الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إبرا «الجهنمي»

إبرا «الجهنمي»
1 مايو 2015 22:10
أنور إبراهيم (القاهرة) «الجهنمي».. كان هذا هو عنوان غلاف مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية مع صورة كبيرة بطول الغلاف للنجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب باريس سان جيرمان، والذي وصفته بأنه «جني» له عجائبه وشطحاته ومثالبه ومميزاته. وأشارت المجلة إلى أن إبرا هو نقطة الجذب الرئيسية في ال«بي أس جي».. لكنه ما بين كروته الصفراء والحمراء، وما يوجهه من سباب وهجوم على الآخرين وآخرهم حكم مباراة فريقه ضد بوردو والتي خسرها النادي الباريسي (2- 3) وما تعرض له من عقوبات (آخرها الإيقاف 4 مباريات تم تخفيضها إلى 3 مباريات) وغياباته عن الفريق خاصة في الشتاء الماضي، وكذلك ما يتمتع به من إلهام وقدرة على الإبداع والابتكار داخل الملعب، فإنه يعاقب ناديه بنفس القدر الذي يخدمه. وتابعت: بعد شتاء طويل مر بهدوء من جانب إبرا بسبب الإصابة والابتعاد عن الملاعب لمدة سبعة أسابيع، تقدم فريقه إلى الأمام من دون استفزازاته وإنجازاته.. وبمجيء الربيع خرجت الطبيعة «الزلاتانية» نسبة إلى اسمه على حد تعبير المجلة، وتوالت أزمات اللاعب من طرد أمام تشيلسي في دوري الأبطال، إلى غضب شديد وهجوم عنيف على حكم مباراة فريقه ضد بوردو، رغم تسجيله هدفي فريقه في المباراة، وفي الوقت نفسه توالت أهدافه الجميلة، لكن بقيت التساؤلات حائرة: أين يقف زلاتان بالضبط؟، هل مازال على قمة إيفرست أعلى قمم العالم أم بدأ مرحلة الهبوط والافول؟، وأسئلة تدور حول مدى فاعليته وتأثيره.. وعما إذا كان قد أصبح أقل حسما؟، وأجابت المجلة بالنفي وقالت: حتى هذا الموسم ظل إبرا قادرا على إيجاد الحلول، ففي 22 مباراة في الدوري الفرنسي سجل 17 هدفاً، أي هدف كل 107 دقائق مثل الموسم الماضي (هدف كل 106 دقائق)، كما ظهرت فاعليته مع منتخب بلاده عندما سجل ثلاثة أهداف في مرمى مولدافيا وإيران، إذن هو ليس أقل حسما ولا أقل فاعلية، لكنه ربما يكون أقل «جاهزية». وأضافت: لم يعد السويدي يسيطر على كرته بنفس درجة الفاعلية التي كان يخشاها منافسوه، قلت هذا الموسم تمريراته الحاسمة. وعن تأثير السن، حيث يبلغ الرابعة الثلاثين في 3 أكتوبر المقبل، قالت: مؤكد السن لها تأثيرها السلبي، خاصة مع قوامه الفارع (الطول 195 سم والوزن 95 كجم) فلابد أن يتأثر بدنياً وتطول الفترة التي يحتاجها للاستشفاء من المباريات، ولاشك أن تكرار بذل الجهد يؤثر على الجسم فلم يعد يملك ساقي شاب في العشرين من عمره. وعما إذا كان يساوره القلق والانزعاج من أفول نجمه، أجابت بنعم واستطردت: المقربون منه يؤكدون أن إصابته الأخيرة في الشتاء الماضي في كعب قدمه أثارت قلقه، لأنه لم يعتد التعرض لإصابة تستغرق وقتاً طويلاً. وعندما سئل إبرا في الصيف الماضي عن نهاية مشواره الكروي، قال: أمامي عامان وبعدها سوف أشاهد المباريات على شاشات التلفاز، وفي حوار آخر لصحيفة «الجارديان» قال: أريد أن أتوقف عن اللعب وأنا في قمة عطائي. وختمت المجلة: خيارات إبرا ترتبط دائماً بثقته الكبيرة في نفسه وغروره وعجرفته التي تمثل المحرك والدافع له، وأيضا غضبه، فهو على حد قول وكيل أعماله مينو رايولا يخرج أفضل ما عنده في الملعب عندما يكون غاضباً، ولهذا نجده يسعى دائماً لأن يكون في القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©