الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيريز يحذر من استمرار جمود مفاوضات السلام

بيريز يحذر من استمرار جمود مفاوضات السلام
29 ابريل 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أمس من عواقب استمرار جمود مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فيما حمل مسؤول أمني إسرائيلي كبير سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك مسؤولية ذلك، وشكك في قدرتهما على قيادة إسرائيل في حرب جديدة محتملة. وقال بيريز، في حديث لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بشأن توقعاته لمستقبل إسرائيل بعد تقاعده عام 2015، “إن الأمر الذي يجب إنهاؤه هو مفاوضات السلام. إنها استمرت فترة طويلة جداً وليس أمامنا خيار ولدينا إمكانية وليس هناك حل آخر”. وأضاف “أنا مدرك للآراء الأخرى التي تزعم أنه لا يمكن التوصل إلى سلام ولا أقبلها”. وسئل “هل تعتقد أنه بعد ثلاث سنوات يمكن للفلسطينيين والإسرائيليين أن يعيشوا بسلام؟ أليست هذه سذاجة؟”، فأجاب قائلاً “هذا يمكن أن يكون. لا ينبغي التأجيل، وإذا أجلنا سنتراجع إلى الوراء بدلا من أن نعالج المستقبل. الناس يفهمون أن حربا أخرى لن تساعد، سيكون الثمن مرتفعا والنتيجة منخفضة”. وحول فرص اندلاع حرب في العام المقبل، قال بيرس “إن الفرصة أقل مما كانت عليه، فالناس يدركون أنه لن يأتي شيء من الحرب. كانت هناك فترات في حياتي كنت فيها من الصقور عندما اعتقدت أنه لا فرصة للسلام وكنت من الحمائم عندما كانت هناك فرصة للسلام”. وأضاف “عندما يتحدث الجميع عن حرب مع إيران، فأعتقد أن علينا السير مع الولايات المتحدة والعالم وليس من دونهما. وهناك من يقولون إنه ليس من المؤكد أن تؤتي العقوبات الاقتصادية ثمارها، وأنا أقول: من يضمن أن يؤتي العمل العسكري ثماره” إلى ذلك، رأى رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق يوفال ديسكين، في كلمة ألقاها خلال منتدى ثقافي في كفار سابا قُرب تل أبيب، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير معنية بدفع مفاوضات السلام، لأن رئيسها نتنياهو يخشى انهيار الائتلاف الحكومي حتى في حال مضيه خطوة صغيرة تجاه الفلسطينيين. وحذر من أن عدم استعادة إسرائيل “نهجها الرشيد”، حسب تعبيره، سيؤدي إلى اعتزال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليكون بديله في القيادة الفلسطينية “أسوأ منه”. وقال “إن الأوضاع الحالية متفجرة، ما يعني أن شرارة الانفجار لن تكون إلا مسألة وقت في حال عدم التوصل إلى تسوية سياسية”. واستبعد احتمال التوصل إلى اتفاق نهائي لحل القضية الفلسطينية، معرباً عن اعتقاده بوجود فرصة لإقرار اتفاق مرحلي يخدم مصالح كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. كما حذر من احتمال تكرار ظاهرة اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق اسحاق رابين، بسبب وجود عشرات المتطرفين اليهود المستعدين لاستخدام السلاح لفرض آرائهم. وقال ديسكين إنه لا يثق بقدرة نتنياهو وباراك على قيادة إسرائيل في أي حرب سواء مع إيران أو غيرها. وأضاف أنهما يوهمان جمهور الإسرائيليين بأن إيران ستمتلك قنبلة نووية إذا لم تتحرك إسرائيل ضدها. من جانب آخر، استنكر عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” ومسؤول ملف القدس في الحركة حاتم عبد القادر بشدة قول رئيس البرلمان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، خلال احتفال في القدس الشرقية المحتلة بذكرى إنشاء إسرائيل “لن نتفاوض مع أي كان حول القدس لاننا لن نتخلى عنها ولن نترك شبراً واحداً منها، وقد احتللنا القدس من أجل أن نبقى فيها ونحيا فيها ونموت فيها”. وقال في تصريح صحفي “إن المسؤولين الإسرائيليين ما زالوا يعيشون في حلم أن القدس موحدة وأنها عاصمة إسرائيل، لكنها لم تكن في يوم من الأيام عاصمة لإسرائيل ولن تكون”. وأضاف “القدس مدينة محتلة وإذا اعتقد الإسرائيليون أنهم يستطيعون من خلال فرض الأمر الواقع أن ينشئوا حقاً سياسياً أو قانونياً فيها، فهم مخطئون، لأن القدس عربية وستكون عاصمة الدولة الفلسطينية”. ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية 4 مراهقين فلسطينيين هم محمد صالح شبيطة ومحمد فتحي حسين وبراء قاهر أبو هنية وعبد الرحمن رضوان في بلدة عزون شرق قلقيلية. وأطلقت قوات بحرية إسرائيلية نيران رشاشات ثقيلة من زوارق حربية باتجاه قوارب صيادي أسماك فلسطينيين في بحر غزة قبالة غزة وقبالة رفح جنوب قطاع غزة. كما فتح جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه مزارعين فلسطينيين في بلدة القرارة جنوب القطاع. ونظم ناشطون فلسطينيون ودوليون مسيرة سلمية في بلدة فقوعة شمال شرقي مدينة جنين، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لإقرار مبادرة السلام العربية خلال القمة العربية في بيروت عام 2002. وألقوا في الهواء بالونات علقوا عليها منشورات تطالب إسرائيل بقبول المبادرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©