الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حذر في دول جوار سوريا بشأن تحرك عسكري أميركي محتمل

30 ابريل 2013 00:14
اسطنبول (رويترز) - يتوقع أن تتحفظ الدول المجاورة لسوريا على أي تدخل عسكري تقوده الولايات المتحدة هناك خشية إثارة صراع قد يمتد إلى داخل حدودها لكن من المرجح أن تؤيد في نهاية الأمر القيام بعمل عسكري محدود إذا تأكد أن أسلحة كيماوية استخدمت على نطاق واسع. وكشف البيت الأبيض الخميس الماضي، معلومات للمخابرات الأميركية ترجح أن دمشق استخدمت بالفعل أسلحة كيماوية وهي خطوة كان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إنها قد تؤدي إلى عواقب لم يحددها لكن تصريحاته فسرت على نطاق واسع على أنها تعني ضمناً احتمال القيام بعمل عسكري أميركي. وتتخذ تركيا والأردن وهما دولتان لدعمهما دور حاسم في أي تدخل من هذا النوع، موقفاً انتقادياً من الرئيس بشار الأسد. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أول من دعا صراحة إلى إطاحة الأسد وهو يسمح لمعارضين المسلحين باستخدام الأراضي التركية. لكن حدة التصريحات الصادرة من عمان وأنقرة خفت مع تغير الظروف في الحرب التي طالت أكثر مما تتوقعان وتصطبغ بشكل متزايد بصبغة طائفية وكذلك مع توقعهما أن تتحملا وحدهما عواقب أي تدخل تنظمه الدول الغربية البعيدة التي تفصلها عن المنطقة آلاف الكيلومترات. واتسم موقف أنقرة من المعلومات التي كشف عنها البيت الأبيض الخميس الماضي، بالحذر بينما عبر الأردن الذي يخشى من تزايد نفوذ المتشددين في صفوف المعارضة السورية المسلحة، عن تفضيله الحل السياسي. وقال مصدر قريب من الحكومة التركية «المجتمع الدولي، لا سيما شعوب الشرق الأوسط، فقدت الثقة في أي تقرير يفيد بوجود أسلحة للدمار الشامل أو أسلحة كيماوية. لا أحد يريد الآن أن يصدقها. وإذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية يوماً ما... فاعتقد أن رد فعل تركيا سيكون طلب مزيد من الدعم للمعارضة وليس التدخل». وخفت حدة تصريحات تركيا بخصوص سوريا على الأقل في العلن، بشكل ملحوظ على مدى الأشهر الستة الأخيرة رغم استمرار تجاوز القصف وإطلاق النار لحدودها وكذلك تدفق اللاجئين إلى مخيمات في أراضيها إلى أن جاوز عددهم ربع المليون. ولم تجد دعوة وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إلى إقامة «منطقة آمنة» داخل الأراضي السورية تحت حماية أجنبية، استجابة تذكر بين الحلفاء ويبدو أنها خرجت بهدوء من جدول الأعمال. بل حتى أردوغان الذي كانت خطبه مطعمة عادة بجمل وفقرات عدائية للأسد، لم يعد يشير إلى الصراع إلا بين حين وآخر. لكن كثيراً من المحللين يعتقدون أن الملك عبد الله في الأردن وحكومة أردوغان سيستجيبان كلاهما إذا طلبت واشنطن منهما التعاون في عمل عسكري. وقال فاروق لوج أوغلو سفير تركيا السابق في واشنطن نائب رئيس حزب «الشعب الجمهوري» الذي يمثل المعارضة الرئيسية في تركيا، «نظراً لطبيعة علاقات الحكومة الحالية مع الولايات المتحدة، ونظراً لاستخدامها لغة عدائية بشأن سوريا، اعتقد أنه لن يكون من المستحيل لكن سيكون من الصعب على أردوغان آلا يستجيب لمطالب واشنطن». ورغم أن أوباما حذر سوريا من أن استخدام أسلحة كيماوية ضد شعبها يمثل «خطاً أحمر» ينبغي ألا تتجاوزه، فقد أوضح أيضاً أنه لا يتعجل التدخل استناداً إلى أدلة قال إنها ما زالت أولية. ويقول مساعدو أوباما الذين لا تغيب عن أذهانهم دروس بدء حرب العراق، إن الرئيس يحتاج إلى معرفة كل الحقائق قبل أن يقرر الخطوة التالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©