الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يطلب مراجعة الأمن في المطارات الأميركية

أوباما يطلب مراجعة الأمن في المطارات الأميركية
28 ديسمبر 2009 02:13
طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بمراجعة الإجراءات الأمنية المعتمدة في مطارات الولايات المتحدة للتعرف على الإرهابيين المحتملين ومنع إدخال متفجرات إلى طائرات الركاب، كما أعلن المتحدث باسمه روبرت جيبس أمس لشبكة “آي بي سي”. وصدرت تعليمات أوباما غداة محاولة شاب نيجيري تفجير طائرة أميركية قادمة من هولندا قبيل هبوطها في ديترويت في يوم عيد الميلاد الجمعة. وقال جيبس إن “أوباما طلب إجراء مراجعتين” للإجراءات المطبقة منذ عدة سنوات”. والتي تتضمن قوائم بأسماء الأشخاص الخطرين. وأضاف جيبس “طرح الرئيس على وزارة الأمن الداخلي سؤالاً محدداً يتعلق بمعرفة كيف يمكن لشخص يحمل شيئاً بمثل خطورة متفجر البنتريت أن يصعد إلى طائرة في أمستردام”. إلى ذلك، قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركي جانيت نابوليتانو أمس إنه لا يوجد ما يدل على أن الحادثة تجيء في إطار مؤامرة أكبر. وقالت للصحافة إن التحقيق مستمر وإنه تم اتخاذ إجراءات أوسع للفحص في المطارات”. وقالت إنه لا يوجد ما يشير إلى أن السلطات في أمستردام لم تحسن التحقق من المتهم. وأضافت أنه لم تكن هناك معلومات “محددة” أو “ذات مصداقية” تدعو لنقله إلى قائمة فحص أخرى أكثر تشدداً. وقد مثل النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة أميركية بواسطة مزيج شديد التفجير الجمعة أثناء رحلة بين أمستردام وديترويت شمال الولايات المتحدة، أمس الأول أمام قاض وجه إليه الاتهام رسميا فيما قالت جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأميركية أمس إن واشنطن تحقق في ضلوع «القاعدة» في الواقعة . ووجهـت التهمـة رسمياً إلى عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) وهو ابن مصرفي نيجيري ثري وصفه أحد أساتذته السابقين بانه طالب “لامع جدا” وذو أفكار متطرفة، بـ “محاولة تدمير طائرة تابعة لشركة نورثوست إيرلاينز وهي على وشك الهبوط في مطار ديترويت يوم عيد الميلاد، وبإدخال مادة متفجرة إلى الطائرة”، بحسب بيان صادر عن وزارة العدل الأميركية. وحضر القاضي بول بورمان إلى مستشفى ديترويت إلى حيث نقل المشتبه به وتلا عليه البيان الاتهامي خلال جلسة استمرت 20 دقيقة. ونقل الشاب النيجيري إلى المستشفى لإصابته بحروق في ساقه عندما حاول إشعال مادة البنتريت الشديدة الانفجار التي كان يحملها لتفجير طائرة الايرباص إيه 330 التي كانت تقل 278 راكبا وطاقما من 11 فردا. وأفاد صحفيون أُذن لهم بحضور الجلسة أن الشاب كان مكبلا بالأصفاد إلى كرسي نقال وكان مضمد المعصمين واليدين. وقال للقاضي إنه لا يمكنه دفع نفقات محام فتم تعيين محام له حكما. وبحسب شهود والبيان الاتهامي، فقد اعترف عبد المطلب بانه حقن مادة كيميائية سائلة في مسحوق كان مخبأ على فخذه، محاولا تفجير الطائرة. ويعتقد أن استخدام هذه الوسيلة سمحت له بتخطي إجراءات المراقبة الأمنية الشديدة المعتمدة في مطار شيبول في أمستردام. وكان وصل إلى أمستردام قادما من لاجوس في طريقه إلى ديترويت حاملا تأشيرة دخول أميركية صالحة، حسبما أوضحت الشرطة الهولندية. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين في أجهزة الأمن أن الشاب أفاد أنه تلقى تدريبا بأيدي عناصر من القاعدة في اليمن. وقال مسؤول أميركي كبير إن والد الشاب عمر عبد المطلب “اتصل الشهر الماضي بالسفارة الأميركية في نيجيريا لإبلاغها بقلقه حيال تطرف ابنه”. وأوضح المسؤول من جهة ثانية أن عمر الفاروق عبد المطلب حصل على تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة في يونيو 2008 في وقت “لم تكن هناك معلومات محددة” بشأنه. وأضاف انه كان مدرجا منذ نوفمبر 2009 على قاعدة بيانات رسمية كبيرة تضم 550 ألف شخص يمكن أن يكونوا على ارتباط ما بالإرهاب، غير انه لم يكن على قائمة من أربعة آلاف شخص يحظر سفرهم إلى الولايات المتحدة. وأعرب عمر عبد المطلب (70 عاما) الرئيس السابق لمجلس ادارة مصرف فيرست بنك أوف نيجيريا حتى تقاعده في منتصف ديسمبر، متحدثا لوكالة فرانس برس عن “اضطرابه” لما أقدم عليه ابنه، مشيرا إلى أن الشاب ابتعد مؤخرا عن عائلته. وبحسب مايكل ريمر أحد أساتذة المتهم السابقين في المدرسة البريطانية الدولية في لوميه بتوجو، فإن الشاب كان يؤيد نظام طالبان الحاكم في كابول قبيل اجتياح الجيش الأميركي أفغانستان عام 2001 في وقت كان فتى. لكنه قال رغم ذلك للـ«بي بي سي» ان عبد المطلب كان “ما يحلم به أي استاذ، كان مواظبا على العمل، متحمسا، لامعا جدا وشديد التهذيب”. ودرس الشاب بعدها الهندسة في جامعة يونيفرسيتي كولدج في لندن بين 2005 و 2008 . وأدت محاولة تفجير الطائرة على الفور الى تشديد اجراءات الامن في المطارات، لا سيما الأوروبية ومن ضمنها تفتيش جميع الركاب المتوجهين الى الولايات المتحدة وفرض اجراءات مراقبة اضافية على حقائب اليد. لندن رفضت في مايو إعطاء تأشيرة للمتهم لندن (ا ف ب) - أعلن مصدر حكومي أمس الأحد أن السلطات البريطانية رفضت في مايو منح تأشيرة دخول إلى النيجيري الذي حاول تفجير طائرة أميركية . وبحسب معلومات نشرتها أسبوعية صنداي تايمز وأكدها مصدر حكومي بريطاني فإن دوائر الهجرة البريطانية رفضت طلبا تقدم به النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب للحصول على تأشيرة طالب ، رغم أنه درس في بريطانيا لمدة ثلاث سنوات ، لأن السلطات اعتبرت الجامعة التي كان يعتزم الدراسة فيها مزيفة. وقال مصدر حكومي للأسبوعية الصادرة عن صحيفة التايمز إن طلب التأشيرة «رفض بداعي أنه تقدم للدراسة في مؤسسة جامعية نعتبرها وهمية»، وهي غير الجامعة التي سبق له وأن درس فيها. وأعلنت جامعة «يونيفرستي كولدج أوف لندن» أمس الأول أن عبد المطلب ، وهو شاب مسلم من شمال نيجيريا نجل مصرفي ثري معروف ، قد درس الهندسة الميكانيكية في إحدى كلياتها بين 2005 و2008 .
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©