قتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من عناصر حركة “حماس” في انفجار وقع مساء أمس الأول في ضاحية بيروت الجنوبية، أحد معاقل “حزب الله”. وأفاد مصدر أمني أن ثلاثة أشخاص قتلوا في الانفجار الذي استهدف مقرا لحركة “حماس”.
وذكرت صحيفة “النهار” اللبنانية أن الانفجار وقع بسيارة تابعة لحماس كانت متوقفة في مرأب مجاور لمركزها في مبنى “بنك الكويت والعالم العربي” في الشارع الرئيسي الذي يصل ما بين حارة حريك وبئر العبد قبالة مبنى تلفزيون “المنار” القديم التابع لـ”حزب الله”. وذكرت أن عناصر من الحركة كانوا يحاولون تفكيك عبوة كانت موضوعة في السيارة لكنها انفجرت، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وستة جرحى. وأضافت أن “حزب الله” عمد إلى ضرب طوق حول المكان، مانعاٌ حتى قوى الأمن الداخلي من الاقتراب من المكان.
من جانبه، نعى ممثل “حماس” في لبنان أسامة حمدان أمس عنصرين من الحركة ، رافضا إعطاء تفاصيل عن التفجير أو توجيه الاتهام بانتظار “جلاء الملابسات”. وأوضح حمدان في مؤتمر صحفي أن “الشهيدين هما من الكوادر القيادية في المرافقة”. وقال “تزف حماس إلى شعبها الفلسطيني الشهيد باسل أحمد جمعة (26 عاما) والشهيد حسن سعيد الحداد (21 عاما) اللذين انتقلا إلى العلا إثر انفجار أدى إلى استشهادهما مساء السبت”. وتابع حمدان “إننا في حماس نؤكد أن المكان الذي وقع فيه الانفجار يستخدم من قبل الحركة وفيه مكان لمبيت الإخوة المرافقين”. وأضاف “الأمر الآن قيد المتابعة من قبل الجهات والمرجعيات المعنية لكشف ملابسات الحادث كافة”. ورغم إصرار الصحفيين رفض حمدان إعطاء أية تفاصيل عن كيفية وقوع التفجير. وقال ردا على سؤال “الاستنتاجات يمكن أن تذهب في أي اتجاه ونحن حريصون على عدم الاستنتاج، نحن معنيون أن نتريث حتى تتضح الأمور بشكل كاف وتنجلي كل الملابسات، وهذا أمر يحتاج إلى وقت”. وأضاف “أرجو ألا نستعجل الأمور. نحن حريصون على دقة المسألة وعلى تفسير صحيح لها”. وتفقد مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رهيف رمضان موقع التفجير مع عناصر من الشرطة الجنائية .
وضربت عناصر حزب الله وحدها طوقا أمنيا على المنطقة فور وقوع الانفجار وحالت دون اقتراب أي كان وحتى الصحفيين من موقع التفجير الذي أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أنه اسفر عن ثلاثة قتلى بعد وفاة أحد الجرحى، دون أن تتضح حتى الآن هوية الشخص الثالث. ودان رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أمس التفجير في بيان اعتبره فيه “عملا تخريبيا يهدف أعداء الوطن من خلاله إلى زعزعة الاستقرار”.
ولفت الرئيس سليمان إلى “أن إرادة اللبنانيين وعزمهم لن يسمحا بتمادي مثل هذه الأفعال التي تقوض الاستقرار”. كما طلب من الأجهزة المعنية والسلطات القضائية “تكثيف تحقيقاتها لاعتقال واضعي المتفجرة وإحالتهم إلى المحكمة”.
عدد اليوم
