الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هكذا جرت محاولة التفجير الفاشلة فوق «ديترويت»

28 ديسمبر 2009 02:13
قبل 40 دقيقة من هبوط طائرة الرحلة 253 التابعة لشركة “نورثويست ايرلانيز” من أمستردام في مطار ديترويت شمال الولايات المتحدة نهض عمر الفاروق عبد المطلب من مقعده في منتصف مقصورة الدرجة الثانية وتوجه إلى مرحاض الطائرة. إفادات الركاب سمحت لمكتب التحقيقات الفدرالي بالوصول إلى خلاصة مفادها أن الراكب النيجيري البالغ من العمر 23 عاما أمضى في دورة المياه حوالي عشرين دقيقة. وبحسب وثائق قضائية نشرتها وزارة العدل الأميركية أمس فإن “عبد المطلب، ولدى عودته إلى مقعده، قال انه يشكو من ألم في معدته وغطى نفسه ببطانية”. وما هي إلا لحظات حتى توالت الأحداث، إذ سرعان ما سمع الركاب دوي انفجارات “تشبه المفرقعات”. وانتشرت في المقصورة رائحة حريق، في حين رأى الركاب الجالسون قرب الشاب النيجيري النار تشتعل في بنطاله وكذلك في متن الطائرة. وبحسب مصادر عدة فإن المتفجرات الشديدة القوة كانت مخبأة في سرواله الداخلي. وفي هذه اللحظة تدخل “بطل” الرحلة 253 الراكب الهولندي جاسبر شورينجا الذي قفز فوق المقاعد التي تفصل بينه وبين الانتحاري وانقض عليه. وقال شورينجا لشبكة “سي إن إن” الأميركية “لقد قفزت عليه، رحت افتشه بحثا عن متفجرات ومن ثم أخذت منه غرضا ما كان يحاول إذابته وإشعاله وحاولت إطفاءه. وبينما كنت افعل ذلك كنت أيضا ممسكا به، وعندها أخذت النيران تشتعل في المقعد”. وأصيب شورينجا بحروق في يده اليمنى بينما كان يحاول إطفاء النيران بكل ما أوتي من وسائل بما في ذلك بيديه العاريتين، قبل أن يساعده في ذلك ركاب آخرون هرعوا بالماء والبطانيات إلى أن جاء أفراد الطاقم بمطفأة الحريق. وعندها كانت حركة المتهم النيجيري قد شلت تماما بعد أن تمت السيطرة عليه، وقد أصيب بحروق بالغة في ساقه جراء الانفجار. وبمساعدة أحد أفراد الطاقم اقتاد جاسبر شورينجا الراكب النيجيري إلى مقصورة الدرجة الأولى حيث تم نزع ثيابه وتفتيشه بحثا عن متفجرات أخرى محتملة، على ما قال الراكب الهولندي. وأضاف أن منفذ الهجوم الفاشل كان “خائفا”، لكنه رفض الغوص في تفاصيل هذا الموضوع. وأجمعت كل افادات الركاب على أن الشاب كان “هادئا وواعيا” طوال الوقت. وبعدها دخل قبطان الطائرة الى مقصورة الدرجة الثانية واخبر الركاب بما جرى. وبحسب بعض الإفادات فإن الركاب الذين كانوا جالسين في مقاعد بعيدة لم يعلموا بوجود أي خطب على الإطلاق. ولدى هبوطها، توجهت الطائرة إلى منطقة معزولة في مطار ديترويت. وبعد ترجل الركاب من الطائرة، استجوبتهم الـ “أف بي آي” جميعا لساعات طويلة. وفي الوقت نفسه كان خبراء تفكيك المتفجرات يفتشون الطائرة بحثا عن الأدلة، ومن بين ما عثروا عليه بقايا متفحمة لحقنة استخدمها على الأرجح المتهم لتفجير شحنته الناسفة. أما المتهم فنقل الى مستشفى جامعة ميتشيجان.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©