الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ست فرق أجنبية وأخرى سورية في «مهرجان الجاز» بدمشق

10 يوليو 2010 19:41
تشهد دمشق فعاليات “مهرجان الجاز يحيى في سوريا” بنسخته السنوية السادسة بمشاركة ست فرق أجنبية، إلى جانب ست فرق سورية منها “أوركسترا الجاز السورية” و”شيللي باند” و”نوطة” و”عمرو وحمور” و”فتت لعبت”. والفرق والفنانون الأجانب المشاركون هم فرقة “بارانا” من هولندا والمغنية الإسبانية لارا بيلو، ومن سويسرا مارك بيرينو، ومن ألمانيا “م. س. ف. بريخت”، ومن الدانمارك أندرس بنكه، ومن النرويج ايفيند آرسيت. وكانت البداية مع فرقة “بارانا” الهولندية التي “كسبت تقديراً عالمياً بسبب مزجها المذهل بين التقاليد الموسيقية التركية وبين المؤلفات المثيرة والارتجالات الممتعة للموسيقى الهولندية”، حسب وصف دليل الحفل. وجاء أيضا أن السمة الأساسية المتكررة التي تعد هويةً للفرق الهولندية هي “التلاقي بين الموسيقى القديمة والحديثة، وبين موسيقى الغرب وموسيقى الشرق، وبين التأليف والارتجال، بالإضافة إلى تلاقي مجموعة من الموسيقيين المتميزين”. وإلى جانب الفرقة الهولندية، غنت المغنية السورية المعروفة لينا شماميان والإسبانية لارا بيلو. ومع أن ثلاث فرق من بلدان مختلفة قدمت نفسها في الحفل الأول للمهرجان السادس، فإن الحدود لم تكن واضحةً تماماً فيما بينها. فالفرقة الهولندية التي تنهل بالأساس من الموسيقى التركية، عزفت مع السورية شماميان “ذات الأصل الأرمني”، كما غنت الأخيرة مع الإسبانية لارا بيلو كدويتو، أغنيات جرى التحضير لها من قبل بلقاءات وتواصل عبر الإنترنت. وأنشدت شماميان وبيلو معاً “يما لا لا” بالتناوب بين اللغة العربية والإسبانية. وغنت بيلو “لما بدا يتثنى” بالعربية، بينما غنت شماميان تانغو بالإسبانية. ولم تعتمد شماميان هذه المرة على عازفين سوريين، باستثناء عازف الإيقاع فراس حسن، إذ عزف معها عازف بيانو إسباني وعازفا ساكسافون وأكورديون من الفرقة الهولندية. ويعد هذا المهرجان، كما تقول شماميان، الذي يجمع عوالم موسيقية متنوعة في العاصمة السورية فرصةً لوضع “مشاريع مستقبلية مع تلك الفرق” أو “طريقة لنقل بلدك إلى الخارج من دون أن تسافر”. وتضرب شماميان مثلاً على ذلك “مانفريد لويتشر الذي أخذ أغاني أو مقطوعات سورية مثل “يا محلا الفسح” و”ماجيك” لعزفها بشكل مستقل عن مؤلفيها في الخارج”. ويستمر مهرجان الجاز السوري حتى 13 تموز/يوليو الحالي في قلعة دمشق، وينتقل إلى مدن سورية أخرى برعاية من السفارة السويسرية في دمشق ثم احتضان من لدن “الأمانة السورية للتنمية” منذ العام 2008 إلى أن أطلقته أخيراً ليصبح أحد المهرجانات الخاصة والمستقلة القليلة جداً في سوريا. ومع تخريج المعهد العالي للموسيقى في دمشق دفعات من الموسيقيين الذين يشكون في الغالب من قلة فرص العمل، وجد الموسيقيون تشكيل الفرق المستقلة حلاً نسبياً، لكنها غالباً ما كانت موسمية لتخدم فعاليةً أو مهرجاناً طارئاً، كما حدث عام 2008 حين اختيرت فيها دمشق عاصمة للثقافة العربية. ومن شأن استمرارية هذه المهرجانات دعم الفرق المحلية، ليس فقط على مستوى الاستمرار فقط، وإنما بالتعاون مع الفرق الأجنبية عبر ورشات العمل والحفلات وسواها.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©