الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رئيس اتحاد المعاقين يفتح الملف: الميزانية السنوية لا تكفي لإعداد بطل واحد

رئيس اتحاد المعاقين يفتح الملف: الميزانية السنوية لا تكفي لإعداد بطل واحد
3 مايو 2011 22:07
الحلقة الأولى المعاقون ماذا يريدون؟ هل أنت معاق؟ ممكن لا تسأل كيف لأنك تعلم في قرارة نفسك أن ذلك ممكن تعلم أنه ليس شرطاً أن يكون المرء مقعداً حتى يصبح معاقاً، وأننا لسنا بما نملك من حواس ولكن بما نستثمر منها. إذن كيف تكون الصورة حين تضع نفسك مع «المعاقين» في ذات الدائرة..هل حصلوا على ما نحصل عليه.. أترانا أنصفناهم، وفي الرياضة تحديداً هل تراهم كأولئك الذين نقيم لهم التماثيل، ونلهث خلفهم حتى ونحن جلوس في بيوتنا أمام شاشات التلفزيون.. هل نعطيهم ما يستحقون أم ننثر بعض الفتات وكأننا نتصدق عليهم.. وهل ترى إنجازاتهم كما يرونها هم.. عنواناً للتحدي؟. هل أنصفهم الإعلام والمسؤولون والمجتمع أم أننا بحاجة إلى نظرة من جديد، بعين لا تكتفي بمشاهدة «إطار الصورة» وإنما بالغوص في التفاصيل؟. أما من الذي أسأل، فهو المسؤول والمشجع والقائم على الهيئة.. هو أنا وأنت، وكل السائرين في ركب الصمت والعجز والكسل.. كل من يرى لكنه لا يبصر ويمشي، لكنه لا يسير ويحرك يده غير أنه لا يمسك. أما لأجل من؟ .. ففي حب فرسان الإرادة .. مَن قهروا اليأس فأشرقت في صدورهم «ألف شمس». بعد أيام، يبدأ المؤتمر العالمي للمعاقين، بمشاركة نخبة من المتخصصين والمهتمين، بهذه الشريحة صاحبة الإنجازات، والتي لم تقف معاناتها الجسدية حائلاً دون أن تعاني لسنوات عديدة من التجاهل والتمييز بينها وبين غيرها، قبل أن تفطن الشعوب لحقيقة ما يقدمه فرسان الإرادة وأنهم ومثلما هم شركاء في الوطن، هم شركاء أيضاً في مسيرة الإنجازات. وتحظى رياضة المعاقين في الإمارات بدعم كبير ورعاية تفوق مثيلتها في الكثير من دول عالمية، غير أن ما تحقق لها حتى الآن، وبشهادة الأبطال أنفسهم لا يزال غير كافٍ، مع الإقرار بالمبادرات الكثيرة التي تبذل لتسهيل مهامهم في تمثيل الوطن بمختلف المحافل. وطوال سنوات عديدة، كان ملف المعاقين، مفتوحاً للأخذ والرد، ولكننا غالباً كنا من يتحدث، ومن يوجه، ومن يمنح ويمنع، واكتفينا منهم، بعبارة يقولونها بعد التتويج أو تغطية لهذه البطولة أو تلك، نجلس بعدها قانعين بأننا قدمنا ما علينا ومنحناهم حقهم، غير عابئين بما يواجهون من مشاكل شتى، تتضاعف بفعل الإعاقة وتتضاعف أكثر بفعل التجاهل أو ردة الفعل البسيطة تجاه إنجازاتهم العظيمة. اليوم، آن الأوان، ليتحدث المعاقون أنفسهم.. بصراحة وشفافية عما يعانون وبماذا يحلمون.. ليتحدثوا عنا وعن أنفسهم.. كيف يرون ما نقدم لهم وهل هو كاف أم لا، وكيف يقيّمون مسيرة شركائهم في الوطن وإن لم يكونوا شركاءهم في الصعاب، لأنهم وحدهم الأكثر دراية بها. طبيعياً أن تكون البداية من محمد فاضل الهاملي رئيس اتحاد المعاقين، فهو الأدرى بشعاب «مكة»، وهو المهموم الأول بمشاكل وآمال وطموحات هذا القطاع. في البداية، أكد الهاملي أن مشكلة اتحاد المعاقين تتمثل في غياب التسويق الرياضي بشكل تام عن كافة الفعاليات التي يتم تنظيمها داخليا، أو التي تشارك فيها بعثاتنا في المحافل الخارجية، كما أعلن أن الدعم المقدم للاتحاد لا يكفي الاحتياجات الأساسية التي تتطلبها مختلف الرياضات، وعددها 25 لعبة. وأضاف أن الميزانية العامة لا تتعدى مليونين ونصف المليون درهم بعد التعديل، وهو رقم ضعيف جدا إذا ما قورن بحجم المصروفات التي يتم إنفاقها على مختلف اللعبات، وضرب الهاملي مثالا بألعاب القوى وتحديدا سباقات العدو التي تتطلب كراسي خاصة للمتسابقين، تصل تكلفة الكرسي الواحد منها من 30 إلى 50 ألف درهم، وتصل حاجة الاتحاد السنوية إلى خمسة كراسي على الأقل، مع إجراء صيانة كاملة لها على مدار الموسم، الأمر الذي يعني أن 250 ألف درهم هي فقط تمثل نفقات على الكراسي المتحركة فقط دون التطرق لمصروفات اللعبة نفسها. وأضاف: بحسبة بسيطة، فإن ميزانية اللعبة الواحدة لا تتعدى 90 ألف درهم، وهو رقم غير منطقي ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يساهم في تخريج أبطال. وعن مصادر دخل الاتحاد، يقول الهاملي: بكل أمانة الميزانية ضعيفة جدا، ولولا الدعم الذي يقدمه لنا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما استمرت رياضة المعاقين، ولما تحققت الإنجازات التي شرفت رياضة الإمارات في السنوات الماضية. واستطرد: قد يعتقد البعض أن رياضة المعاقين لا تتكلف شيئا، والواقع أنها أكثر كلفة من الرياضة العادية، لاسيما أن صناعة بطل ينافس في المحافل الخارجية أمر في غاية الصعوبة، ويتطلب العديد من الأمور، وفي حالة توفر الدعم المادي المطلوب لصناعة بطل تبقى جوانب أخرى مهمة، منها النفسية والمعنوية والقدرة على تهيئته للتعايش مع واقع غريب عليه من كل النواحي. وتحدث عن المشاكل التي تعاني منها العديد من المنتخبات الوطنية، في مقدمتها عدم القدرة على توفير جهاز فني خاص بكل منتخب والاعتماد على مدربي الأندية فقط، وهو أمر في غاية الصعوبة، لا سيما أن مشاركات المنتخب تختلف عن النادي تماما، لذلك فالخصوصية مطلوبة. وكشف رئيس اتحاد المعاقين عن بعض المعوقات التي تقف أمام تنظيم بعض الأحداث، وقال: هناك جهات كثيرة تتعاون معنا في تنظيم العديد من البطولات، وقد توفر الحكام والبنية الأساسية وخلافه من متطلبات أي فعالية، لكن الذي لا يعرفه أحد أن كل ذلك بمقابل مادي يدفعه الاتحاد، وأعتقد أنه لو توفرت المبالغ التي ندفعها للمؤسسات الرياضية الأخرى ستكون مبادرة جيدة، خصوصا أننا نعاني نقص الموارد المادية والميزانية لا تتحمل مثل هذه النفقات. تغيير النظرة ووجه الهاملي نداء بضرورة تنمية الثقافة لدى أفراد المجتمع بأمرين، الأول كيفية التعامل مع الرياضي المعاق، والنظر إليه نظرة البطل لا نظرة الشفقة التي تؤلم الكثير من هؤلاء الأبطال، والأمر الثاني هو الإيمان بأن المعاق شخص فاعل داخل المجتمع وله دور وعليه أدوار، ونبذ الصورة الذهنية التي ترى المعاق قادراً فقط على القيام بمهام محددة الشيء الذي يؤثر بالسلب على نفسية الجميع من الذين ابتلاهم الله بالإعاقة سواء بالوراثة أو بسبب الحوادث. وشدد على حتمية تغيير نظرة المجتمع للرياضي للمعاقين، وقال: إنهم يشكون من نظرة الشفقة ويأملون في نظرة البطل، فالثانية ترفع من المعنويات وتحفز الهمم نحو إنجازات متكررة سواء على المستوى المحلي أو المستوى الخارجي، في حين أن النظرة الثانية تأتي بالعكس تماما من فقدان الرغبة في تفعيل الدور وعدم السعي نحو مزيد من الإنجازات، كما تقلل الدوافع بل وتمحوها تماما من نفوس هؤلاء الأبطال. وانتقل الهاملي للحديث عن إحدى المشاكل التي تؤرق المسؤولين والمعاقين على حد سواء، وهي مسألة التفريغ من العمل المدني، حيث أكد أنها إحدى المعضلات التي تواجه أبطالنا المعاقين، في مشوارهم نحو مزيد من الإنجازات، وقال: أعتقد أنه ليس من المنطقي أن يكون بال البطل مشغولاً بأداء واجبه نحو رياضته وتجاه وظيفته التي يعيش من دخلها، مضيفاً: في الدول الأوروبية عندما يصل الرياضي المعاق إلى مرحلة محددة يتضح من خلالها أنه يسير نحو مشروع بطل عالمي يتم تفريغه بشكل تام للاهتمام برياضته بطريقة أكثر احترافية، مع صرف كافة متعلقاته المادية من وظيفته بشكل منتظم، فضلا عن الحوافز التي يحصل عليها نظير ما يحققه من إنجازات. 15 عاماً من العمل أبوظبي (الاتحاد)- تأسس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين كهيئة وطنية بموجب القرار الوزاري رقم 24 بتاريخ 13 يونيو 1996 عن وزارة الشباب والرياضة بهدف مساعدة المعاقين على ممارسة الأنشطة الرياضية واستغلال قدراتهم ومهاراتهم. ويتكون الاتحاد من الأندية الرياضية المشهرة رسمياً في الدولة والتي أسندت إليها شروط العضوية وفقاً لأحكام القانون رقم 85 لسنة 1988، إضافة إلى الجمعيات والمراكز والهيئات المعتمدة من قبل الجهات الرسمية والمستوفية لشروط الانتساب. وتقرر دمج الأولمبياد الخاص الإماراتي باتحاد المعاقين بقرار الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عام 2008 على أن يضم الاتحاد، اللجنة البارالمبية الإماراتية والأولمبياد الخاص الإماراتي برئاسة مجلس إدارة واحد. عبدالله حسن: مشكلتنا في انعدام الحافز أبوظبي (الاتحاد) - قال عبدالله حسن عضو مجلس إدارة نادي دبي للرياضات الخاصة وأحد اللاعبين السابقين، إن وضع رياضة المعاقين في الوقت الراهن أفضل من الماضي في العديد من الجوانب، فالاهتمام أصبح موجودا، في حين أنه كان معدوما في زمن سابق، وحصر المشاكل التي تواجه هذه الرياضة في قلة الدعم المادي المقدم للصرف على مختلف النشاطات التي تقام تحت مظلة الاتحاد. وأشار إلى أنه من غير المنطقي أن تكون ميزانية اتحاد تحت مظلته ما يقرب من 25 لعبة لا تتعدى مليونين ونصف المليون درهم، مؤكدا صعوبة الوضع المادي للكثير من هذه اللعبات، وعدم القدرة على تنميتها وتطويرها بالشكل اللازم بسبب قلة الدعم المادي. كما أكد أن عدم إقبال الراعي الرياضي على رعاية أنشطة المعاقين يزيد من صعوبة استمرار الإنجازات التي تتحقق في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الرياضة بشكل عام أصبحت صناعة، والدخول فيها يقوم على مبدأ واحد، المكسب والخسارة، لذلك فالراعي يجب أن يجد مقابلاً لمبادراته، خاصة من الناحية الترويجية. وتحدث في هذا الجانب عن دور الإعلام وقدرته على جذب الرعاة للدخول في هذه الرياضة التي من الصعب أن تجذب المؤسسات التجارية، إلا إذا وجدت فائدة من هذا الأمر. وفي جزئية التعامل مع المجتمع، قال عبدالله حسن: كنا نعاني في الماضي من نظرة الشفقة المستمرة من جانب غير المعاقين وهي نظرة كانت تؤلمنا كثيرا، على أساس أن البعض يرى أننا فئة غير منتجة في المجتمع، لكن في الوقت الراهن بدأ الوضع يتغير خصوصا بعد الإنجازات التي تحققت على يد أبطال أصبحوا من المشاهير في الوسط الرياضي بشكل عام أمثال محمد خميس وغيره من زملائه، وطالب حسن بنظرة البطل من قبل المجتمع لكل من يستحق ذلك من الرياضيين المعاقين. وتطرق عضو مجلس إدارة نادي دبي للرياضات الخاصة إلى مسألة هروب بعض الرياضيين، وقال: لقد كان هناك العديد من الأبطال المميزين لكنهم تسربوا ولم يستمروا في هذا الوسط، نظرا لعدم وجود حوافز تساعدهم على الأقل لتوفير سبل العيش الكريم. وطالب بضرورة وجود حوافز لهؤلاء الأبطال حتى تكون هناك استمرارية، ويجد كل بطل التقدير المناسب الأمر الذي يخلق نوعا من المنافسة وحب الاستمرارية في هذا المجال لرفع راية الوطن في المحافل الخارجية. وبصفته رياضياً قديماً، يشرح عبدالله حسن، المجهود الذي يبذله الرياضي المعاق، ويقول: قد يعتقد البعض أننا لا نبذل جهدا يساوي ما يبذله غير المعاق في ممارسة الرياضة، ولكن ذلك اعتقاد خاطئ تماما، والعكس هو الصحيح، فالمعاق يبذل مجهودا كبيرا يكاد يصل إلى ضعف ما يبذله الشخص العادي نظرا لتعويض مكان الإعاقة وتحميل المجهود كاملا على جزء معين من الجسم في ظل عدم القدرة على التحميل على الجانب المعاق. وتطرق إلى المعاناة بسبب عدم توفر أجهزة فنية مخصصة للمنتخبات الوطنية، وأكد أن الاتحاد يعتمد في هذا الجانب على المدربين الموجودين في الأندية، نظرا لعدم توافر الدعم المادي الكافي للتعاقد مع مدربين يتم تخصيصهم للمنتخبات الوطنية. الخواجة: أعيدوا النظر في مواقف السيارات! أبوظبي (الاتحاد)- يطرح ناصر الخواجة مدرب ألعاب القوى بنادي خورفكان مشكلة على هامش الملف، يراها مهمة للمعاقين، إذ يطالب بإعادة النظر في مساحات المواقف المخصصة لسيارات المعاقين، إذ تحتاج سيارة المعاق إلى مساحة أكبر، بالنظر إلى إمكانية نزوله منها على كرسيه، وبالتالي، وفي حالة وجود سيارة أخرى بجانب المكان الذي يريد النزول فيه ستصبح المهمة صعبة إن لم تكن غير ممكنة. كما يقترح الخواجة أن يكون هناك موظف في كل هيئة، مخصص لإنهاء إجراءات عملاء تلك الهيئة أو المؤسسة من المعاقين. أكد أن مشوار الميدالية الأولمبية لم يكن مفروشاً بالورود محمد خميس: عدم التفرغ والأبطال .. لا يتفقان أبوظبي (الاتحاد) - أعرب محمد خميس بطل الإمارات الأولمبي في رفع الأثقال عن أمله في تفرغه من وظيفته حتى يتمكن من التركيز بشكل تام مع رياضة رفع الأثقال والتدريبات وتحقيق المزيد من الميداليات التي ترفع علم الإمارات في المحافل الخارجية. وقال بطل الإمارات الذي حقق ذهبية دورة الألعاب الأولمبية في الصين عام 2008 إنه يعمل بمحاكم دبي ولديه مواعيد محددة في الصباح، وهو أمر مرهق عليه في ظل قوة اللعبة التي يمارسها، فما يعرفه الجميع أن رياضة رفع الأثقال تحتاج إلى مجهود مضاعف من الشخص العادي، فما بالنا بشخص يعاني من إعاقة حركية؟ واستطرد: أعتقد أنه لو تم التفرغ حتى ولو بشكل مبدئي في الفترات التي تتطلب تركيزا خاصا سيكون الموضوع أكثر سهولة علينا، وأكد أن هذه المشكلة يعاني منها الكثيرون من الأبطال المعاقين، وليس هو وحده صاحب الشكوى، مشيرا إلى أنه كرياضي لا يجد صعوبة بالغة إلا في هذا الأمر. وتحدث عن المشاكل التي يعاني منها المعاقون بشكل عام، وقال: بصراحة كانت المشاكل في الماضي أكثر تعقيدا لكن في الوقت الراهن قلت المعاناة، غير أنها لم ولن تنتهي؛ نظرا لوجود أشياء كثيرة جدا تتسبب في إعاقة الكثير من الأبطال. وأكد محمد خميس أن نظرة المجتمع للرياضي المعاق بدأت تتغير، بعد أن شعروا أخيرا أنه شخص يمكن له أن يحقق إنجازات غير مسبوقة كغيره من الرياضيين غير المعاقين، وتمنى أن تشهد الفترة المقبلة تغييرا كاملا في تعامل المجتمع مع هذه الفئة، لا سيما أن التعامل النفسي من شأنه أن يساعد على مضاعفة المجهود لدى الشخص العادي، وإذا تم تطبيق المسألة على المعاق سيختلف الأمر تماما وستتضاعف الإنجازات. وراهن خميس على أن المستقبل القريب سيشهد المزيد من الإنجازات للمعاقين، لا سيما أن هناك عناصر مبشرة بالخير، ولديها كثير من الإصرار على تحقيق تطلعات غير مسبوقة لوطنهم ولأنفسهم. وأعرب خميس عن أمله في أن يخرج المؤتمر العالمي للمعاقين بنتائج جيدة تكون في مصلحة هذه الرياضة، ربما تضع نهاية لمشاكلها عن طريق النقاش وطرح القضايا بشكل علني. وتطرق خميس إلى مسألة الدعم المادي، واتفق مع الجميع في عدم قدرة الرياضي المعاق على الذهاب نحو منصات التتويج في ظل الدعم الرسمي المحدد لاتحاد المعاقين، لكنه أشاد بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث أكد أن دعم سموه السبب الرئيسي في الإنجازات التي تحققها رياضة المعاقين في السنوات الماضية. وتحدث عن نفسه وكيفية تحقيقه للميدالية الأولمبية، وقال: من دون شك، فإن الوصول لهذه المكانة أمر بالغ الصعوبة في ظل الأوضاع الحالية، ومعاناة البداية كانت مريرة بدرجة كبيرة لكن في النهاية، كان الحماس والإصرار والطموح والرغبة، عوامل ساعدتني كثيرا في مشوار البطولة، كما نوّه إلى أن الدعم المادي في البداية لم يكن بالدرجة المناسبة، قبل أن يتحسن بعض الشيء بعد ظهور الموهبة وإيمان الجميع بقدرته على الوصول إلى العالمية. فاطمة الكعبي والعفاري في «قفص التحدي» أبوظبي (الاتحاد)- لم تكن قصة فاطمة الكعبي الحاصلة على ذهبية قارة آسيا في رفع الأثقال عام 2009، وبرونزية الألعاب العالمية بالهند في العام نفسه مجرد قصة عادية، فهي ليست الرياضية المعروفة فقط، وإنما هي أيضاً ربة منزل لزوج رياضي وموظفة في الدفاع المدني بالعين. حياة بطلة الإمارات مقسمة بين ثلاثة أجزاء، الحياة الزوجية والرياضة والعمل، وهو الشيء الذي يحملها مجهوداً مضاعفاً لإحداث التوازن بين ثالوث حياتها، ولذا قسمت وقتها بشكل جعل منها بطلة مشهورة وزوجة ناجحة وموظفة مميزة. قصة كفاح بطلة القارة الصفراء بدأت عندما قررت الدخول للوسط الرياضي والسعي نحو منصات التتويج، وبدأت الحكاية من نادي العين للمعاقين حيث كانت لاعبة مقيدة ضمن سجلات النادي ولكن بمجرد دخولها لهذا المجال، وجدت العديد من الصعوبات في ظل عدم توافر قسم خاص برياضة رفع الأثقال التي رأت نفسها قادرة على النجاح فيها. ووجدت فاطمة نفسها أمام معترك صعب في ظل تعرضها للكثير من الإصابات بسبب عدم وجود جهاز فني يوجهها بشكل سليم، إلى أن وجدت الحل في الانتقال لنادي دبي للرياضات الخاصة الذي يملك قطاعاً خاصاً برفع الأثقال. ومع انضمامها لهذا النادي وجدت نفسها أمام تحد جديد كونها تعيش وتعمل في العين وعليها أن تتدرب في دبي، وهو أمر يصعب على الشخص العادي تحمله، وقررت خوض التحدي من خلال التدريب لثلاثة أيام فقط في الأسبوع على الرغم من حاجتها للتدريب بشكل يومي. وتروي فتاة الذهب قصتها مع المعاناة، وتقول: لقد بدأت الحياة بتحد مع الإعاقة، ووجدت نفسي أمام خيارين، الأول الاستسلام، والثاني تحدي الذات بدخول عالم الرياضة، وقررت اختيار التحدي، ولكن المشكلة الكبرى التي تؤرقني دائما هي مسألة التفرغ من العمل، بعد الشروط الجديدة التي تم إقرارها مؤخرا بألا تزيد مدة التفرغ على شهر واحد على مدار السنة لأجد نفسي أمام اختيارين كلاهما صعب، فإما الاستمرار في مشوار النجاح والتحامل على النفس، أو الهروب والابتعاد عن الوسط الرياضي بشكل عام والتفرغ للعمل والحياة الزوجية. وتستطرد: الشيء الجميل في حياتي هو تفهم زوجي لطبيعة المأساة التي أعاني منها، فهو الذي يشجعني دائما على الاستمرار في مواجهة التحدي، كونه أحد الرياضيين الذين يعانون من نفس الأزمة في عمله. وتروي فاطمة قصة زواجها ببطل رمي الجلة عيسى العفاري، وتقول: لقد كنا لاعبين بنادي العين للمعاقين، وقررنا الزواج بعد أن جمعت بيننا الرياضة، وذلك منذ ثلاث سنوات، والحمد لله لا توجد مشاكل بيننا نظراً لتفهم كل منا لطبيعة الآخر، ومن حسن الحظ أننا نعمل في نفس المكان لكن اختلفت الأهواء في نوع اللعبة فقط، وكان الاتفاق منذ البداية على ألا يترك كل منا الرياضة، وأن يتمسك بها والحمد لله نسير بخطوات ناجحة. واختتمت: نأمل أن تزول العقبات ونجد حلاً لمشكلة التفرغ من العمل التي تؤرقنا في حياتنا ليل نهار، وتتسبب في الكثير من المعاناة خاصة في ظل المشاركات المتتالية في العديد من البطولات على المستوى المحلي والخارجي والحاجة المستمرة للاستعداد بقوة من خلال التدريب بشكل يومي. ثريا الزعابي: ماذا نفعل بعد الاعتزال؟ أبوظبي (الاتحاد)- لولا أن اسمها ثريا الزعابي، ربما ما عرفها أحد، ولا اكترث بها أحد، والسبب أنها رصعت هذا الاسم الذي بات معروفاً على مستوى القارة في ألعاب القوى بـ 200 ميدالية متنوعة، جمعتها خلال رحلة العطاء الممتدة لقرابة 4 سنوات، صباحها ومساؤها العرق والتحدي. تقول ثريا حول واقع رياضة المعاقين: اليوم فقط بالإمكان أن نقول إنه تحسن، وتحديداً يوم شاركنا في «خليجي 2» للمرأة، بمبادرة ودعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وحين خرجنا مع الأسوياء جنباً إلى جنب، شعرنا أن الواقع يتغير وأن السباق للجميع وليس لفئة دون أخرى. وتستدرك ثريا الزعابي، بأن ذلك ليس معناه أن كل مشاكل المعاقين قد انتهت، فالدعم من وجهة نظرها كلاعبة معنية به تماماً كمسؤولي الاتحاد، ليس كافياً بالمرة، ولا يلبي احتياجاتهم، وتقول: نحن نحتاج أكثر مما يحتاجه الأبطال غير المعاقين، فلدينا الأجهزة سواء الكراسي أو غيرها، وتلك لها ميزانيتها، وبالرغم من ذلك، لا نطلب التمييز عنهم، وإنما أن نكون مثلهم، وأن نحصل على ما يحصلون عليه.وتواصل ثريا الزعابي: هناك نقطة مهمة تشغلنا كثيراً، وهي: ماذا سنفعل بعد نهاية مشوارنا مع الرياضة، ما لنا وما علينا، وعلام سنرتكز بعد الاعتزال، ونحن أصحاب ظروف خاصة وصعبة؟، وإذا كان غير المعاق يشغل نفسه بهذا السؤال وذاك المصير، فما بالنا نحن، وتطالب بضرورة الاهتمام بالرياضي المعاق، خاصة صاحب الإنجازات بعد اعتزاله. أندية ومراكز المعاقين بالإمارات نادي أبوظبي للمعاقين نادي العين للمعاقين نادي دبي للرياضات الخاصة نادي الثقة للمعاقين نادي خورفكان للمعاقين مركز دبي لتأهيل المعاقين (دبي) مركز عجمان لتأهيل المعاقين (عجمان) مركز رأس الخيمة لتأهيل المعاقين (رأس الخيمة) مركز الفجيرة لتأهيل المعاقين (الفجيرة) مركز دبا الفجيرة لتأهيل المعاقين (دبا الحصن) مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) مركز العين لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) مركز السلع لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) مركز غياثي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) مركز أبوظبي للتوحد (أبوظبي) مركز مدينة زايد لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) مركز أبوظبي للتأهيل الطبي (أبوظبي) مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل (أبوظبي) مركز القوع لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (العين) مركز الشيخة ميثاء لذوي الاحتياجات الخاصة (دبي) مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية (الشارقة) مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية «فرع خورفكان» (الشارقة) مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية «فرع كلباء» (الشارقة) مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية «فرع الذيد» (الشارقة) مركز الشارقة للتوحد (الشارقة) مركز التدخل المبكر (الشارقة) مركز النور لرعاية الصم والبكم والتربية الفكرية (أبوظبي). مركز المستقبل للرعاية الخاصة (أبوظبي). مركز الخليج للتوحد (أبوظبي) مركز الرعاية الخاصة (أبوظبي) مركز تنمية القدرات لذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) مركز الإمارات للتوحد (أبوظبي) مركز الأمير للنطق (أبوظبي) مركز أبوظبي لاضطرابات اللغة والكلام (أبوظبي) مركز النجوم للقدرات الخاصة (أبوظبي) مركز القدرة لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) مركز العين الخاص (العين) مركز النجاح للتأهيل الخاص (العين) مركز الواعدة لذوي الاحتياجات الخاصة (العين) المركز الدولي الحديث لتقويم النطق (العين) مركز النور لتدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة (دبي) مركز دبي للرعاية الخاصة (دبي) مركز راشد لعلاج الطفولة (دبي) مركز دبي للتوحد (دبي) مركز الإمارات لذوي الاحتياجات الخاصة (دبي) المعهد البريطاني للتطوير والتعليم (دبي) المركز الدولي للاستشارات والتخاطب والتدريب (دبي) المركز الحديث للنطق واللغة (دبي) مركز أولادنا للتعليم والتأهيل (الشارقة) المركز التخصصي لرعاية الطفل (الشارقة) المركز التخصصي لذوي الاحتياجات الخاصة (رأس الخيمة) مركز رأس الخيمة للتوحد (رأس الخيمة) مركز سيدرا (عجمان) جمعية الإمارات لمتلازمة داون (دبي) جمعية أولياء أمور المعاقين (الشارقة) جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين (الشارقة) مراكز وزارة الداخلية لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة (أبوظبي) تمكين (دبي) مشاريع الثقة لتأهيل وتشغيل ذوي الاحتياجات الخاصة (الشارقة)
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©