقية دمرت أربعة أنفاق للتنظيم في حي الشهوان بالمنطقة القديمة في الساحل الأيمن للموصل، والتي لا تزال تشهد عمليات عسكرية ضد فلول التنظيم المتحصنين ببعض المواقع المدنية. وأعلنت قيادة عمليات بغداد أمس، اعتقال مسؤول بتنظيم «داعش» في منطقة التاجي شمال العاصمة، مضيفة أنه «مسؤول مضافات ونقل الإرهابيين في عصابات داعش». من جانب آخر، بحث وزير الدفاع عرفان الحيالي مع القائم بأعمال السفارة الأميركية ببغداد ستيفاني وليامز، وقائد المنطقة الوسطى للتحالف الجنرال ستيفن تاونسند، التعاون المشترك، خاصة في المجال العسكري. وفي صلاح الدين، قتل شرطي وعنصرين من «داعش» وأصيب شرطي آخر أمس، بهجوم شنته القوات العراقية بعد منتصف الليلة الماضية على عناصر التنظيم الذين يسيطرون على قرية «الإمام غربي» شمال قضاء تكريت. وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح، إن «مستشارين أميركيين شاركوا بدعم القوات العراقية، وكذلك بعض قطع المدفعية الأميركية الصغيرة». وأوضح أن «معارك عنيفة تدور بين عناصر (داعش) والقوات العراقية على بعد 15 كيلومتراً من قاعدة القيارة الجوية (60 كيلومتراً جنوب الموصل)، والتي تتخذها القوات الأميركية مقراً لها، وتوجد فيها بصفة مستشارين يتمتعون بحراسة من قوات أميركية مدرعة وطائرات من نوع بلاك هوك وأباتشي». ارتفاع ضحايا الغارات الجوية من المدنيين بسوريا والعراق واشنطن (د ب أ) كشف تقرير صحفي ارتفاعاً في عدد ضحايا الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق بصورة كبيرة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وجاء في تقرير للمبادرة الصحفية «إيرورز»، والذي نشر على موقع «ذا دايلي بيست» الإخباري الإلكتروني أمس، أنه منذ تولي ترامب مهام منصبه قبل نحو ستة أشهر قتل أكثر من 2200 مدني في عمليات قصف لقوات التحالف، أي ما يزيد على 360 ضحية شهرياً في المتوسط. وأوضح التقرير أنه في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بلغ عدد الضحايا من المدنيين منذ بدء الغارات الجوية التي يشنها التحالف في البلدين في أغسطس عام 2014 نحو 2300 ضحية على الأقل، أي ما يعادل نحو 800 ضحية شهرياً في المتوسط. وعزا التقرير ارتفاع الضحايا بين المدنيين إلى «المرحلة الختامية الوحشية للحرب» على «داعش»، والتي شهدت غارات على مدينتي الموصل العراقية كثيفة السكان. والرقة شمال سوريا. وأشار إلى دلائل على تقويض حماية المدنيين في أرض المعركة في عهد ترامب، حيث أمر ترامب وزارة الدفاع بالتغاضي عن قيود معينة في القتال ضد «داعش».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©