كرنفال تراثي يودع عشاق الأصالة على شاطئ المرفأ

إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) يودع عشاق العراقة والأصالة والمتعة مهرجان الغربية للرياضات المائية على شاطئ المرفأ اليوم مختتمين فعاليات تراثية متنوعة انطلقت في 23 أبريل الماضي، مستهدفة الأعمار والجنسيات على أنواعها، ومتضمنةً فنوناً وعلوماً وثقافة وإبداعاً ومنافسة، وذلك برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية التي تحولت عبر المهرجان إلى كرنفال تراثي متنوع يحرص على متابعته الجميع، وينتظره البعض من عام إلى آخر. قرية الطفل على شاطئ المرفأ أنامل ذهبية ومواهب مبدعة فجرتها فعاليات قرية الطفل ، حيث البرامج المتميزة والأنشطة المختلفة التي تطال قطاعاً كبيراً من الأطفال، وتهدف إلى غرس القيم في نفوس النشء بأسلوب متميز وفعال. أطفال من مختلف الأعمار يستخدمون قطع البازل في تشكيل نماذج وألعاب متميزة لتعويدهم على الصبر والمثابرة والتفكير العميق قبل اتخاذ القرار، وهي إحدى وسائل التربية والتعليم الحديثة .كما أن هناك ألعاباً بحرية متنوعة تجذب إليها مئات الأطفال يومياً وعروضاً فنية وترفيهية وغيرها من البرامج والأنشطة المخصصة لهم طيلة أيام المهرجان. و قدمت اللجنة أيضاً فعاليات مخصصة للكبار من مختلف الجنسيات، حرصت على أن تلبي رغبات الأعمار كافة بحيث تحول المهرجان إلى كرنفال تراثي يجذب عشاق الأصالة والعراقة من الأسر والعائلات والأفراد إليه في احتفالية ممتعة امتدت على مدى عشرة أيام كاملة. مهرجان تراثي شامل وتؤكد سلمى المنصوري إحدى زائرات المهرجان، أنها من سكان أبوظبي ولكنها تحرص على حضور ومتابعة مختلف الفعاليات التراثية والمهرجانات المتنوعة التي تقام في الدولة وتستفيد كثيراً منها، حيث تجد ضالتها من برامج تراثية أصيلة تعكس الحضارة القديمة للدولة التي تعشقها وتحب التعمق فيها وفي تفاصيلها كافة. وترى المنصوري أن مهرجان الغربية للرياضات المائية ليس مجرد مهرجان بحري كما يعتقد البعض، لكنه مهرجان تراثي شامل يجمع بين تراث البحر والبر ويرسم صورة تراثية رائعة على شاطئ المرفأ، وتنصح الجميع بزيارته والاستمتاع بما يقدمه من برامج وأنشطة متنوعة. ويعتبر عبدالله سالم «زائر»، أن مهرجان الغربية أصبح متميزاً بما يقدمه من برامج متنوعة، وأنها المرة الثالثة التي يحضر المهرجان ويجد دائماً تطوراً ملحوظاً من دورة لأخرى، ويتمنى أن تراعي إدارة المهرجان توقيت إقامته وأن يكون خلال العطلة المدرسية حتى يتيح لأكبر عدد من أبناء الدولة زيارته خاصة أن توقيت إقامته خلال الدراسة يحرم الكثير من أبناء الدولة متابعته. لوحات فنية وأوضح عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، أن الغربية للرياضات المائية يقدم لوحة فنية في الحفاظ على التراث بمختلف مقوماته وأركانه، سواء من خلال السوق الشعبي الذي يجمع مختلف المقتنيات والأعمال اليدوية والمشغولات التراثية أو من خلال المنافسات التراثية التي كان أهل المنطقة يحرصون عليها مثل مسابقة القوارب الشراعية أو التجديف التراثي، وغير ذلك من مسابقات تراثية، تبرز تلك الجوانب، وتعبر عن العراقة والأصالة، خاصة أن اللجنة المنظمة تضع صون التراث والحفاظ عليه في مقدمة أولوياتها، بجانب إبراز الوجه الحضاري والسياحي للمنطقة الغربية، وهو ما تحقق بالفعل من خلال نجاح الفعاليات المتنوعة في المنطقة، في أن ترسخ لنفسها مكاناً بارزاً على الخريطة السياحية. وأضاف المزروعي أنّ المهرجان نجح في دورته السابعة في تحقيق الأهداف التي وضعها للمسابقات التراثية، وهو ما انعكس على مستوى الإقبال المتزايد، من قبل الجمهور الذي احتشد داخل مواقع السباقات للاستمتاع بالفعاليات التراثية موضحاً أن اللجنة المنظمة وجّهت بتذليل جميع العقبات التي يمكن أن تصادف عشاق الرياضات التراثية، والسعي لتلبية كافة احتياجات ومتطلبات الجمهور والأهالي ممن يحرصون على التمسك بها. دعم لوجستي يحرص نادي الغربية الرياضي على تقديم كافة الخدمات اللوجستية التي يحتاج إليها المهرجان، بما يتناسب ومستوى طموحات اللجنة المنظمة، ويلبي احتياجات ومتطلبات الجمهور. وأكد عبدالله بطي القبيسي رئيس مجلس إدارة نادي الغربية الرياضي، أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته العالمية بين مهرجانات الرياضة البحرية العالمية، بعد أن احتل مكانة ثابتة في أجندة نجوم العالم في الألعاب المائية الذين يحرصون على متابعته والمشاركة فيه، وهو ما يؤكد مدى المكانة الكبيرة التي وصل إليها على مستوى العالم، إضافة إلى تشجيع الرياضيين، ليتمكن الجميع من ممارسة هوايته، وفق أعلى معايير الأمن والسلامة. ويبين القبيسي أن المهرجان يساهم في تنشيط قطاع المناطق الساحلية رياضيا وثقافيا ودعم الجانب السياحي في المنطقة، واصفاً شاطئ المرفأ بأنه من أفضل الشواطئ لما له من كورنيش جميل ومناظر طبيعية متنوعة. موضحاً أن جميع المهرجانات التي ينظمها نادي الغربية الرياضي كانت في البر وهذا أول مهرجان رياضي في البحر ينظمه بهدف إحياء سواحل الغربية ونقل هذا النشاط الرياضي للمنطقة.