الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السودان يرفض تدخلاً دولياً في الخلاف الحدودي

السودان يرفض تدخلاً دولياً في الخلاف الحدودي
29 ابريل 2012
الخرطوم، جوبا (وكالات) - أعلن السودان أمس أنه يرفض تدخل مجلس الأمن الدولي في خلافاته الحدودية مع جنوب السودان، مفضلاً وساطة الاتحاد الأفريقي، وسط مخاوف من عودة الحرب بين الجانبين. وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في بيان “يؤكد السودان رفضه للمحاولات الجارية لطمس دور الاتحاد الأفريقي وإحالة الوضع بين السودان وجمهورية السودان لمجلس الأمن”. وأضاف كرتي أن تدخل مجلس الأمن الدولي “من شأنه أن يؤدي إلى تغليب الاعتبارات السياسية المعلنة والمواقف المسبقة ذات الغرض على مقتضيات التسوية السلمية العادلة”. وطلب الاتحاد الأفريقي الثلاثاء الماضية من مجلس الأمن الدولي التدخل في ضمان وقف العدائيات بين الطرفين خلال ثمان وأربعين ساعة، وأن يعودا للتفاوض خلال أسبوعين، ليتوصلا لحل للقضايا العالقة بينهما خلال ثلاثة أشهر. ولكن كرتي قال “يؤكد السودان ثقته في الاتحاد الأفريقي وأجهزته، ويجدد تمسكه بقرارات القادة الأفارقة بتولي الاتحاد الأفريقي تسوية القضايا محل الخلاف بين جمهوريتي السودان وجنوب السودان”. وبدأ مجلس الأمن الخميس مباحثات حول مشروع قرار، قد يفرض عقوبات على السودان وجنوب السودان في حال لم يوقفا المواجهات العسكرية على حدودهما، ولم يلتزما بقرار الاتحاد الأفريقي لوقف القتال والعودة لطاولة المفاوضات. ومشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية، يؤيد مطالب الاتحاد الأفريقي بوقف العدائيات فوراً، وينص على أن مجلس الأمن الدولي سيراجع الالتزام بمطالب الاتحاد الأفريقي ويمكن أن يتخذ خطوات إضافية بموجب البند 41 من الفصل السابع، الذي يتيح إصدار عقوبات، ولكن ليس القيام بعمل عسكري واستخدام القوة. وحتى بعد قرارات الاتحاد الأفريقي التي تدعو إلى وقف فوري للعدائيات، فإن جنوب السودان اتهم السودان الأربعاء بشن غارات جوية على مناطق في ولاية الوحدة الواقعة على الحدود مع السودان. وأعلن جنوب السودان أمس أنه صد هجوماً نفذه متمردون يتلقون الدعم من الخرطوم على ضواحي ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل. وقال الكولونيل فيليب اغوير إن “ميلشيات يدعمها السودان، هاجمت مواقع للجيش الشعبي” في ضواحي ملكال، مؤكداً أن القوات السودانية الجنوبية ردت الهجوم. لكنه لم يعلن حصيلة محتملة للمعارك. وأضاف المتحدث العسكري أن “جيش جنوب السودان ما زال يطارد المتمردين، وهو يراقب مجموعة أخرى دخلت أراضينا”. وأكد المتحدث أن المتمردين الذين شنوا الهجوم الجمعة كانوا بقيادة زعيم الحرب جونسون اولوني وأتوا من ولاية النيل الأبيض السودانية المجاورة. ودخل مقاتلون متمردون آخرون صباح أمس أراضي جنوب السودان، آتين هذه المرة من ولاية جنوب كردفان السودانية الأخرى المجاورة، كما قال المتحدث. من جهته، أعلن الجيش الديمقراطي لجنوب السودان، وهو حركة متمردة في بيان، أنه “شن الجمعة عملية القضاء على الفساد، وحاصر ملكال وسيطر على ضواحيها”. في الوقت نفسه أعلن جنوب السودان امس استعداده لسحب قواته من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها مع السودان، انسجاما مع مطلب الاتحاد الافريقي. وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين ان “وزير الداخلية سيسمح بانسحاب قوة شرطة جنوب السودان من ابيي شرط ان تضمن الامم المتحدة والاتحاد الافريقي امن مواطنيه في هذه المنطقة”، مؤكدا أن هذا الانسحاب سيكون “فوريا”. وأجبر نحو 110 آلاف شخص من قبيلة دنكا نقوك يقيمون في جنوب السودان على الفرار من اعمال العنف في ابيي واللجوء الى الجنوب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السودانية محمد جاد الله انه ألقي القبض على بريطاني ونرويجي وجنوب افريقي امس لدخولهم بطريقة غير مشروعة منطقة نفطية حدودية مع جندي من جيش جنوب السودان. وقال ان الثلاثة اعتقلوا في جزء من منطقة هجليج المتنازع عليها على الحدود بين السودان وجنوب السودان والتي شهدت مؤخرا قتالا بين البلدين. واضاف ان الثلاثة كانوا يتحركون في سيارتين احتويتا معدات عسكرية وقال انهم نقلوا جوا إلى الخرطوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©