الأمم المتحدة قلقة من أزمة زيمبابوي

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من المأزق الذي وصلت إليه المفاوضات حول تقاسم السلطة في زيمبابوي وحث الأطراف على مضاعفة الجهود لإيجاد اتفاق ''قابل للحياة'' بأسرع وقت ممكن · وقالت مساعدة المتحدث باسمه ماري اوكابي خلال لقاء مع الصحفيين ''إن الأمين العام قلق من هذا المأزق''· وأضافت أن بان ''حث الأطراف على مضاعفة الجهود لإيجاد حل قابل للحياة بإسرع وقت ممكن''· وأكدت أنه ''من المهم جداً تشكيل حكومة واتخاذ إجراءات من أجل نهوض الاقتصاد ووضع زيمبابوي على طريق النهوض وتأمين حياة أفضل لشعبها''· وأعربت أوكابي أيضاً عن قلق الأمم المتحدة حيال تدور الوضع الإنساني في البلاد مع أكثر من خمسة ملايين شخص يواجهون نقصاً في المواد الغذائية· إلى ذلك، أفادت صحيفة ''ذي هيرالد'' أمس بأن رئيس زيمبابوي روبرت موجابي منح معظم الوزارات الأساسية لحزبه رغم المأزق في المفاوضات الجارية مع المعارضة حول تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية· وسرعان ما أعربت المعارضة عن غضبها، معتبرة أن القرار يعرض عملية تقاسم السلطة ''إلى الخطر''· ورجحت الصحيفة أن يحصل الاتحاد الوطني الأفريقي زيمبابوي - الجبهة القومية على 14 وزارة من أهمها الداخلية والدفاع، وكذلك الخارجية والعدل والاتصال · وتابعت الصحيفة ان حركة التغيير الديمقراطي التي يرأسها مورجن تسفانجيراي ستتولى 13 وزارة منها الشؤون الدستورية والبرلمانية والتخطيط والاقتصاد والعمل· وتشير اللائحة نفسها إلى أن الفصيل المنشق عن حركة التغيير الديمقراطي الذي يتزعمه ارثر موتمبارا قد يحصل على ثلاث وزارات وهي التربية والتعاون الدولي والدمج الإقليمي والصناعة والتجارة· وقالت الصحيفة إن الرئيس موجابي لم يسم وزير المالية في الحقيبة المتنافس عليها كثيراً، مؤكدة أنه يرتقب وصول الوسيط الجنوب أفريقي ثابو مبيكي إلى هراري الأسبوع المقبل لتسوية تلك المسألة· وردت حركة التغيير بحدة وتحدث الناطق باسمها عن ''وقاحة'' حزب موجابي، متهماً إياه بتعريض اتفاق الوحدة الوطنية للخطر· وصرح المتحدث بأن ''حركة التغيير الديمقراطي لن توافق على تلك اللائحة· انها أحادية ومشينة وفاضحة· انهم يخدعون شعب زيمبابوي''· لكنه اعتبر أن مجموعة تنمية أفريقيا الجنوبية فوضت مبيكي كوسيط وبإمكانها تسوية ''مأزق'' المفاوضات·