الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بانيتا: لا وصفة سحرية لحسم الصراع مع «القاعدة»

29 ابريل 2012
واشنطن (وكالات) - ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أمس أن محادثات أميركية باكستانية هدفت لتسوية الخلاف الدبلوماسي بين البلدين الذي أعقب خطأ أميركيا، فشلت بسبب مطالبة باكستان الولايات المتحدة بالاعتذار. وفي هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بمناسبة الذكرى الأولى لعملية قتل أسامة بن لادن التي تصادف الأربعاء المقبل، إنه لا توجد “وصفة سحرية” للتخلص من تنظيم القاعدة لكن مقتل زعيمه “أضعف فعليا” التنظيم. وقد غادر الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان وباكستان مارك جروسمان إسلام آباد مساء أمس الأول دون التوصل إلى اتفاق بعد يومين من المناقشات مع مسؤولين باكستانيين، كما أضافت الصحيفة. وتمحورت تلك المحادثات حول توابع الغارة الجوية الأميركية التي تسببت في مقتل 24 جنديا باكستانيا قرب الحدود الأفغانية. وترفض واشنطن الاعتذار عن هذا الحادث. وأساءت القضية إلى الشراكة الهشة بين الولايات المتحدة وباكستان، وأججت غضب إسلام آباد التي اتخذت قرارا انتقاميا منعت بموجبه مرور قوافل المعدات العسكرية الأميركية المرسلة إلى القوات الدولية في أفغانستان عبر أراضيها. ويختلف البلدان على تسلسل الأحداث التي أدت إلى ذلك الحادث الحدودي الذي يعد الأكثر دموية منذ بداية التدخل الأميركي في أفغانستان منذ عشر سنوات. وتنفي باكستان أن تكون أول من أطلق النار وتتهم الأميركيين بأنهم أطلقوا النار عمدا على جنودها. وأجرت الحكومة الأميركية نقاشا مستفيضا لمسألة “الاعتذار” لتهدئة غضب باكستان، والهجمات المنسقة لحركة طالبان في كابول وفي المدن الأفغانية الأخرى في 15 أبريل، كما كشفت نيويورك تايمز. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إن يوم “15 أبريل غير المعطيات”. وتعتبر أجهزة الاستخبارات الأميركية بعد التحليلات التي أجرتها أن الهجمات قد دبرتها عناصر من مجموعة حقاني، إحدى أكثر المجموعات معاداة لانتشار الجنود الأجانب، من قاعدة في شمال وزيرستان بالمنطقة القبلية شمال باكستان. وهذا ما حمل واشنطن على إعادة النظر في مسألة الاعتذار الذي تطالب به باكستان، ورفض تخطي الأسف الذي عبرت عنه إدارة الرئيس باراك اوباما بخصوص الحادث الدامي الذي استهدف الجيش الباكستاني. في المقابل أبلغت الحكومة الباكستانية واشنطن أنه دون اعتذار علني فإنه لن يكون بإمكانها إعادة فتح شبكة طرقاتها المغلقة منذ نوفمبر أمام عبور الشاحنات التي تنقل معدات مخصصة للقوة الدولية بأفغانستان (ايساف). وعلقت الولايات المتحدة من جانبها مساعداتها التي وعدت بها والمخصصة للقوات المسلحة الباكستانية وتتراوح قيمتها بين 1,18 و3 مليارات دولار. ومع استمرار الأزمة قد لا تحضر باكستان قمة الحلف الأطلسي المقررة بعد ثلاثة أسابيع في شيكاجو، بحسب الصحيفة التي ذكر لها مسؤولون أميركيون أن البلدين يحتاجان لبعض الوقت لحلحلة الخلاف بينهما. في هذه الأثناء، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إنه لا توجد “وصفة سحرية” للتخلص من تنظيم القاعدة لكن مقتل زعيمه أسامة بن لادن “أضعف فعليا” التنظيم. وأوضح بانيتا أمس الأول لصحفيين كانوا في الطائرة العسكرية التي استقلها لجولة في أميركا الجنوبية “من واقع خبرتي بهذه العمليات حتى قبل تصفية بن لادن، يبدو لي أنه من الواضح أنه لا توجد وصفة سحرية لتدمير القاعدة فجأة”. وأثناء عملية الكومندوس التي استهدفت مكان اقامة بن لادن في أبوت آباد بباكستان في الثاني من مايو 2011، كان بانيتا يشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه). وأضاف “كلما نجحنا في القضاء على من يمثلون القيادة الروحية والايديولوجية (للقاعدة) قلصنا التهديد الذي يشكلونه على بلادنا وباقي الأمم”، مبررا بذلك ملاحقة عناصر القاعدة عبر العالم وخصوصا في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، بمساعدة ضربات طائرات من دون طيار تابعة للاستخبارات المركزية. ورغم أن وزير الدفاع يعتبر أنه من غير المرجح ان يكون لأعضاء القاعدة الآن الإمكانات لشن هجمات كبيرة في الولايات المتحدة كاعتداءات 11 سبتمبر 2001، فقد أكد “أن ذلك لا يعني أنهم لا يشكلون تهديدا”. وقال أيضا “هذا لا يعني أنه لم يعد من مسؤوليتنا الاستمرار في ملاحقتهم حيثما وجدوا”. إلى ذلك، أعلنت شبكة التلفزيون الأميركية “ان بي سي” أن الرئيس الأميركي باراك اوباما فتح قاعة الأزمات التي تخضع لاجراءات أمنية مشددة في البيت الأبيض، لمقابلة مخصصة للذكرى الأولى لعملية قتل بن لادن في خطوة “لا سابق لها”. وقالت الشبكة التي ستبث المقابلة الأربعاء المقبل يوم ذكرى مرور عام على العملية التي قامت بها قوات أميركية خاصة، إنها “دخلت إلى المكان الأكثر سرية وأمنا في البيت الأبيض”. وأوضحت أنها “خطوة لا سابق لها” بالسماح بدخول القاعة الواقعة تحت الارض والتي التقطت فيها لاوباما وفريقه للأمن القومي صورة وهم يتابعون الهجوم على المنزل الذي قتل فيه بن لادن. ووعدت “إن بي سي” بعرض لقطات يتحدث فيها المسؤولون الذين ظهروا في الصورة التي التقطها بيت سوزا المصور الرسمي لأوباما.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©