الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تحذر من غرق الأطفال بسبب جهل الآباء

29 ابريل 2012
حذرت إدارة الإنقاذ بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي من وقوع حوادث غرق بين فئات الأطفال لأسباب تتعلق بجهل الإباء للسلوكيات والإرشادات السليمة الخاصة بأبنائهم، في الوقت الذي أنخفض فيها إجمالي حوادث الغرق التي تعاملت معها فرق الإنقاذ البحري في إدارة الإنقاذ بالإدارة العامة للعمليات بنسبة تزيد عن 70% وذلك في مقارنة بين الربعين من العامين الماضيين، حيث سجل الربع الأول من 2010 وقوع 23 حادث غرق، في حين سجل عام 2011 وقوع 5 حوادث فقط. وأوضح الرائد الخبير أحمد عتيق بورقيبه، نائب مدير إدارة الإنقاذ، أن هناك حوادث لغرق الأطفال تقع على الشواطئ العامة وأخرى في أحواض السباحة الموجودة في البيوت، وتشترك جميعها في عامل رئيسي يتعلق بجهل الآباء وعدم إلمامهم بالإرشادات والأساليب الصحيحة المتعلقة بارتياد أبنائهم للبحر وضرورة مراقبتهم وعدم الاتكال على وجودهم في مناطق قريبة من الشاطئ وارتداء سترة النجاة المناسبة من حيث الحجم والنوعية وسهولة الاستخدام، لافتا إلى ضرورة تجنب بعض الألعاب المنتشرة بالأسواق وتعبئ بالهواء وذلك لافتقارها لوسائل الأمان وسهولة انزلاق الطفل منها. وأضاف انه خلال العام الماضي سجل وقوع حادثي غرق لطفلين فيما لم تسجل أي حادثة خلال العام الجاري، في حين شهد الربع الأول من العام الجاري انخفاضا كبيرا في مجموع حوادث الغرق المرصودة والتي بلغت 5 حوادث فقط، لم ينجم عنها أي حالة وفاة فيما تسببت بـ 5 إصابات، وذلك لجملة من العوامل التي تم الأخذ بها بعد إجراء قراءة تحليلية لإحصائيات العام السابق التي أظهرت ارتفاع مجموع حوادث الغرق في الفترة الزمنية من شهر مارس وحتى مايو، وبناء على هذه الملاحظات باشرت إدارة الإنقاذ بوضع خطتها السنوية للعام الجاري، وبعد التنسيق والتعاون مع بلدية دبي تم توزيع المنقذين على شواطئ الإمارة وتكثيف تواجدهم، كما قامت بتحديث اللوحات الإرشادية الموجودة على الشواطئ، وإضافة مجموعة من النصائح والإرشادات ومعلومات متعلقة بالتيارات البحرية ومخاطرها، ووضع أعلام التحذير الذي يعرف المرتدين بحالة البحر وإمكانيات السباحة أو الإبحار. وقال مدير إدارة الإنقاذ إن ألإدارة اتخذت جملة من الإجراءات التعزيزية من خلال زيادة ساعات الدوام الرسمي للمنقذين، والعمل على نشر الوعي عبر مختلف الوسائل المتاحة، محدداً أن أبرز أسباب الغرق هي عدم إتقان مهارات السباحة الأساسية والمتقدمة، حودث تقلصات عضلية مفاجئة تنجم عن الإجهاد أو عدم ممارسة التمارين السويدية قبل الإقبال على رياضة السباحة، بالإضافة إلى الخوف والذعر وعوامل أخرى تتعلق بالأمواج والتيارات البحرية وقناديل البحر وتناول بعض الأدوية التي تؤثر على نشاط الجسم، وعوامل أخرى كالثقة الزائدة بالنفس واللامبالاة والسباحة لفترات طويلة ومساحات بعيدة، أو التوغل في مناطق غير مخصصة للسباحة وفي أوقات غير ملائمة، ولا سيما بعد غياب الشمس. وناشد الرائد بورقيبه أفراد الجمهور في حالة مشاهدتهم لشخص يتعرض للغرق ضرورة الاتصال المباشر بالرقم 999 ومن ثم محاولة ألقاء أي جسم صلب كالأخشاب للغريق حتى يتمسك بها، أو سترة نجاة وفي حال عدم توفر منقذ على الشاطئ وهو يتمتع بمهارة عالية في السباحة الاستعانة بأحد مرتادي الشاطئ من الماهرين بالسباحة والمسارعة إلى إنقاذ الغريق وبعد الوصول إليه فإن عملية الإنقاذ تتم من خلف الغريق وليس من أمامه، ومن ثم تثبيت الغريق وسحبه على صدر المنقذ ومحاولة فتح مجرى التنفس، وأما في حالة قام الغريق بالتثبت بالمنقذ بطريقه تعذر إنقاذه فعلى المنقذ معادوه النزول به إلى البحر ومن ثم محاولة إنقاذه من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©