الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض للأشغال اليدوية يبرز القدرات الإبداعية لذوي الإعاقة

معرض للأشغال اليدوية يبرز القدرات الإبداعية لذوي الإعاقة
30 ابريل 2012
عروض فنية وفعاليات توعوية وإقبال جماهيري كبير على متابعة كل ما يتعلق بذوي الإعاقة وجهود تأهيلهم، والأخذ بأياديهم، ليؤكدوا مكانتهم كأفراد فاعلين في المجتمع، لهم ما للآخرين من حقوق، وعليهم الواجبات ذاتها، نحو أنفسهم وتجاه كل ما يحيط بهم في البيئة المحيطة، في محاولة لدمجهم في المجتمع، ليصبحوا أعضاء فاعلين في كل مجالات الحياة. أحمد السعداوي (أبوظبي) - ضمن تلك الفعاليات المبهرة، تلك التي شهدها مركز الخالدية التجاري «الخالدية مول»، على مدار ثلاثة أيام، وانتهت يوم أمس الأول، وذلك بالتشارك مع مدينة الألعاب سباركيز، وبرعاية مركز الخليج للتوحد، من إقامة معرض توعوي فريد من نوعه، يهدف إلى التعريف بعرض التوحد، وكل الجوانب المتعلقة به، من حيث طريقة التعاطي مع الأشخاص المصابين بهذا العرض، وكذا الخدمات المجتمعية التي يمكن تقديمها لهذه الفئة المهمة في المجتمع. فعاليات ترفيهية وتقول السيدة مريم المزروعي، نائب المدير العام بمركز الخليج للتوحد، إن هذا الحدث تم تنظيمه للعام السابع على التوالي، وصاحبه فعاليات ترفيهية متنوعة ومثيرة، استطاعت أن تستقطب جماهير غفيرة علـى مدار ثلاثة أيام، بما احتوته من فقرات متنوعة، مثل عمل مسابقات فنية وثقافية للأطفال، خاصة بمعرفتهم عن عالم التوحد، وإعطاء الفرصة للأطفال للتعبير عن إمكاناتهم وميولهم الفنية. فضلاً عن تنظيم عروض استعراضية، ومنها فقرة الساحر التي منحت الفعالية أجواء مميزة خاصة للأطفال المشاركين، حيث أتيحت الفرصة للجمهور للمشاركة المجانية بتلك الفعاليات التي حفلت بألوان البهجة للأطفال وذويهم، وكانت فعالية عائلية مدهشة، خاصة مع الأقبال الكبير على محتويات المعرض، وانبهار الكبار والصغار بإنجازات طلاب ومنتسبي مركز الخليج للتوحد. مشغولات متنوعة وتورد المزروعي أن المعرض شهد تنوعاً في المشغولات التي قدمتها أنامل المبدعين من أبناء المركز، ومنها مشغولات يدوية كالسجاد، والأشكال التراثية البسيطة التي يمكن استخدامها في ديكورات المنازل، ومشغولات على الخزف، وغيرها من ألوان الفنون اليدوية التي قدمها أطفال المركز، وقاموا بصنعها تحت إشراف اختصاصيين في التأهيل والعلاج الوظيفي. كما تم توزيع الهدايا والجوائز على الأطفال المشاركين في المسابقات التي أقيمت على هامش المعرض، وتركزت على المعلومات الخاصة بالتوحد. إلى ذلك أكدت المزروعي أن هذا المعرض يأتي ضمن الأنشطة التأهيلية التي يقدمها المركز من أجل دعم الأطفال المصابين بالتوحد، من خلال عرض منتجاتهم على الجمهور بشكل مباشر، وخلق حالة من التفاعل المباشر بينهم وبين الأفراد العاديين، الذين باتوا يعرفون أن الأطفال التوحديين يمتلكون قدرات وطاقات لا تقل عما سواهم، ولكن ينقصها فقط قدر من التدريب والتأهيل، وهو ما تقوم به المراكز المعنية كافة في الدولة، والتي ساهمت بشكل كبير في دمج أعداد جيدة من الطلبة سواء في المدارس العادية أو في نواحي الحياة المختلفة، من خلال قدرتهم على اكتساب مهارات معينة، والارتقاء بها. وتقديم أعمالهم إلى المجتمع المحيط من خلال هذا المعرض أو غيره من الفعاليات المماثلة التي تتم بالتواصل والتعاون مع المؤسسات الموجودة بالمجتمع، انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية، وإيماناً من تلك المؤسسات بأن لها دوراً يتعدى الأهداف التجارية والمادية. تواصل اجتماعي ومن بين المتابعين لهذه الفعاليات سمية الرفاعي من الأردن، وهي أم لابنتين هانية 5 سنوات، وديمة 3 سنوات، وقد قالت إنها سعدت بمشاركة أطفالها في هذه الفعالية التي أتاحت لهم ممارسـة ألعاب جميلة والمشاركة في مسابقات ممتعة منحتهم قدراً من المعلومات عن أشقائهم من الأطفال التوحديين، وهو ما يساعدهم على التعامل معهم بشكل سلس إذا كانوا زملاء لهم في المدرسة أو جيران أو تحت أي شكل من أشكال التواصل الاجتماعي. الاعتماد على الذات ذكرت صالحة بن همام 29 سنة من تونس، إنها كانت في زيارة إلى المركز للتبضع وشراء بعض الملابس والأشياء الخاصة بها، غير أن المعرض الذي جرى تنظيمه بالمركز كان لافتاً، وقدم أعمالاً جميلة للأطفال التوحديين، ومثل بادرة إيجابية، واجتذب فئات عديدة من المجتمع، وحرصت على شراء بعض هذه الأعمال باعتبار أن ذلك يمثل دعماً لمجهودات هؤلاء الطلبة، ويشعرهم بقيمة الأعمال التي أنجزوها، فيحرصون على تقديم الأفضل في المرات المقبلة، وبالتالي يصبحون أكثر قدرة على الاعتماد على الذات، وأكثر فاعلية في البيئة المحيطة بهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©