الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يزور مصر غداً و «السلطة» تشكوه إلى أميركا

نتنياهو يزور مصر غداً و «السلطة» تشكوه إلى أميركا
28 ديسمبر 2009 02:04
هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، بمواصلة سياسة التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بزعم محاربة ما سماه “الإرهاب”. وقال نتنياهو في جلسة مجلس الوزراء، إن الجيش الإسرائيلي سيضرب بعنف في قطاع غزة والضفة الغربية.وأكد عزم إسرائيل “التحرك بحزم لمواجهة أي اعتداء أو إطلاق صواريخ”. وأعلن نتنياهو أنه سيقوم بزيارة مصر غداً الثلاثاء، حيث يجتمع مع الرئيس المصري حسني مبارك لبحث السبل الكفيلة بدفع عملية السلام في المنطقة. وأوضح نتنياهو أن زيارته لمصر تأتي استمراراً للمباحثات التي أجراها رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان مع مسؤولين في إسرائيل الأسبوع الماضي. وحول ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط قال نتنياهو إن “صفقة التبادل لم تنجز بعد، وإن قضية السجناء الفلسطينيين الذين يصفهم بأن “أيديهم ملطخة بالدماء” وإنهم قد يعودون إلى ممارسة “الإرهاب” تعد من أبرز الاعتبارات التي تأخذها إسرائيل بالحسبان. وقال إن إسرائيل لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع “حماس” وليس من “المؤكد” أنها ستتمكن من القيام بذلك. وعلى صعيد آخر أوضح رئيس الوزراء أنه يرغب في أن ينضم حزب كاديما إلى الائتلاف الحكومي. وقارن نتنياهو هذا التحرك المحتمل بانضمام المرحوم مناحيم بيغين إلى حكومة وحدة وطنية قبل حرب الأيام الستة عام 67 . وأضاف أن دولة إسرائيل تواجه تحديات كبيرة للغاية وإن هذه التحديات مثلها مثل التحديات الأمنية والسياسية التي شهدناها آنذاك. ومن جهة أخرى، تقدمت السلطة الفلسطينية بشكوى إلى الولايات المتحدة الأميركية، إثر قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال ثلاثة فلسطينيين في مدينة نابلس فجر السبت، واكتفت الإدارة الأميركية بطلب إيضاحات من إسرائيل ودعوة الجانبين إلى “مواصلة التعاون الأمني الوثيق بينهما”. وأعلن مصدر حكومي إسرائيلي أمس، أن مسؤولين أميركيين توجهوا يوم أمس الأول إلى عوزي أراد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مطالبين بتقديم إيضاحات حول عملية اغتيال ثلاثة من ناشطي “كتائب شهداء الأقصى”التابعة لحركة “فتح” بزعامة الرئيس محمود عباس. وادعى أراد أن العملية كانت دفاعاً عن النفس على ضوء مقتل مستوطن في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس. وطلبت واشنطن خصوصاً، توضيحات حول سبب عدم إبلاغ أجهزة الأمن الفلسطينية مسبقاً بالعملية، في المنطقة الخاضعة للسلطة الفلسطينية. ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “ أمس، عن مسؤول أميركي قوله “إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مع الجانبين للحصول على المعلومات حول ما حدث، وأعربنا عن قلقنا من التصعيد، ودعونا إسرائيل والسلطة الفلسطينية للاستمرار في التعاون الأمني الوثيق رغم ما حدث”. وقالت السلطة الفلسطينية في شكواها للولايات المتحدة، إن إسرائيل توغلت بشكل غير مبرر لمنطقة “ إيه” في نابلس، وطالبتها بالتدخل واتخاذ موقف في هذا الشأن. وأشارت الصحيفة، إلى أن مسؤولي السلطة الفلسطينية، تقدموا بشكوى لإيتان أيزنكوت منسق العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، واحتجوا على دخول قوات الجيش الإسرائيلي هذه المنطقة، بينما لم تتح لقوات الأمن الفلسطينية التعامل مع المطلوبين واعتقالهم. ويذكر أن قوات الاحتلال اغتالت في الوقت نفسه، ثلاثة فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال، أن الفحوص التي أجراها لقطع الأسلحة التي تم ضبطها عقب العملية، أثبتت أنها الأسلحة نفسها التي استخدمها الثلاثة الذين تم اغتيالهم لإطلاق النار على الحاخام مئيير افشالوم، على الطريق الموصل بين مستوطنتي “شافي شمورون” و”عيناف” يوم الخميس. وعلى الجانب الآخر، أوضح نمر حماد مستشار رئيس السلطة الفلسطينية، أن “قتل المستوطنين الإسرائيليين هو عمل مخالف للاتفاقيات ويجب أن لا يكون هناك سلاح إلا بيد أجهزة الأمن والسلطة الفلسطينية” . واتهم حماد إسرائيل بأنها تدعي استعدادها للتعاون مع السلطة الفلسطينية، بينما تقوم بعمل كل ما من شأنه أن يضعف السلطة الفلسطينية. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عند بدء جلسة مجلس الوزراء امس: “أهنئ الجيش والشين بيت (الاستخبارات) على هذه العملية السريعة” التي نفذت بعد 48 ساعة على مقتل المستوطن. وأكد عزم إسرائيل على “التحرك بالحزم اللازم لمواجهة أي اعتداء أو إطلاق صواريخ”.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©