الرياض (وكالات) - أصدرت المحكمة الجزائية السعودية المتخصصة في شؤون الإرهاب أحكاما بالسجن بين سنتين وثماني سنوات على سبعة أشخاص بتهمة الارتباط بالقاعدة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. كما حكمت المحكمة على ثامن بالسجن أربعة أشهر بتهمة محاولة الانتحار في السجن وبرأته من تهمة الارتباط بالقاعدة، وبرأت تاسعا من هذه التهمة، وأجلت البت في وضع ثلاثة آخرين ضمن المجموعة نفسها المؤلفة من 12 متهما، بينهم يمني والباقون سعوديون.
وصدرت الأحكام أمس الأول. وتمت إدانة السبعة بتهم مختلفة منها “تأييد العمليات التخريبية التي حصلت داخل المملكة وخارجها والدفاع عمن يقومون بها وتأييد أطروحات تنظيم القاعدة حول المطلوبين أمنيا، وحيازة مستندات وملفات حاسوبية في هذا الشأن منها مستندات في تعلم وتصنيع المتفجرات والمواد الكيميائية”. كما قالت المحكمة إن بعضهم أدين بالعلم “بمخطط يستهدف مصفاة بترولية وعدم الإبلاغ عمن يخطط لاستهداف تلك المصفاة، وانتهاج بعضهم المنهج التكفيري من خلال حيازة مستندات نصية في هذا الشأن والمشاركة في مواقع ومنتديات مناوئة وموغلة في التكفير، وقيام بعضهم بنشر الفكر التكفيري من خلال توزيع الكتب والمنشورات في الدعوة للتكفير”. كما أكدت المحكمة أن بعض المدانين حاولوا “تعلم كيفية صنع المتفجرات” واستعدوا “للقيام بأي عملية داخل المملكة تستهدف المجمعات السكنية التي يقطنها الرعايا الأجانب”، كما أن بعضهم اقتنى الأسلحة والذخائر “بقصد الإخلال بالأمن”. وتنظر هذه المحكمة في قضايا عشرات الخلايا التي تضم آلاف المتشددين منذ مطلع صيف عام 2011. وبدأت الصيف الماضي إصدار أحكام تخلو من العقوبة القصوى، أي الإعدام، بحيث بلغ أقساها 20 عاما مع المنع من السفر لمدة مماثلة. وأفادت تقارير إعلامية بأن غالبية الأحكام مخففة قياسا مع خطورة الجرائم المرتكبة وفظاعتها.
من جهة اخرى دان مجلس الوزراء السعودي أمس التفجير الذي استهدف السفارة الفرنسية في ليبيا مؤخرا، معبرا عن رفضه لأي اعتداء على أي بعثة دبلوماسية حول العالم “مهما كانت الاختلافات”. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المجلس الذي عقد جلسته برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، لفت إلى ما يتمتع به المبعوثون الدبلوماسيون من حرمة وحصانة نصت عليها القوانين والمعاهدات الدولية.
وجرى خلال الجلسة تناول الوضع في أفغانستان، حيث جدد المجلس دعمه للجهود المبذولة إقليميا ودوليا لنبذ العنف ومحاربة الإرهاب، لينعم الشعب الأفغاني بالاستقرار والسلام بما يحقق تطلعاته في مستقبل أفضل.
كما دعا إلى التحرك لحماية الأسرى الفلسطينيين وإبراز ما يتعرضون له من انتهاكات لحقوقهم السياسية والإنسانية والجسدية من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيرا إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في سوريا مع وصول عدد القتلى حتى الآن إلى أكثر من 70 ألف شخص فضلا عن ارتفاع عدد اللاجئين إلى أكثر من ثلاثة ملايين.
عدد اليوم
