الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إطلاق أول رابطة للطلبة لتعزيز روح الولاء والانتماء للمواطن

إطلاق أول رابطة للطلبة لتعزيز روح الولاء والانتماء للمواطن
13 مايو 2014 00:40
محسن البوشي (العين) أعلنت جمعية “كلنا الإمارات” أمس عن إطلاق أول رابطة من نوعها لطلبة الإمارات- كإحدى مؤسسات المجتمع المدني غير الربحية وتعمل لتعزيز الارتباط الوطني بين الشباب وتطوير المواهب والقدرات لدى أبناء الوطن. جاء ذلك في تظاهرة طلابية كبيرة أقيمت صباح أمس في جامعة الإمارات بحضور الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الجمعية، ومشاركة 3 آلاف طالب وطالبة. وأوضح أحمد بلهوتي البلوشي، الأمين العام ورئيس مجلس الأمناء بالرابطة الوليدة، أن الرابطة تهدف إلى فتح آفاق جديدة للعمل الطلابي بتأهيلهم وتوسيع مداركهم لما يحيط بالوطن من تحديات ومخاطر، واكتشاف الطاقات الفكرية الشبابية في المجالات المختلفة. وأضاف بأن الرابطة تهدف إلى تأهيل أعضائها وتزويدهم بالمعلومات والمعارف، والتدريبات العملية بما يمكنهم من إتقان دورهم، وإشراك الشباب في هموم الوطن، والسعي لحل مشاكلهم، وتوجيه الجهود الطلابية في خدمة الوطن، بالإضافة إلى خلق الوعي الحقيقي لدى الطالب الإماراتي واستثمار وقته بما يعود عليه وعلى وطنه بالخير. وأوضح البلوشي أن الرابطة تسعى بالأساس إلى حماية ثروتنا الوطنية ضمن حدود تراثنا وتقاليدنا العريقة، وقال: “نحن نعاهد أنفسنا أمام الله أن لا نحيد عن ذلك ما استطعنا إلى ذلك سبيلا، وذلك تجسيدا لإيماننا بدور الشباب في حماية الوطن والحفاظ على مكتسباته”. وتسعى الرابطة إلى إعداد نخبة من الكوادر الإماراتية الشابة في مجالات العمل المجتمعي والإعلامي والعلمي وتأهيلهم للمساهمة بتعزيز الشعور الوطني العميق لدى الشباب الإماراتي والتمسك بالقيم والمبادئ العامة التي تقوم على الإيمان بالله وبوحدة الوطن وطاعة القيادة العليا وان لأفرق بين أبناء الوطن إلا بما يقدمونه من خدمات لهذه الأرض الطيبة. وأعلنت الرابطة خلال حفل تدشينها عن إطلاق أولى مبادراتها “في حب الإمارات” اعتبارا من أول يونيو المقبل وتتضمن جمع ملايين التوقيعات التي تعبر عن الولاء والانتماء للوطن والقيادة من المواطنين والمقيمين والدخول بها في موسوعة جينيس للأرقام القياسية. حضر حفل إطلاق الرابطة بالمسرح الرئيسي في المبنى الإداري الجديد لجامعة الإمارات صباح أمس الدكتور على راشد النعيمي مدير الجامعة، ومعالي محمد حسن عمران الشامسي رئيس مجمع كليات التقنية العليا ، والدكتور عبد الله الأميري نائب رئيس جامعة زايد ، والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وعدد من القيادات الأكاديمية والمدعوين وأكثر من 3 آلاف طالب وطالبة من جامعتي الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا. وأشاد مسلم سالم محمد بن حم، رئيس مجلس إدارة جمعية “كلنا الإمارات” بالإنجازات الحضارية الضخمة التي حققتها دولة الإمارات في مختلف قطاعات التنمية وهو مصدر فخر واعتزاز كبير لأبناء الوطن الذين يدينون بالولاء والانتماء للقيادة العليا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. ورحب بن حم في كلمة ألقاها في بداية الحفل بالشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدا أن إطلاق أول رابطة للطلبة من نوعها في الدولة يأتي في إطار هذا النهج القويم الذي وضعه المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي أولى بناء الإنسان أولوية كبيرة إيمانا منه، رحمه الله، بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للوطن. وتخلل الحفل فيلم تسجيلي بعنوان “في حب الإمارات” تعرض لقصة نموذجين من أبناء الإمارات اللذين قدما حياتهما فداء للوطن وفي سبيل الزود عن أرضه ومكتسباته احدهما قضي منذ زمن دفاعا عن جزيرة طنب التابعة لدولة والثاني قضى في سبيل أداء الواجب بمملكة البحرين الشقيقة ، كما تابع الحضور أوبريت “كلنا الإمارات” الذي حاز على إعجابهم واستحسانهم. جلسة حوارية تخلل الحفل جلسة حوارية- حول التحديات التي تواجه مجتمع الإمارات ودور الشباب في التصدي لها، حذر الدكتور على راشد النعيمي من فئة معينة آلت على نفسها إلا أن تتربص بالوطن باسم الدين وتحت مظلة الإسلام سعياً نحو جلب الخراب والدمار، مؤكدا ثقته بأن شباب الوطن يمتلكون من الوعي ما يمكنهم من كشف هذه المخططات المشبوهة وفضحها وحماية المجتمع من شرورها. وأضاف: “إننا في وطن مستهدف والطلبة يمثلون الخط الأول من هذا الاستهداف من خلال محاولات بائسة من قبل هؤلاء المدسوسون لبث أفكارهم المسمومة في عقول الشباب، ومن هنا تأتي أهمية تضافر الجهود خاصة بين جموع الطلاب والطالبات باعتبارهم صناع المستقبل وخط الحماية الأول عن الوطن ومكتسباته. من جهته حذر الدكتور أحمد الهاملي في مداخلته خلال الجلسة الحوارية من محاولات دؤوبة تبذلها بعض الجماعات لغزو عقول الطلاب والطالبات واستهدافهم واستدراجهم إلى اتجاهات محددة سعياً لتسميم أفكارهم وسلب إرادتهم واسترشد في هذا الصدد بالواقع الذي تشهده الجامعات المصرية الآن. وأكد الهاملي أن الغزو الفكري يعد أخطر أنواع الحروب، لأنه لا يمثل إلا أفكاراً منحرفة تسعى لكسر إرادة الإنسان تحت شعارات براقة واهية من خلال 3 مداخل مختلفة تشمل المدخل القانوني من خلال الحديث عن افتراءات عن حقوق الإنسان أو المدخل الثقافي باستمالة الشباب وتضليله، بالإضافة إلى المدخل الإعلامي من خلال بث كم هائل من المعلومات المضللة والتقاليع الغريبة لغسل أدمغة الشباب والسيطرة على عقولهم. وتحدث وسيم يوسف أمام وواعظ مسجد الشيخ زايد الكبير عن مفهوم الوطن والمواطنة، لافتا إلى أن المجتمع يواجه غزوا فكريا من خلال الإعلام المضلل، مشددا على ضرورة حشد كل الطاقات والإمكانيات للتصدي لمحاولات الاستهداف التي تبذل للنيل من شباب الوطن يمثل الثروة الحقيقية التي لا يمكن تعويضها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©