السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رواد مهرجان أبوظبي السينمائي يحققون الغايتين: المتعة والفائدة

رواد مهرجان أبوظبي السينمائي يحققون الغايتين: المتعة والفائدة
13 أكتوبر 2008 01:39
أبدى عدد من رواد اليوم الثاني لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي في أبو ظبي، عتبهم بسبب غياب معلومات مسبقة، أو يمكن الوصول إليها بسهولة عن برنامج المهرجان، سواء فيما يخص عروض الأفلام وأماكن العرض، أو ما يتعلق بمواعيد الندوات وعناوينها وأمكنة انعقادها· فجمهور المهرجانات السينمائية، هو في العدة جمهور مهتم بالفن السابع، ويتابع المهرجانات لتحقيق الفائدة والمتعة في الوقت عينه· رأى البعض إن استعادة أفلام قديمة في المهرجانات، على أهميتها، لا يحقق إضافة للمشاهد، فهو شاهد تلك الأفلام مرات سواء عند عرضها للمرة الأولى أو عندما تكرر عرضها الشاشات الصغيرة· وهنا حصيلة اليوم الثاني من آراء جمهور المهرجان· حملة إعلانية عروبة بركات قالت إنها تزور السينما باستمرار على مدار العام وتتابع كل ما هو جديد في عالم السينما، وهي ترى أن المهرجان فرصة جيدة لمشاهدة أفلام عالية المستوى وتعتقد أن فترة العشرة أيام وهي عدد أيام المعرض كافية إلى حد كبير لإتاحة الفرصة أمام عشاق السينما لمتابعة جميع الأفلام الموجودة، ولكنها أشارت إلى وجوب وجود حملة إعلانية تناسب الحجم الضخم للمهرجان للتعريف بمواعيد الأفلام وأماكن عرضها، مع ضرورة توزيع الأفلام على جميع دور العرض وعدم قصرها على دور دون غيرها لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من المشاهدين لمتابعة تلك الأفلام لأن ذلك يعتبر واحداً من أهم أهداف المهرجان· وتضيف عروبة أن هناك ملاحظات بسيطة، وتتمثل في عرض بعض الأفلام القديمة التي سبقت عرضها تليفزيونياً مثل فيلم ''غاندي''، وتقول أنه لم يكن هناك داعي لعرض الفيلم، لأنه رغم جودته وقيمته الفنية العالية إلا أنه حصل على التكريم اللائق به عند ظهوره لأول مرة، ممثلاُ في جائزة الأوسكار، ولذلك لم يكن هناك حاجة لعرضه بعد كل هذه السنوات، وتقول إن مهرجان سينمائي ضخم مثل مهرجان الشرق الأوسط ينبغي ألا يضم إلا كل ما هو جديد في عالم السينما· لأن هذا المهرجان من شأنه أن يضع اسم أبوظبي على خريطة السينما العالمية، وذلك يجب أن يكون على أسس ومبادئ واضحة يأتي على رأسها زيادة التركيز في اختيار الأفلام المشاركة في المهرجان· وتقول إن من واحدة من أهم الإيجابيات الموجودة في المعرض تتمثل في وجود عدد كبير من المخرجين والمنتجين العالميين مما يتيح فرصة جيدة للاتفاق على عمل أفلام تمس قضايا الشرق الأوسط، في مواجهة الأفلام التي تعج بها الفضائيات وتأخذ موقفاً سلبياً من منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة والمنطقة العربية بصفة خاصة· الإنتاج المشترك داليا نصير الموظفة التنفيذية بإحدى الشركات أشادت أيضاً بوجود حشد هائل من نجوم السينما العالمية على أرض المهرجان مما يعطيه ثقلاً مميزاً عن غيره من المهرجانات، وبالنسبة للأفلام المعروضة في المهرجان تقول إنها تأخذ نصيبها من الحرية بشكل أكثر من الأفلام الموجودة في دور العرض على مدار العام وهو ما يجعلنا نتابع أفلام ذات قيمة عالية قل ما نجدها خارجه، وأنها تنوي حضور الفيلم اللبناني المصري المشترك ''دخان بلا نار'' بطولة خالد النبوي، وكذلك فيلم ''عيد ميلاد ليلى'' وهو فيلم انتاج مشترك بين ثلاث دول وهي (فلسطين، تونس، وهولندا) وتقول إنها تتوقع أن يكون الفيلم مليئاً بالمعاني الجميلة لأنه يمس جانباً من المعاناة التي يعيشها الفرد الفلسطيني· الأفلام الشبابية أما الطالبة حلا بركات، فتقول إنها تفضل الأفلام الشبابية لأنها تتناسب مع مرحلتها العمرية وتتفاعل معها بسهولة ولذلك سوف تشاهد الفيلم المصري ''زي النهاردة'' بطولة أحمد الفيشاوي وبسمة، وتتمنى لو ان هناك بعضاً من الأفلام الكوميدية لتعرض داخل المهرجان، ولكنها بصفة عامة تقول إن إقامة المهرجان في أبوظبي يعتبر حدثا رائعا للمقيمين على أرض أبوظبي ويجعلهم يعيشون أجواء المهرجانات العالمية· مكانة أبوظبي وتقول المخرجة التليفزيونية ألحان سجايا إن فكرة وجود مهرجان سينمائي كبير في أبوظبي بهذا الحجم يعتبر إضافة كبيرة لها، ويعبر عن اهتمام أبوظبي بالثقافة بوجه عام، وهو يُعد واجهة فنية للعاصمة الإماراتية، التي تميزت في العديد من النواحي الاقتصادية والعمرانية، وهي الآن تسعى جاهدة لتأخذ المكانة اللائقة بها على خريطة الثقافة العالمية من خلال إقامة مثل هذه النوعية من المهرجانات والفعاليات، وترى أن المهرجان يمثل فرصة لاختلاط الشعوب والثقافات من خلال عرض الأفلام المختلفة القادمة من بلدان عديدة· وتضيف ألحان أنها تتابع الأعمال الفنية على مدار العام بحكم عملها لمعرفة النواحي الفنية مثل تقنيات الجرافيك، ومتابعة الأفكار الجديدة، وكيفية تناول الموضوعات القديمة، ولكن برؤية وشكل جديدين، وهي تهتم كثيراً بمشاهدة الأفلام الأجنبية وخاصة أفلام الأكشن والإثارة، نظراً لما تتميز به من وجود تقدم هائل في أدوات صناعة الفيلم، وهذه النوعية من الأفلام موجودة في المهرجان، وهو ما سيجعلها تحرص على مشاهدة عدد من الأفلام المعروضة داخل المهرجان، وتعتقد ألحان أن هذه المهرجانات تمثل صورة للمجتمعات المختلفة التي تنتج هذه الأفلام، فنستطيع معرفة تلك الأفلام عن قرب، وبالتالي يتسنى لنا فهمها وإقامة حوار حضاري وفكري معها· نجوم العالم ويقول أحمد محمود زُنزُن، إنه يهوى مشاهدة الأفلام السينمائية ويذهب لدور العرض بشكل أسبوعي تقريباً وكان يتمنى لو أتيحت له الفرصة لمشاهدة نجوم السينما العالميين الذين حضروا إلى المهرجان وعلى رأسهم أنطونيو بانديراس والنجمة العالمية ميج رايان، لأنهما من أحب النجوم إلى قلبه، ويرى زٌنزُن أن أهم ما يميز الأفلام المعروضة داخل المهرجان، أنها ذات مستوى فني جيد من حيث دقة السيناريو والإخراج، وضخامة الإنتاج، والاهتمام بموضوع القصة التي يدور حولها الفيلم، لأن أفلام المهرجان لا تعتبر من الأفلام التجارية، بل أنها تحتوي على قدر كبير من الواقعية، وإن لم تكن كذلك، فإن طريقة عمل الفيلم وإخراجه قد تجبرك على تصديقه لفرط ما فيها من حبكة درامية، وبالنسبة للأفلام التي ينوي مشاهدتها، فهي بالتأكيد، كما يقول، ستكون الأفلام الأجنبية لأني أعشق هذه النوعية من الأفلام· الكوميدية والرومانسية أما أيمن سالم، فيقول إنه يفضل الأفلام الكوميدية والرومانسية ويتمنى لو أن المهرجان يهتم بتلك النوعية من الأفلام في دوراته القادمة، لأنها تستقطب عددا كبيرا من الشباب، والذي يعتبره أيمن الجمهور الحقيقي للسينما· ويوضح بيشوي صبحي أنه يهوى مشاهدة الأفلام العربية لأنها كثيراً ما تمس قضايا يعيشها، ولذلك فهي دائماً الأقرب إلى قلبه، والمهرجان به عدد كاف من تلك الأفلام وسوف يعمل على مشاهدة بعض منها بحسب ما تسمح به ظروف عمله· ويشير سليمان سكاف إلى أن الأفلام الأجنبية الموجودة بالمهرجان، هي أفلام جيدة في مجملها، ويأتي على رأسها فيلمي الافتتاح والختام، لكون أبطالهما من نجوم الصف الأول في السينما العالمية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©