الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تخريج أول كوكبة مؤهلة في المرور للعمل مع الصم والبكم

تخريج أول كوكبة مؤهلة في المرور للعمل مع الصم والبكم
28 ديسمبر 2009 01:48
في ترجمة عملية، ومبادرة إنسانية خلاقة لدعوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام ودعمها اللامحدود لذوي الإعاقة وأهمية دمجهم في المجتمع، اختتمت إدارة ترخيص الآليات والسائقين في مرور أبوظبي تخريج أول كوكبة من منتسبيها بعد اختتامهم دورة تدريبية مكثفة في «فنون ومهارة التعامل مع الصم والبكم» من ذوي الإعاقة، في إطار تدريب جميع موظفي الآليات وفق نظام الموظف الشامل في المرور، ولإكسابهم خبرة ومهارة التعامل مع جميع فئات المجتمع بمن فيهم ذوو الإعاقة، حيث انخرط في الدورة 20 متدرباً من الجنسين، ومن مختلف الرتب العسكرية والوظائف المدنية بالإدارة ذات التماس المباشر مع الجمهور. وزعت شهادات اجتياز «المستوى الأول» من الدورة التي حاضر فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في تعليم وتأهيل الصم والبكم. وتنسجم هذه المبادرة مع دعوة سموها لجميع أفراد الأسر وأفراد المجتمع إلى تعزيز ثقة ذوي الإعاقة بأنفسهم من خلال دمجهم في قضايا المجتمع والتعامل الطبيعي معهم دون إشعارهم بالاختلاف أو النقص عن غيرهم من الأبناء الأصحّاء. وأكدت سموها أن قيم مجتمعنا النبيلة وتراثه العريق وتمسكنا بتعاليم ديننا كفيلة بضمان حقوق هذه الفئة التي نالت دعماً ورعاية كاملة على كافة المستويات وهو الأمر الذي انعكس إيجابياً على مدى إسهامها وفاعليتها في عملية البناء والتنمية. خبرة جديدة أشادت زينب جمعة الحوسني الموظفة بإدارة ترخيص الآليات والسائقين بالدورة، وبالمعلومات التي اكتسبتها خلالها وقالت: «ما من شك أنني اكتسبت خبرة جيدة من فنون وطرق التعامل مع فئة الصم والبكم، وتعلم لغة الإشارة الخاصة بهم، وهذا سيساعدنا كثيراً في الإدارة على سرعة تفهم وإنجاز معاملات وشكاوى إخواننا من ذوي الإعاقة، وأن هذه الدورة جاءت منسجمة تماماً مع خطط دمجهم في المجتمع، ورفع مستوى الخدمات المقدمة إليهم، وسيتم إعداد «كاونتر» خاص يخصص لتلبية احتياجاتهم، وهذا يعد ترجمة عملية للبعد الإنساني والحضاري للتعامل مع كل المعاقين كحق أصيل لهم، وهي خطوة جيدة وإيجابية في تطوير مهام العمل في الدوائر الحكومية ذات الصلة بخدمات الجمهور بشكل مباشر». وأضافت زبيدة حمزة البلوشي: «أستطيع أن أقول إنني في هذه الدورة التأهيلية اكتشفت عالماً آخر، وتعرفت على معاناة إخواننا من الصم والبكم، إن فهمهم لا يتيسر إلا من خلال فهم لغة الإشارة والحوار معهم، وهذا يسهم إلى حد كبير في سرعة إنجاز معاملات واحتياجات هذه الفئة في إدارة التراخيص، وأتمنى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه مثل هذا النوع من الخدمة في كل دوائر الدولة التي تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر». كذلك تثمن سمر شريف الشريفي قيمة المعلومات والاستفادة التي حصلت عليها وأتيحت لها خلال الدورة وقالت: «لم يكن بوسعي أن أطلع على هذا العالم ولغته وإشاراته الخاصة إلا من خلال مثل هذه الدورات التدريبية، فعدم فهم معاناة هؤلاء ومطالبهم كان يسبب حرجاً كبيراً لنا ولهم ويستغرق وقتاً أطول، وهم في ذلك مظلومون، لكن بعد الانتهاء من تدريب كافة العاملين في إدارة ترخيص الآليات والسائقين سيختلف الأمر، وأعتبرها خطوة إدارية ذات بعد إنساني وحضاري كبيرين». ويضيف رقيب أول عبدالرحمن سعيد خلفان: «لا ننكر أننا كنا ولا زلنا نعاني من عدم تفهم مشكلات ومتطلبات إخواننا من الصم والبكم لفقدان لغة الحوار والتواصل بيننا، وكان الأمر يحتاج إلى مترجمين في كثير من الأحوال، أما بعد الانتهاء من اجتياز هذه الدورة أصبح هناك كوكبة مؤهلة وقادرة على التعامل معهم، وستسهم في حل مشكلاتهم، وإنهاء معاملاتهم في وقت قصير، وأتمنى ويتمنى غيري من الزملاء والزميلات اجتياز المستويات المتقدمة لفنون ومهارات التواصل مع الصم والبكم في القريب العاجل حسب خطة الإدارة». خطة شاملة يؤكد الرائد أحمد سالم النيادي رئيس قسم الإعلام والعلاقات بمديرية مرور أبوظبي أن تخريج المستوى الأول من دورة مهارة التواصل والتعامل مع الصم والبكم لكوكبة من العاملين في إدارة ترخيص الآليات والسائقين إنما هي مرحلة ضمن خطة شاملة وطموحة تقدم للجمهور، وبما يعكس الوجه الحضاري من تطوير مستوى الأداء الحكومي في أي قطاع من قطاعات العمل بدولة الإمارات، ويواكب مسيرة الإنجازات المتحققة على الصعيد الإداري وخدمة الجمهور بكافة شرائحه وفئاته، وينسجم مع خطة دمج ذوي الإعاقة في المجتمع وفن رؤى واستراتيجية شاملة ترعاها «أم الإمارات»، وأننا سنباشر بالعمل بعد تخريج هذه الكوكبة بإطلاق الخدمة بجهاز محمول 3G الخاص بالصم والبكم وبالتالي سنتمكن من التعامل معهم بكل سهولة ويسر حسب اللغة الخاصة بهم، حيث سيتيح هذا المحمول لكوادرنا التعامل مع الاستفسارات والتساؤلات وإنجاز كل المعاملات في سهولة ويسر، وبما يوفر الكثير من الوقت والجهد. ترجمة عملية لنظرة ثاقبة يؤكد المقدم سهيل سعيد الخييلي رئيس قسم ترخيص المركبات في إدارة ترخيص الآليات والسائقين في مرور أبوظبي أن تنظيم مثل هذه الدورة إنما جاء ترجمة عملية للنظرة الإنسانية الثاقبة ودعوة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام نحو دمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وعلى اعتبار أن دولة الإمارات تأتي في طليعة الدول التي تبنت هذا الاتجاه الإنساني والحضاري، وتعكس اهتمام القيادة الرشيدة بهذه الفئة وتلبية لدعوتها إلى تطوير وتوفير أحدث الأساليب والتقنيات الكفيلة براحتهم وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع. ويعد إضافة ثمينة للجهود التي تبذلها كل الجهات المعنية الأخرى بالدولة في خدمتهم وتوفير جميع سبل الرعاية لهم• وأكد الخيلي «أننا حريصون كل الحرص على مواكبة التطور الحاصل على الصعيد الإداري والخدمي في كافة دوائر الدولة، بل نسعى إلى أن نكون سباقين نحو تلبية احتياجات الجمهور من الخدمات، ورفع مستوى الأداء وتطويره، وهذا يتطلب منا أن نواكب المتغيرات العلمية والإدارية باستمرار، وسيتم تنفيذ تدريب جميع موظفي الآليات من عسكريين ومدنيين وفق نظام «الموظف الشامل في المرور» ليكون جاهزاً لتقديم أعلى معدلات الأداء المتميز باستمرار».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©