الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفصاليو شرق أوكرانيا يعلنون دولتهم المستقلة..وكييف تندد

انفصاليو شرق أوكرانيا يعلنون دولتهم المستقلة..وكييف تندد
13 مايو 2014 00:35
اتهم الرئيس الأوكراني المؤقت أولكسندر تيرتشينوف، أمس، روسيا بالعمل على إطاحة السلطة الشرعية في البلاد بعدما أكدت منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، الانفصال عن البلاد، وأعلنت نفسها دولة مستقلة، فيما قرر الاتحاد الأوروبي بسببه توسيع قائمة الأشخاص الذين شملتهم العقوبات بضم 13 شخصية لم يعلن عن هوياتهم، إلا أن روسيا قالت إنها «تحترم إرادة» سكان شرق أوكرانيا التي عبروا عنها في الاستفتاء، ودعت إلى «حوار» بين المناطق الانفصالية وكييف، وبينما دعا أحد قادة الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلى الانضمام إلى روسيا الاتحادية، سمع دوي انفجارات عدة في سلافيانسك واستؤنفت المعارك في أندريفكا. وفي تطور خطير، قال الزعيم الانفصالي الأوكراني، دنيس بوشيلين، للصحفيين «انطلاقاً من التعبير عن إرادة شعب جمهورية دونيتسك الشعبية، ولاستعادة العدالة التاريخية، نطلب من روسيا الاتحادية التفكير في مسالة أن تصبح جمهورية دونيتسك الشعبية جزءاً من روسيا الاتحادية». وقال إن الانتخابات الرئاسية المتوقعة في 25 مايو في أوكرانيا «لن تحصل في جمهورية دونيتسك الشعبية». وأكد بوشيلين أن «جمهورية دونيتسك الشعبية» لن تطلب من القوات الروسية التدخل، مضيفاً أن سكان الجمهورية «سيدافعون عن أنفسهم بأنفسهم»، مشيراً إلى أن إنشاء جيش لمواجهة القوات الأوكرانية سيكون الخطوة التالية من قبل السلطات المحلية، بحسب وكالة أنباء موسكو. وأعلن بوشيلين تصويت 89,7% من سكان مقاطعة دونيتسك الذين شاركوا في الاستفتاء العام على تحديد وضع المقاطعة القانوني لصالح قيام هذه الجمهورية كدولة مستقلة. من جانبه، أفاد مكتب رئيس الوزراء الأوكراني، بأنه ليس لديه رد فوري على ما أعلنه في مؤتمر صحافي بوشيلين، الشخصية البارزة في «جمهورية دونيتسك الشعبية» التي أعلنها الانفصاليون من جانب واحد. ونقل عن أحد منظمي الاستفتاء قوله، إن لوهانسك ستطلب من الأمم المتحدة الاعتراف باستقلال المنطقة. وأضاف أن الانفصاليين لا يعتزمون تنظيم استفتاء ثانٍ الأسبوع المقبل حول ضم المنطقة إلى روسيا، على ما جاء في شائعة سرت في وقت سابق. وندد الرئيس الأوكراني أمس بالاستفتاء، قائلاً إن «المهزلة التي يطلق عليها الانفصاليون الإرهابيون تسمية استفتاء ليست سوى دعاية هدفها التغطية على الجرائم والخطف والعنف وجرائم أخرى خطيرة». واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، أن الاستفتاء بشأن الحكم الذاتي في منطقتين بشرق أوكرانيا «بلا أي مصداقية»، وأضاف هيج للصحفيين «هذه الاقتراعات، هذه المحاولات في استفتاءات ليس لها أي مصداقية في عيون العالم، إنها غير مشروعة بموجب أي معايير، لم تطبق أي معايير، لا معيار واحد من الموضوعية ولا الشفافية أو النزاهة، كما لم تجر بشكل ملائم كاستفتاء عام أو انتخابات». وقال هيج «أتصور أنه من الضروري جداً لنا توضيح أننا على استعداد للمرحلة الثالثة من العقوبات، لفرض عقوبات بالغة التأثير بناء على موقف روسيا تجاه الانتخابات الأوكرانية المقررة يوم 25 مايو، هذه هي الأهم». وتستهدف العقوبات الأوروبية الجديدة حظر الحصول على تأشيرة دول الاتحاد وتجميد الأرصدة. وأوضحت مصادر دبلوماسية أنه تمت إضافة أسماء 13 شخصية روسية أو موالية للروس إلى قائمة الـ48 شخصاً المستهدفين بعقوبات، إضافة إلى شركتين استفادتا من ضم القرم إلى روسيا. وفي موسكو، قال الكرملين في بيان «نحترم في موسكو التعبير عن إرادة شعوب منطقتي دونيتسك ولوهانسك، وننطلق من مبدأ أن يتم التطبيق العملي لنتائج عمليتي الاستفتاء بشكل متحضر، ومن دون أي لجوء للعنف وعبر الحوار بين ممثلي كييف ودونيتسك ولوهانسك». وقالت وكالة الإعلام الروسية أمس الاثنين، إن النتائج النهائية للاستفتاء الذي نظمه انفصاليون موالون لروسيا في منطقة لوهانسك بشرق أوكرانيا توضح تأييد 96,2 بالمئة للحكم الذاتي. وعبر الرئيس الأوكراني المعزول فيكتور يانوكوفيتش عن تفهمه للاستفتاء الذي أجراه الانفصاليون، وقال في بيان وزع على وكالات أنباء روسية في موسكو، إن سكان مدينتي دونيتسيك ولوهانسك «أعطوا أصواتهم لشكل آخر من أشكال حكم الدولة». وأضاف «لقد اغتالت الطغمة الدموية في كييف 300 مواطن من الأبرياء بالفعل في المناطق المنفصلة دون أن تعاقب». من جانبه، قال وزير الداخلية ارسين أفاكوف، إن القوى الانفصالية قامت بمحاولة جديدة للسيطرة على برج تلفزيون على مشارف سلافيانسك. وسمع دوي انفجارات عدة، أمس، في سلافيانسك، كما استؤنفت المعارك في أندريفكا على «خط الجبهة» عند المدخل الجنوبي لهذه المدينة التي يسكنها 110 آلاف نسمة، وتطوقها القوات الأوكرانية في إطار «عملية مكافحة الإرهاب» . دبلوماسياً، يزور وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أوكرانيا اليوم لتشجيع إجراء «حوار وطني» بين حكومة كييف والانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد، كما أعلن الناطق باسمه في برلين أمس. من جانب آخر، قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، إن المباحثات المتعلقة بحل الأزمة الأوكرانية لن تسفر عن أية نتائج من دون مشاركة ممثلي الشرق الأوكراني المناهض لحكومة كييف. وقال لافروف إن «الاجتماع مجدداً في صيغة رباعية ليس له فعلياً أي معنى»، وأضاف «لا شيء سينجح إذا لم يتم إشراك المعارضين للنظام في حوار مباشر حول إيجاد مخرج للأزمة». ( عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©