أفونسو: الفوز على الأهلي البداية الحقيقية للشباب

لم يكن الفوز الذي حققه الشباب على الأهلي غريمه التقليدي، والتأهل للدور نصف النهائي لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مجرد فوز عادي، بل هو انعكاس لحالة الفريقين، حيث يتألق الأخضر، تحت قيادة الجهاز الفني الجديد بقيادة البرازيلي باولو أفونسو الذي تمكن من فك شفرة الفريق الأخضر التي استعصت على مدربين كبار بحجم مواطنه سيريزو، أو حتى عبدالوهاب عبدالقادر صاحب الحنكة والدراية بالدوري الإماراتي. كما كان الفوز نتيجة منطقية لسير أحداث المباراة والتي كانت في أغلب أوقاتها تسير في اتجاه واحد، وهو تركيز ولعب إيجابي في مختلف خطوط الملعب لفريق الشباب الذي كان يعرف لاعبوه بالضبط هدفهم من المباراة، وكيفية تحقيق هذا الهدف، مقابل "توهان"، وإضاعة الوقت والجهد، بدون أي جدوى بالنسبة لفريق الأهلي الذي ظهر بعيداً عن مستواه الذي قدمه مع مهدي علي منذ توليه المسؤولية أو حتى المستوى الأخير الذي ظهر به الفريق أمام الجزيرة في الدوري وخسارته بهدف، ونال بعد لقاء الجزيرة تحية واحترام الجميع، لأنه كان نداً قوياً للعنكبوت أفضل فرق الموسم الحالي بلا منازع، بينما تحول إلي فريق وديع ومسالم أمام الشباب، حيث استسلم خط هجومه لمدافعي الجوارح، وفشل خط الوسط في القيام بدوره بفاعلية، فيما عاد خط الدفاع لارتكاب نفس الأخطاء "الساذجة" التي داوم على ارتكابها بصـورة تدعو للدهشة. ولقن الشباب غريمه التقليدي درساً قاسياً لعباً ونتيجة، بعدما كان الأفضل طوال 90 دقيقة، لم نشهد فيها خطورة للأهلي أو فرصة واحدة للتسجيل، ويبدو أن عدم تركيز الأهلي في هدف وحيد هذا الموسم أضاع منه جميع الأهداف، حيث دخل الأهلي، وعينه على المنافسة في الدوري، فضاعت النقاط الواحدة تلو الأخرى، ودخل مونديال الأندية دون تركيز، فكانت النتيجة خروجه دون نتيجة أو بصمة، كما دخل كأس صاحب السمو رئيس الدولة بلا استعداد، وبالتالي خرج أيضاً بعدما لم يقدم ما يشفع له بالبقاء بين الأربعة الكبار. ومن جانبه أكد البرازيلي أفونسو سعادته على الأداء قبل الفوز، مشيراً إلى أن لاعبيه قدموا مباراة رائعة، وأثبتوا أنهم لاعبين متميزين، ولديهم الكثير ليقدموه لإمتاع الجماهير خلال المرحلة المقبلة. ووصف أفونسو الفوز على الأهلي بالبداية القوية والحقيقية للفريق الذي عاني من مرحلة عدم اتزان بداية الموسم، وقال "منذ توليت المسؤولية أرى أن هناك مشكلات فنية في صفوف الفريق، ولكننا عملنا معاً على تجاوزها، خاصة خلال المعسكر الذي دخله الفريق لاستعادة التركيز، ومحاولة فرض السيطرة على الأمور الفنية، وهو ما تحقق حيث عملنا على علاج الكثير من الأخطاء". وأضاف أن الفوز على فريق بحجم الأهلي في بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وبلوغ المربع الذهبي، والدور قبل النهائي، هي مجرد البداية، ولا يزال هناك طموح كبير للفريق ككل، نسعى إلى بلوغه وأعيننا على المنافسة بقوة". وفيما يتعلق بمواجهة الجزيرة بنهاية الشهر المقبل، في ظل تصدر العنكبوت، وتقديمه مستويات فنية رائعة هذا الموسم، قال مدرب الشباب "أرى أن الجزيرة هو أفضل فريق بالدوري بالفعل، من واقع النتائج التي يحققها، والأداء المتميز للاعبيه، ولكن لدي ثقة كبيرة في لاعبي الشباب وطموحهم الكبير لبلوغ النهائي، وفلسفتي تعتمد على اللعب الهجومي دائماً وسوف نسعى إلى تثبيت هذا المفهوم في صفوف الفريق خلال المرحلة المقبلة بعد المستوى الطيب الذي قدمه اللاعبون أمام الأهلي، ولا يزال هناك عمل وجهد، يجب أن يبذله اللاعبين خلال الدور الثاني من الدوري". وفيما يتعلق بمستوى التشيلي فيلانويفا المحترف بصفوف الفريق الذي يعتبر أحد أبرز مفاتيح لعب الفريق، وما إذا كان مستواه يؤهله للانضمام لمنتخب بلاده، قال" فيلانويفا لاعب متميز ويملك قدرات فنية رائعة، وأرى أنه بالفعل يستحق الانضمام لمنتخب تشيلي، ولكن عليه أن يواصل الأداء بنفس القوة والتركيز، حتى يلفت نظر الجهاز الفني لمنتخب بلاده". كما أشاد مدرب الشباب بدور بقية اللاعبين المحترفين وبخاصة ريناتو وبيدراو، مشيراً إلى أنهما يقدمان مستوى أداء جيد ولديهما إمكانيات جيدة يسعيان إلى تحقيق الاستفادة القصوى منها إضافة لبقية اللاعبين المواطنين بصفوف الجوارح.