هانغتشو (د ب أ)
رحب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أمس بما وصفه بـ«الخطوة التاريخية» التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية والصين بالانضمام رسميا إلى اتفاقية باريس حول المناخ، في تحرك من جانب أكبر دولتين مسببتين للتلوث في العالم لمعالجة تغير المناخ.
وقال بان كي مون للصحفيين خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة هانجتشو في الصين إن «العمل سوف يجلب المزيد والمزيد من النتائج الأفضل والأفضل» ، داعياً
باقي الدول إلى الاقتداء بالولايات المتحدة والصين والتصديق على الاتفاقية التي يمكن أن تدخل حيز التنفيذ فقط عندما توقع عليها 55 دولة تتسبب في 55% من التلوث العالمي.
وقد حظي انضمام الولايات المتحدة والصين بالترحيب بوصفه خطوة رئيسة في ذلك الاتجاه، نظرا لأن الدولتين تسببان قرابة 40% من انبعاثات الاحتباس الحراري العالمية.
وتعد الاتفاقية التي وافقت عليها 200 دولة تقريبا في باريس في ديسمبر الماضي، أول خطة عمل عالمية تهدف لتخفيف آثار تغير المناخ وإبقاء الارتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمي عند أقل من درجتين مئويتين مقارنة بالمستويات في عصر ما قبل الثورة الصناعية.
وقدم الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينج لأمين عام الأمم المتحدة أمس الأول إشعارات بأن دولتيهما قد انضمتا للاتفاقية، وحث الرئيسان الدول الأخرى على أن تحذو حذوهما.
على الصعيد نفسه، يتوقع أن تنضم كل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين إلى أول خطة عمل عالمية للحد من تداعيات التغيير المناخي، حسب أحدث مسودة لبيان القمة اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية أمس. وجاء في المسودة «نحن ملتزمون استكمال إجراءاتنا المحلية للانضمام إلى اتفاقية باريس بمجرد أن تسمح إجراءاتنا الوطنية».
وحتى انضمام بكين وواشنطن الى الاتفاق، لم تكن صادقت على الاتفاقية سوى 24 دولة لا تصدر سوى 1% من انبعاثات الغاز في العالم، طبقا للجنة الامم المتحدة المسؤولة عن الاتفاق الذي يهدف الى الحد من الاحتباس الحراري عند درجتين مئويتين فوق مستوياته قبل الثورة الصناعية.
عدد اليوم
